10 حيوانات ذكية بشكل لا يمكن تخيله: ربما أذكى من البشر
لطالما وجد العلماء صعوبة في البحث عن ذكاء الحيوان، حيث أن مقارنة الحيوانات بالبشر أو حتى الحيوانات بالحيوانات الأخرى، يعني أنك قد تفوت بعض التقنيات الذكية التي استخدموها للبقاء على قيد الحياة في محيطهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إن الطرق التي تعلمتها الحيوانات للتكيف مع محيطها لا يمكن وصفها إلا بطرق مثيرة للإعجاب وصعب تخيلها وقد تفاجئك بمدى الذكاء عندما يتعلق الأمر بحل المشكلات التي تتعرض لها والبقاء على قيد الحياة. [1]
الشمبانزي وذاكرة أفضل من ذاكرة البشر:
إن ذكاء الشمبانزي معروف نسبياً وبالتالي فهو هدف مشترك للدراسة من قِبَل العلماء، إحدى الطرق التي تمت بها دراسة ذاكرة الشمبانزي هي إخفاء الطعام تحت الصناديق الملونة أمامه، ثم كان على الشمبانزي أن يشير إلى صندوق وإذا كان يحتوي على طعام، فإنه يحصل عليه.
بعد ذلك، يأتي جزء الذاكرة ويتم إخفاء الصناديق لمدة 15 ثانية وبعد ذلك يمكنهم اتخاذ خيار آخر، في المتوسط كان الشمبانزي قادراً على تذكر 4 عناصر وأفضل ما يمكنه تذكره هو 7 عناصر.
هذا ربما لا يبدو مثيراً للإعجاب ولكن اتضح أنه مشابه جداً لكيفية قيام البشر بمهام مماثلة، لكن ذاكرة الشمبانزي لا تتوقف عند هذا الحد، حيث أن الشمبانزي يتفوق على البشر في بعض المهام الإدراكية.
حيث عُرضت سلسلة من الأرقام على الشاشة وبعد فترة قصيرة من الوقت حوالي خمس ثواني فقط يتم إخفاؤها بواسطة مربعات بيضاء، غالباً ما يفشل البشر الذين يؤدون هذه المهمة في تذكر جميع الأرقام، لكن الشامبنزي ليس لديه مشكلة في ذلك، حيث إنه قادر على حفظ تسلسلات من 9 أرقام بنجاح.
الفيلة يفهمون قوة العمل الجماعي:
حقيقة أن الفيلة كائنات تتميز بالذكاء ليست مفاجأة، دماغهم أكبر بثلاث مرات من دماغ الإنسان، مما يعني أن لديهم ثلاثة أضعاف عدد خلايا الدماغ أيضاً، تمت دراسة ذكاء الأفيال جيداً، مع وجود أدلة على أنه يمكنهم التعلم من خلال المحاكاة والتعاطف وحتى الاهتمام بالأفيال الأخرى الأقل حظاً.
هذه كلها سمات لا تُرى غالباً داخل مملكة الحيوان، حيث أن العديد من الحيوانات تعتني بنفسها فقط، أما الشيء الأكثر إثارة للاهتمام حول الفيلة هو أنها يمكن أن تتعاون لتحقيق هدف.
اختبر العلماء هذا عن طريق وضع الطعام في صندوق والطريقة الوحيدة للفيلة لإخراج الطعام هي أن يقوم الفيل بسحب حبلين منفصلين في نفس الوقت، تمكنت الأفيال من القيام بذلك وبشكل أكثر إثارة للإعجاب، بعد أن علمت الأفيال أنها بحاجة إلى العمل معاً لتحقيق هدفها، لم تحاول سحب الحبال ما لم يكن هناك فيل آخر في الجوار.
قدرات الببغاء أكثر بكثير من قدرته على الكلام:
يعلم الجميع أن الببغاوات يمكنها إعادة إنتاج لغة بشرية ولكن ما لا يحظى بشهرة في الببغاوات هو أن البعض يعتقد أنهم قادرون على فهم ما يقولونه أيضاً.
أفضل مثال على ذلك هو ببغاء أليكس Alex، ببغاء ذكي للغاية واسمه كان اختصاراً لـ "Avian Language Experiment" حيث كان أليكس ذكياً جداً لدرجة أنه كان قادراً على الإجابة بشكل صحيح على الأسئلة التي تم توجيهها للأطفال الذين يبلغون من العمر ست سنوات ولهذا السبب أطلق عليه اسم "أينشتاين الببغاوات".
