هل تشعر الحيوانات بالحب والحزن والسعادة والتعاطف؟ صور مدهشة تؤكد ذلك
-
1 / 9
هل تشعر الحيوانات بالتعاطف؟ هل لدى الفيل وعي؟ هل يمكن للكلب التخطيط للمستقبل؟ هذه بعض الأسئلة التي أثارها الكاتب البيئي كارل سافينا في كتابه الجديد بعنوان "كيف تفكر الحيوانات وتشعر". [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هل مرت على خاطرك هذه التساؤلات من قبل، ولم تصل إلى إجابة مؤكدة! الكاتب كارل سافينا يوضح من خلال كتابه أن الإجابة هي نعم.
كتاب جديد يؤكد أن الحيوانات تشعر وتفكر
يقول في كتابه أن الحيوانات يمكن أن تشعر بالتعاطف، مثل الحوت الأحدب الذي أنقذ الفقمة ويمتد هذا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، من حديقة أمبروسيلي الوطنية في كينيا إلى شمال غرب المحيط الهادئ ويوضح لنا سبب أهمية الاعتراف بوجود الوعي عند الحيوانات وكيف تعمل الاكتشافات الجديدة المثيرة حول كيفية عمل أدمغة الحيوانات على كسر الحواجز بيننا وبين الحيوانات.
يتحدث من جامعة ستوني بروك في لونغ آيلاند، نيويورك حيث يعمل أستاذاً زائراً في كلية الصحافة ويشرح كيف تُظهر الأفيال التعاطف وكيف تثبت كلابه الأليفة نظرياته.
يقول: كنت أشاهد الحيوانات طوال حياتي وكنت دائماً مندهشاً من مدى تشابهها معنا، لطالما تأثرت بمشاعرهم.
الحيوانات في كثير من الحالات يعرفون من هم ويعرفون من هم أصدقاؤهم ومن هم منافسوهم، لديهم طموحات لمكانة أعلى لذلك يتنافسون وبتتبع مسار حياتهم ستجدها مثل حياتنا، كلانا يحاول البقاء على قيد الحياة والحصول على الطعام والمأوى وتربية الأبناء، لا تختلف الحيوانات عنا في هذا الصدد.
إن قضية الوعي عند الحيوانات مثل العديد من جوانب السلوك الحيواني، مشوشة بسبب عدم وجود تعريفات يتفق عليها الناس، نميل إلى استخدام كلمة وعي لتعني مجموعة متنوعة من الأشياء المختلفة، يقول بعض الناس أنه إذا كان بإمكانك التخطيط لسنوات مقبلة، فهذا يظهر وعيك لكن هذا يظهر مهارة التخطيط فقط.
إذا كنت تمر بتجربة عقلية، فأنت واعي والسؤال هو هل تمتلك الحيوانات خبرات عقلية أم أنها تشعر بالأشياء دون الوعي بأي شعور تختبره، الحيوانات تفعل ذلك حيث تتفاعل بالحركة وفقاً للشعور عن طريق القتال أو الهروب.
بإمكان البشر معرفة أن الحيوانات واعية، إذا شاهدت الثدييات أو حتى الطيور، فسترى كيف تستجيب للعالم، انهم يلعبون ويتصرفون بخوف عندما يكون هناك خطر ويشعرون بالراحة عندما تكون الأمور آمنة، لذلك يبدو من غير المنطقي أن نعتقد أن الحيوانات لا تتمتع بتجربة عقلية واعية للعب أو النوم أو الخوف أو الحب.
في البداية لم يكن هناك علم الأعصاب تقريباً ولم يكن هناك شيء معروف عن كيفية عمل العمليات العقلية، كان سلوك الحيوان قائمًاًعلى الخرافات، مثل الثعالب ذكية والسلاحف بطيئة، لذلك قال العلماء: "كل ما يمكننا معرفته عن الحيوانات يعتمد على ما يفعلونه، يمكننا فقط وصف ما يفعلونه ولا يمكننا معرفة أي شيء عن عقولهم".
لسوء الحظ، وصل هذا الأمر إلى افتراض مفاده أنه إذا لم نتمكن من معرفة أي شيء عن عقولهم، فلن نتمكن من تأكيد وعيهم.
في غضون ذلك، أمضى الناس عقوداً في مشاهدة الحيوانات البرية، لا يتساءل الأشخاص الذين يشاهدون الحيوانات البرية عما إذا كانوا واعين أم لا لأننا نرى تعقيدات لا تصدق في السلوك ونطاقات واسعة من الشخصيات.
