يصر العلماء على حقيقة أن كوكب الأرض له قلب ينبض: تأثير ذلك على البشر!
أرسلنا بشراً إلى القمر ولكننا لم ننتهي بعد من استكشاف كل ما يقدمه لنا كوكبنا الأصلي وهو كوكب الأرض، حيث يصر العلماء على وجود ما يُسمي بنبضات قلب الأرض. [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نبضات قلب كوكب الأرض
يقول العلماء أن نبضات قلب الأرض تؤثر على الإنسان بعدة طرق وربما العكس صحيح أيضاً.
تأثيرها على صحة الإنسان:
أحد أعظم الألغاز التي عثر عليها العلماء هو ما إذا كان "نبض قلب" الأرض يلعب دوراً مباشراً في صحة الإنسان وأنشطته أم لا.
يتم إنتاج نبضات القلب هذه من ومضات من البرق تضرب الأرض تقريباً 50 مرة كل ثانية وتنتج موجات كهرومغناطيسية منخفضة التردد في جميع أنحاء الغلاف الجوي لكوكب الأرض نتيجة لذلك.
هذه الموجات أو دقات القلب معروفة للعلماء باسم "رنين شومان" والتي سميت على اسم وينفريد أوتو شومان الفيزيائي الألماني الذي درس هذه الظاهرة لأول مرة في الخمسينيات من القرن الماضي.
تم استخدام الضربات الناتجة عن هذا الرنين لدراسة الكهرومغناطيسية والطقس والفصول على كوكب الأرض ولكن لها أيضاً بعض الروابط مع السلوك البشري.
قد يكون نبض قلب الأرض يعبث معك كإنسان، حيث يدرس العلماء التأثر البشري نتيجة ترددات الأرض منذ مدة من الزمن وعلى الرغم من صعوبة إثبات التفاصيل، فقد تم إجراء بعض الروابط المثيرة للاهتمام.
وجدت دراسة أجريت عام 2006 أن رنين شومان يتوافق مع موجات دماغية معينة، بعد عقد من الزمان فحصت دراسة أخرى 184 فرداً على مدى ثلاث سنوات ونصف لقياس ارتباط مماثل.
خلصت الدراسة إلى أن هناك الكثير من أوجه التشابه غير المتوقعة في الأنماط الطيفية وقوة المجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الدماغ البشري وتجويف الغلاف المتأين الأرضي، هذا يعني أن نبضات قلب الأرض لها روابط محتملة بنشاط الدماغ البشري.
وجدت دراسات أخرى أن تأثيرات هذا الرنين قد تكون مرتبطة بضغط الدم وتلعب دوراً في نشاط أنظمتنا العصبية.
يقوي تغير المناخ نبضات قلب الأرض ولكن ليس بطريقة جيدة، تشير بعض الأبحاث إلى أن رنين شومان يمكن أن يكون بمثابة مقياس حرارة لقياس درجات الحرارة العالمية.
تنشأ ومضات البرق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي زيادة رنين شومان، حيث كشفت إحدى الدراسات أنه بسبب زيادة انبعاثات الكربون أصبح نبض قلب الأرض والاختلافات بين الفصول أكثر وضوحاً.
يمكن أن تحدث أصداء رنين شومان بتواتر متزايد مع تطور تغير المناخ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعميق تأثيرات الرنين على صحة الإنسان بينما تترسخ آثار تغير المناخ.
تأثيرها على المشاعر البشرية:
في حين أن البحث في التأثيرات المحددة لأصداء شومان على المشاعر البشرية محدود، يمكننا استخلاص بعض الاستنتاجات مما نعرفه حتى الآن.
يمكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى ارتفاع قصير المدى في ضغط الدم والذي نعلم بالفعل أن رنين شومان يلعب دوراً فيه أيضاً، لذلك من الممكن أن يؤدي زيادة نبضات قلب الأرض إلى زيادة مستويات القلق العالمية.
بالنظر إلى أن هذه الأصداء لها روابط مع أنظمتنا العصبية، يمكن أن تكون ومضات البرق أيضاً لها قدرة على التلاعب بكيفية معالجة الجسم وإنتاج العواطف.
عند المبالغة في تحفيز الجهاز العصبي، يمكن أن تتولد مشاعر الخوف والقلق المتزايدة وبالتالي عندما يصبح رنين شومان أقوى وأكثر تأثيراً، يمكن أن يزيد هذا من النشاط العاطفي أيضاً من هذه المشاعر.
تأثير البشر على نبضات قلب الأرض:
أصبح بعض مؤيدي "علم العصر الحديث" يعتقدون أن هذه العلاقة بين الأرض والبشر يمكن أن تعمل في كلا الاتجاهين.
في ظل هذا المنطق، يمكن أن تؤدي الزيادة المفاجئة والجذرية في التوتر والقلق العالميين الناجمين عن أزمة عالمية مثل أزمة جائحة كورونا على سبيل المثال إلى تغيير نبضات قلب الأرض، مع ذلك لا يوجد حتى الآن أي دليل لدعم هذا الادعاء أو إثباته.
لا يمكن معرفة هل الأرض هي التي تؤثر على البشر أولاً، أم العكس هو الصحيح، حيث يستحيل استنتاج التأثير الذي بدأ أولاً، إذا علمنا أن رنين شومان يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو التأثير على الجهاز العصبي، يمكن أن يكون سبباً للقلق العالمي وليس العكس.