تمكن أليكس من تحديد الألوان والأشكال والإجابة على الأسئلة المتعلقة بالأشياء المعروضة عليه، كان يعرف كيفية تحديد مجموعة متنوعة من الكائنات بالاسم وكذلك مقارنتها باستخدام مصطلحات مثل "أكبر" و "أصغر".
عندما عمل الباحثون مع الببغاوات الأخرى في المختبر، كان أليكس يجيب عليهم غالباً ويخبر الببغاوات الأخرى بـ "قل أفضل" بالإضافة إلى اعتقاد الباحثون أن لديه المستوى العاطفي لطفل يبلغ من العمر عامين.
لسوء الحظ، توفي أليكس بشكل غير متوقع عن عمر يناهز 31 عاماً، حيث صرح الباحثون بأنهم لا يعتقدون أن أليكس قد وصل إلى أفضل إمكاناته بعد.
يمكن أن تحاكي الدلافين أفعال الإنسان:
ربما يبدو هذا العنوان غريباً بعض الشيء وقد تتساءل كيف يمكن لحيوان بدون أذرع وأرجل أن يقلدنا، لكن اتضح أن الدلافين يمكنها فعل ذلك باستخدام زعانفها وذيلها لمحاولة تقليد ما يفعله البشر.
إذا كان الإنسان يطفو على ظهره في الماء، يمكن للدلفين أن يقلده وإذا حرك ذراعيه، يمكن للدلفين تقليد ذلك أيضاً مع زعانفه والأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن حواس الدولفين الأخرى متطورة جداً.
يمكن لبعض الطيور التخطيط للمستقبل:
القدرة على التخطيط للمستقبل هي شيء يميز البشر عن العديد من الحيوانات، فنحن قادرون على تحديد الخطط طويلة الأجل والخطط قصيرة الأجل، مما يعني أننا نختار الإجراءات التي تفيدنا أكثر في المستقبل من تلك التي تفيدنا بشكل أقل الآن.
لكن هناك نوعاً معيناً من الطيور وهو طائر الفرك الغربي، قادر على القيام بذلك أيضاً وقد اختبر العلماء ذلك من خلال السماح لهذه الطيور بالوصول إلى الطعام وتناوله ومن ثم منحهم فترة من الوقت للسماح لهم بتخزين بعض الطعام للمستقبل.
يمكن للطيور أن تأكل أولاً حتى لا تؤثر حالتهم العاطفية الحالية بسبب الجوع على قرارهم بتخزين الطعام ثم اختارت الطيور تخزين الطعام في صباح اليوم التالي، مما يدل على أنها لا تفكر فقط في الوقت الحالي ولكنها أيضاً قادرة على اتخاذ قرارات تفيدها في المستقبل.
يمكن للخنازير استخدام المرايا:
غالباً ما يتم استخدام المرآة كتقييم لما إذا كان الحيوان قادراً على التعرف على نفسه في المرآة أم لا ومن المدهش أن القليل من الحيوانات قادر على فعل ذلك، إذا كان لديك حيوان أليف، فحاول وضعه أمام المرآة وشاهد رد فعله، فقد يغضب البعض لتصوره من وجود حيوان آخر في المنزل.
من ناحية أخرى، تستطيع الخنازير استخدام المرآة في مهام أكثر تعقيداً بعض الشيء، حيث تُركت للخنازير مرآة في القفص الخاص بها لمدة 5 ساعات تقريباً، حتى يتمكنوا من التعود عليها وبعد هذه الفترة وُضع لهم وعاء طعام في مكان لا يستطيع الخنزير رؤيته إلا من خلال المرآة.
تمكنت جميع الخنازير تقريباً من العثور على الطعام بسرعة، مما يعني أنهم كانوا قادرين ليس فقط على تحديد الطعام في المرآة ولكن أيضاً استخدام المرآة لتحديد الميزات داخل بيئتهم وفهم أنها انعكاس للعالم الحقيقي.
تعد الخنازير من أذكى الحيوانات، حيث تتعلم تحريك المؤشر على الشاشة باستخدام أنفها، لذلك ربما لا ينبغي أن يكون مفاجئاً أنها قادرة على استخدام المرايا بشكل فعال.
يمكن أن يتعلم البونوبو التواصل:
البونوبوكان يسمى حتى وقت قريب بالشمبانزي القزم أو شيمبانزي كراسيل وهو من القردة العليا، تستطيع البونوبو أداء أنشطة تتجاوز ما هو متوقع منها، ما يجعل قردة البونوبو مثيرة للاهتمام بشكل خاص هو تنوع المهارات التي تمكن البعض منهم من تعلمها.