من الواضح جداً أن الحيوانات واعية بمن يراقبونها، يجب أن يكونوا من أجل القيام بالأشياء التي يقومون بها واتخاذ الخيارات التي يقومون بها ومع ذلك تستمر العقيدة في المختبرات ويصر العديد من العلماء على أنهم لا يفعلون ذلك.
مع الناس العاديين أعتقد أن الأمر مختلف تماماً، حيث يفترض الكثير من الناس ببساطة أن الحيوانات تتصرف بوعي وتبني افتراضها على سلوك حيواناتها الأليفة.
لا يريد أشخاص آخرون أن تكون الحيوانات واعية لأن عكس هذا الاعتقاد يسهل ما يقوم به البعض من سلوك تجاه الحيوانات والذي قد يصعب فعله إذا تأكد من أن هذا السلوك يجعل الحيوانات حزينة وتعاني.
إنهم يرون أن الأمهات لأول مرة غير متأكدات مما يجب عليهن فعله وأن الأمهات ذوات الخبرة أكثر استرخاءً وثقة، يرون أن بعض الذئاب حازمة جداً وعدوانية وأن الذئاب الأخرى تتغاضى إذا كان هناك قتال ولا تفضل القتال حتى ولو سيهزمون.
يعتقد الكثير من الناس أن التعاطف هو عاطفة خاصة لا يظهرها إلا البشر، لكن العديد من الحيوانات تعبر عن التعاطف مع بعضها البعض، هناك قصص موثقة عن عثور الأفيال على أشخاص فقدوا.
في إحدى الحالات، ضاعت امرأة عجوز لم تكن تستطيع الرؤية جيداً وعُثر عليها في اليوم التالي مع الفيلة التي تحرسها، حيث قاموا بتغليفها في قفص من الأغصان لحمايتها من الضباع، هذا يبدو غير عادي بالنسبة لنا ولكنه يأتي بشكل فطري في الأفيال.
وقد رأى الناس أيضاً أن الحيتان الحدباء تساعد الفقمة للهروب من الحيتان القاتلة، هذه الأشياء تبدو غير عادية وجديدة بالنسبة لنا لأننا قمنا بتوثيق هذه الحوادث مؤخراً فقط، لكن من المحتمل أنهم كانوا يفعلون هذه الأنواع من التصرفات لملايين السنين.
ومع اصرارنا على أن الحيوانات لا تشعر وليس لديها وعي ترتكب العديد من الجرائم ضد هذه المخلوقات لأغراض سخيفة كما يراها البعض، مثلما خضعت الأفيال لمذبحة هائلة منذ عام 2009، عندما تقرر أن الصين يمكن أن تستورد العاج من الأفيال النافقة، نتيجة لذلك دمر الصيادون أعداد هائلة من الأفيال في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا.
يؤكد الكاتب أنه لم يكن شخصاً يهوى تربية الكلاب لأنه مهتماً بالحيوانات البرية التي تعيش بحرية، لكن لديه كلبان الآن ولا يستطيع تصديق كم يمكن للكلاب أن تكون جزء من العائلة، إنهم يعرفون بالضبط من نحن ويعرفون من هم الغرباء.
الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم فعله هو التحدث إلينا بجمل كاملة، لكنهم يتواصلون طوال الوقت، إنهم يعرفون ما يودون القيام به ويمكنهم التخطيط قليلاً، قد لا يخططون لما سيفعلونه الأسبوع المقبل، لكنهم يعرفون متى يريدون الخروج أو متى يريدون منا أن نخرجهم للتنزه.
ويكمل حديثه عن كلابه أنهم عندما يأخذهم إلى شاطئ معين، فإنهم يعرفون بالضبط ما هو النظام المتبع هناك، حتى لو لم نذهب إلى هذا الشاطئ منذ شهور.
ويضيف الكاتب: دائماً ما نقول الحيوانات الحية، لقد درست الحيوانات البرية كثيراً وأنا مندهش دائماً من مدى يقظة هذه الحيوانات ومدى إحساسها بما يجري من حولها، إنهم أكثر وعياً مقارنة بالبشر، يخرج البشر إلى الخارج ولا يرون أو يسمعون أو يستشعرون جيداً، تلاشت حواسنا على مدى آلاف السنين من الحضارة والعيش المستقر، أعتقد أن تجربة الحياة للحيوان تستدعي أن نضيف كلمة الحية بعد كلمة الحيوانات لذلك.