3 أفلام تسببت في تغيير القانون المصري بقوة الفن
الفن قوة حقيقية قادرة على التغيير، وقلب الموازين، ولفت النظر إلى أوضاع وشخصيات وأزمات إنسانية لا حدود لها، ما يخلق تعاطفاً معها، ويوجد حلولاً لها.
وتزخر السينما حول العالم بالعديد من الأفلام التي سلطت الضوء على بعض المشكلات والأزمات، ما تسبب في تغيير بعض التشريعات والقوانين استجابة لرسالتها القوية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي السينما المصرية عدد من الأفلام التي قامت بهذا الدور خير قيام، وجعلت المشرع يستجيب لأصواتٍ خافتة عانت ظلماً بيناً بسبب بعض القوانين.
شاهد أيضاً: فيديو نادر لسعاد حسني وهي تغني وسط أصدقائها الفنانين
1. جعلوني مجرماً - 1954
في رائعة الفنان المصري الكبير فريد شوقي، جعلوني مجرماً، تدور الأحداث حول الفتى الصغير سلطان، الذي يموت عنه والداه ويغدو يتيماً، ويستولي عمه على ميراثه كاملاً، ويدفع به إلى الشارع حيث عصابات أطفال الشوارع، والتي تستدرجه إلى طريق الإجرام.
يستغرق سلطان في السرقة والسطو، حتى يلقى القبض عليه ويقضي سنوات مراهقته في الإصلاحية، والتي تعيد تأهيله ليخرج ويواجه المجتمع، ويحظى بحياةٍ سوية ومستقيمة.
بعد خروج سلطان من الإصلاحية يعاني الأمرين في العثور على عمل، إذ إن متطلبات الوظيفة تقتضي استخراج صحيفة جنائية نقية بلا سوابق إجرامية، الأمر الذي يعيق سلطان من التوظف لدى أي جهة محترمة.
وبسبب ضيق الحياة، يعود سلطان إلى الإجرام من جديد، ويقتل عمه الذي استولى على ميراثه كاملاً، ويتحول إلى مجرم حقيقيّ خطر.
بعد عرض فيلم "جعلوني مجرماً" تحول فريد شوقي إلى ظاهرة فنية حقيقية، وتسبب فيلمه في إعادة النظر في القانون الجنائي المصري، وتم سن قانون جديد يقضي بإلغاء تسجيل السابقة الجنائية الأولى في الصحيفة الجنائية للمصريين، ما يمنح أي مجرم تائب فرصة العودة لحياته الطبيعية، والحصول على عمل، إذا كان صادقاً في توبته.
شاهد أيضاً: صور مشاهير كُتِبَت لهم الحياة مرة أخرى بعد حوادث رأوا فيها الموت بأعينهم .. هيفاء وهبي نجت بأعجوبة!
2. كلمة شرف - 1973
فيلم آخر للفنان فريد شوقي، الذي لُقب بوحش الشاشة وملك الترسو، تسبب في تعديل آخر للقانون المصري، وهو فيلم "كلمة شرف"، والذي شاركه بطولته الفنان أحمد مظهر.
تدور أحداث الفيلم حول سجين يتهم ظلماً بجريمة لم يرتكبها، ويحاول مراراً الهرب للاتصال بزوجته القعيدة والتحدث معها، وإخبارها ببرائته، ولكن محاولاته للهروب كلها تفشل، ما يضاعف عقوبته، وتتراكم عليه السنوات التي سيقضيها في السجن.
تتدهور حالة زوجة السجين بشدة، ويصبح في أمس الحاجة لزيارتها وتوديعها للمرة الأخيرة، وعلى هذا يخاطر مأمور السجن بمنحه الفرصة للهرب وزيارتها، ثم العودة قبل أن يكتشف غيابه أحد.
تسبب فيلم "كلمة شرف" في إعادة النظر للحالات الإنسانية للسجناء المصريين، ومن ثمَّ تم إعادة صياغة القوانين، واشتقاق قانون جديد يسمح للمسجون بزيارة أهله بضوابط محددة، خاصة أفراد عائلته الذين لا يستطيعون الحركة وزيارته في السجن.
شاهد أيضاً: 15 صورة لمحمد رمضان تكشف حجم ثروته الضخمة.. وصل لحد الثراء الفاحش
3. أريد حلاً - 1975
تألقت سيدة الشاشة العربية، النجمة فاتن حمامة، في فيلم "أريد حلاً"، والذي أنقذ نساء مصريات عديدات من المآسي التي لاقينها في ردهات المحاكم، سعياً إلى الطلاق.
تدور أحداث الفيلم حول سيدة استحالت عليها سبل العيش مع زوجها القاسي وسيئ المعاملة، فطلبت الطلاق منه بشكل رسمي أمام المحكمة، ولكن بسبب استعانة الزوج بشهود زور، تم الحكم في القضية ضدها، وفشلت في الحصول على الطلاق بعد 4 سنوات من متابعة قضيتها.
بسبب فيلم "أريد حلاً"، تم إعادة النظر في قوانين الأحوال الشخصية، والسماح للمرأة المصرية بحق الخلع، والتخلي عن زوجها، بشرط التخلي عن جميع مستحقاتها وحقوقها المادية، وكان هذا انتصار ثالث لسلطة الفن التي دفعت القانون لإعادة النظر في حالاتٍ إنسانية تستحق الرعاية.
شاهد أيضاً:
مشاهير تزوجوا للمرة الثانية وهم فوق سن الـ60. النجم رقم 7 توفى بعد زواجه بـ3 أشهر
— ra2ej (@ra2ej) September 19, 2016
عبر الرابط https://t.co/dsn6B2whsc pic.twitter.com/CdxtFuiIdw