أحدهم كان قادراً على تعلم لغة الإشارة والرموز للتواصل والأكثر إثارة للإعجاب أنه كان قادراً على تعلم بعض لغة الإشارة الخاصة به بمجرد مشاهدة فيديو لحيوان ذكي آخر.
يمكنه التواصل مع الباحثين فقط بناءً على الرموز التي تعلمها، لا يستطيع التواصل فحسب بل تعلم أيضاً كيفية شحذ الصخور لقطع الحبال للوصول إلى الطعام وتمكن مثله مثل بعض البونوبو الآخرين، من تعلم الطهي باستخدام الفرن، دون أن يأمره الباحثون بفعل ذلك.
الأبقار متعلمة بالفطرة:
الأبقار هي حيوانات غير معروف بذكائها، عندما ترى أبقاراً في الحقول، يبدو الأمر كما لو أنها تتجول بلا عقل وتأكل العشب وهذا ما تفعله في الغالب.
لكن ما قد يكون مفاجئاً هو أن الأبقار لها دوائر اجتماعية وتتجنب الأبقار التي لم تعاملها بلطف وتصبح صديقة لتلك التي تعاملت معها من قبل بشكل جيد، اكتشاف مثير للاهتمام لأنه يُظهر أن الأبقار قد تفهم في الواقع المزيد عن الدوائر الاجتماعية أكثر من بعض البشر!
اكتشاف رائع آخر حول الأبقار هو أنه عندما يكافئ الباحثون الأبقار على أداء جيد في مهمة كانوا يتحسنون فيها، فقد زاد معدل ضربات القلب وكانوا أقوى في تحركاتهم مما كانوا عليه عندما حصلوا على مكافأة دون سبب، هذا يعني أن الأبقار على غرار البشر تفضل أن تكافأ على ما فعلته، بدلاً من مجرد المكافأة العشوائية.
تقليد الأخطبوط:
تختلف الأخطبوطات قليلاً عن جميع المخلوقات الأخرى في هذه القائمة، ويرجع ذلك أساساً إلى أنها ليست من الثدييات ولكنها من اللافقاريات ولكن لا تدع ذلك يؤثر على نظرتك إليها.
في الواقع تعتبر الأخطبوطات أذكى اللافقاريات في العالم، حيث تستخدم أجسامها ذات الشكل الغريب لحل المشكلات بطرق فريدة، على سبيل المثال يمكن للأخطبوط أن يمسك البرطمان ويستخدم أذرعه المرنة للغاية لفتحه حتى يتمكن من أكل محتوياته.
قد يبدو هذا وكأنه لا يتطلب قدراً كبيراً من الذكاء ولكن هناك نقطة مهمة يجب تذكرها وهي أن البرطمانات مصممة لتفتح باليد بالإبهام وهو شيء تفتقر إليه الأخطبوطات ولكن هذا ليس الحد الأقصى لذكائها، لأن الأخطبوطات المقلدة قادرة على النجاح في تقليد الحيوانات الأخرى لإخافة الحيوانات المفترسة.
هذا يعني أن الأخطبوط المقلد لديه قدرة على تقليد مخلوقات بحرية أخرى في الشكل واللون والحركة ومن الكائنات البحرية التي بإمكانه تقليدها: ثعبان البحر وسمكة الراي اللاسعة وقنديل البحر وغيرها، فيمكنهم تكييف جسدهم ليحاكي شكل هذه المخلوقات، بالتأكيد هذه مهارة تتطلب معرفتهم بأجسادهم وكذلك قدرتهم على معرفة شكل المخلوقات الأخرى.
متاهات الفئران:
يعلم البعض عن وضع الفئران في المتاهات، هذه التجربة الكلاسيكية حيث تضع بعض الجبن في أحد طرفيها والجرذ في الطرف الآخر لترى ما إذا كان بإمكانهم حل هذا الأمر والوصول إلى الجبن، لكن هل تعلم أن هذا يدل على مستوى عالٍ من الذكاء؟
لإنجاز هذه المهمة، يجب على الفئران معالجة عدد كبير من الإشارات الحسية وتحليل محيطها لتشق طريقها للخروج من المساحات المعقدة والأكثر إثارة للدهشةأنها مثل الفيلة حيث أن الفئران تظهر الإيثار وتساعد الأعضاء الآخرين من جنسها. [1]