3 أكاذيب نتفوه بها يوميًا دون أن ندري.. هل تعلم ما هي؟
قد يكون للحقيقة جوانب عديدة وقد يكون الأمر معقدًا أو يصعب فهمه ولكنه موجود، قد لا نكذب عن قصد أو بوعي، لكننا بالتأكيد نستخدم أنواعًا معينة من الأكاذيب لجعل الحياة أكثر راحة أو لأن بعض الحقائق يمكنها تعطيل أو تدمير بعض الأشياء سواء في حياتنا الشخصية أو حياتنا المهنية.
في بحث للدكتورة بيلا ديباولو، وجدت أن الناس يكذبون في واحد من كل خمسة من تفاعلاتهم اليومية، كما تزعم باميلا ماير، مؤلفة كتاب Liespotting، بأننا نكذب من 10 إلى 200 مرة في اليوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من المهم التفكير من وقت إلى الآخر عن مدى صدق العالم الذي أنشأناه حول أنفسنا وكم مرة نحن أنفسنا نقول أكاذيب؟ وعلى الجانب الآخر، هل نخيف الآخرين بطرق قد تشجعهم على إخفاء الحقيقة والكذب؟
ليس من المستغرب أن هذا الخداع لا يضر بالعلاقات فحسب، بل يمكنه تدميرها تمامًا، حتى الأكاذيب التي تُقال باسم حماية الآخرين يمكن أن تجعلك تشعر بالسوء تجاه نفسك، لأنك لا تشعر بأنك قوي كفاية عندما لا تكون صادقًا، إليك ثلاث أكاذيب نقولها يوميًا من دون وعي في كتير من الأحيان.
3 أكاذيب نقولها يوميًا
حكاية القصة من جانبك فقط
عندما تتحدث إلى صديق مقرب عن موقف حدث لك مع زميل في العمل أو حبيب، هل تخبر فقط القصة من جانبك؟ هل تترك تفاصيل صغيرة ولكنها مهمة حول شيء ما أنت فعلته؟ هل تعيد صياغة الكلمات الأقل استحسانًا التي قلتها لتبرئ نفسك؟
فكر في كيفية تأثير هذه التغييرات الطفيفة على موقف صديقك واستجابته لما تحكيه، ربما أنت فقط تجعل صديقك يقول ما تريد أن تسمعه، في النهاية، ما مدى صدق استجابتهم لما تحكي إذا كنت تلاعبت في الأحداث الحقيقية؟
عندما تحكي موقف وتغير أو تغفل بعض الحقائق، فإنك تخلق حقيقة بديلة متفق عليها بينك وبين شخص آخر، ثم تحصل بعد ذلك على نصيحة قد تكون مبنية على معلومات خاطئة، بالإضافة إلى أنك تحرم نفسك من نصيحة حقيقية وربما تكون مفيدة إذا قلت الحقيقة من دون تغيير.
الكذب بإغفال بعض التفاصيل
هل سبق لك أن اشتكيت لشخص ما من أنك لا تفقد وزنك دون ذكر البطاطس المقلية الذي تناولتها كوجبة خفيفة بعد الظهر؟ كل شخص لديه أوقات يقرر فيها عدم ذكر تفاصيل ستكون أقل استحسانًا من الآخرين، في بعض الأحيان تغفل ذكر بعض التفاصيل حتى لا تجرح شخص آخر ولكن في بعض الأحيان تكون هذه التفاصيل مهمة وأنت تعرف ذلك.
على سبيل المثال، إذا سألتك شريكتك عما فعلته اليوم، فقد لا تذكر أن هناك شخص ما غازلك في العمل، قد لا تبدو هذه الأفعال توصف بالخداع بالنسبة لك، لكن تخيل كيف سيراها شريكك إن اكتشفها بنفسه.
سواء لم يكن هناك ما تخفيه أو شيء حقيقي تفضل ألا يعرفوه، فإن إهمال الحقائق المهمة سيجعلك تشعر بالضبابية ويخلق بؤرة لمزيد من الخداع ومن ناحية أخرى، فإن خلق بيئة يمكنك من خلالها الانفتاح على هذه الأشياء سيعزز الشعور بالثقة المتبادلة والتواصل الصادق.
المبالغات وتضخيم الأشياء
قد يؤدي عدم شعور الناس بالأمان تجاه أنفسهم إلى محاولة الحفاظ على صورة معينة عن أنفسهم وقد يواجهون حاجة إلى قبول الآخرين لهم ومع ذلك، عندما تبالغ أو لا تمثل نفسك بصدق، فإنك تشعر وكأنك مخادع، مما يضر باحترامك لذاتك، لأن هناك خط رفيع بين إبراز سماتك وتضخيم قدراتك.
في العمل مثلا، قد تعد بإنهاء مهمة تعرف أنك لن تتمكن من إكمالها في الوقت المحدد وقد تبالغ لرئيسك عندما يتعلق الأمر بتقدمك أو مستوى مهارتك، سيؤدي القيام بذلك إلى مشكلة عندما وعلى الأرجح، ستفشل أفعالك في مطابقة كلماتك.
في بعض الأحيان، قد تكذب للتعويض عن شعورك بالذنب، غالبًا ما يفعل الآباء ذلك مع أطفالهم عندما يفوتون مباراة كرة قدم على سبيل المثال، ثم يعدون بأنهم سيحضرون كل مباراة لبقية الموسم ليخيب أمل الأطفال مرة أخرى بعد فترة وجيزة بسبب مبالغة الآباء.
المبالغة تجعل الآخر يعتبر أنك غير جدير بالثقة، كما تبدأ كلماتك في أن تعني لا شيء للآخرر مع تكرار عدم تطابقها مع الحقيقة، بالإضافة إلى ذلك، قد لا تصدق أبدًا أنه يتم قبول شخصيتك الحقيقية أو الاهتمام بك وأنت على حقيقتك. [1]