3 طرق للوقاية من سرطان الثدي
سرطان الثدي هو سرطان يتطور في خلايا الثدي. عادةً ما يتكون السرطان إما في الغدد اللبنية التي تفرز الحليب في الثدي، أو في قنواته والتي هي المسارات التي تنقل الحليب من الغدد إلى الحلمة، كما يمكن أن يحدث السرطان أيضًا في الأنسجة الدهنية أو النسيج الضام الليفي داخل الثدي، ويحدث السرطان عندما تحدث طفرات في الجينات التي تنظم نمو الخلايا، حيث تسبب الطفرات انقسام الخلايا والتكاثر بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، وغالبًا ما تغزو هذه الخلايا أنسجة الثدي السليمة الأخرى ويمكن أن تنتقل إلى الغدد الليمفاوية تحت الذراعين، والتي تعد المسار الأساسي الذي يساعد الخلايا السرطانية على الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مراحل سرطان الثدي
يمر سرطان الثدي بعدة مراحل بدءًا من المراحل التي تكون فيها نسبة الشفاء كبيرة ومؤكدة بإذن الله، وحتى المراحل التي يكون قد انتشر فيها الورم ويصعب معها العلاج، وتتوقف درجة كل مرحلة على حجم الورم أو الأورام ومدى انتشارها، وغالبًا تكون نوعية الأورام السرطانية الكبيرة أو التي تكون قد أصابت الأنسجة أو الأعضاء المحيطة للعضو المصاب هي في مرحلة متقدمة من الأورام الصغيرة و أو التي لا تزال محصورة في الثدي، وهذه المراحل:
المرحلة 0 من سرطان الثدي DCIS
تكون الخلايا السرطانية في مرحلة DCIS موجودة فقط في قنوات الثدي ولم تنتشر في الأنسجة المحيطة بالإصابة.
المرحلة الأولى
المرحلة 1 أ : يبلغ في هذه المرحلة حجم الورم الرئيسي 2 سم أو أقل ولا تتأثر في هذه المرحلة الغدد الليمفاوية.
المرحلة 1 ب : يبدأ السرطان في الانتشار في العقد الليمفاوية المجاورة للورم، أو أنه لا يوجد ورم في الثدي نفسه أو أن حجم الورم أصغر من 2 سم.
المرحلة الثانية
المرحلة 2 أ: الورم أصغر من 2 سم وانتشر إلى 1–3 غدد ليمفاوية قريبة ، أو يتراوح بين 2 و5 سم ولم ينتشر إلى أي عقد ليمفاوية.
المرحلة 2 ب: يتراوح حجم الورم بين 2 و5 سم وانتشر إلى 1–3 العقد الليمفاوية الإبطية (الإبط)، أو أكبر من 5 سم ولم ينتشر إلى أي عقد ليمفاوية.
المرحلة الثالثة
المرحلة 3 أ: يكون السرطان قد انتشر إلى حوالي 4–9 من الغدد الليمفاوية الإبطية أو يحدث تضخم في الغدد الليمفاوية الداخلية، ويمكن أن يكون حجم الورم الرئيسي غير محدد سواء كان كبيرا أو صغيرا، وقد يكون حجم الورم أكبر من 5 سم وقد انتشر إلى 1–3 عقد ليمفاوية إبطية أو أي عقد موجودة في عظام القص.
المرحلة 3 ب: يبدأ الورم في إصابة محيط الصدر أو الجلد وقد يصيب أو لا يصيب ما يصل إلى 9 عقد ليمفاوية.
المرحلة 3C: في هذه المرحلة تكون نسبة انتشار السرطان قد وصل لـ 10 أو أكثر من الغدد الليمفاوية الإبطية، أو العقد الليمفاوية القريبة من الترقوة، أو العقد الثديية الداخلية.
المرحلة الرابعة
في هذه المرحلة قد يكون حجم ورم سرطان الثدي أكبر من أي حجم، وتنتشر الخلايا السرطانية فيه إلى جميع الغدد الليمفاوية القريبة والبعيدة من الثدي، وكذلك إلى الأعضاء البعيدة وهي تعد من المراحل المتأخرة في إصابات سرطان الثدي، ويكون الأمر الفصل الذي سيحدد المرحلة الحالية هي الاختبار الذي يقوم به الطبيب المعالج.
الوقاية من سرطان الثدي
على الرغم من وجود عوامل أساسية تسبب الإصابة بسرطان الثدي ولا يمكن التحكم فيها أو تجنبها، إلا أن اتباع نمط حياة صحي وإجراء فحوصات منتظمة وعمل جميع الإجراءات الوقائية التي يوصي بها الطبيب قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأهم هذه الإجراءات:
عوامل نمط الحياة
يمكن أن تؤثر عوامل نمط الحياة على مدى الإصابة بسرطان الثدي، مثلا السيدات أصحاب الوزن الزائد هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي عن غيرهن، و اتباع الأنظمة الغذائية الصحية وممارسة التمارين يمكن أن تساعد على إنقاص الوزن وتقليل المخاطر، تناول المحرمات مثل المخدرات والكحوليات يزيد أيضًا من خطر الإصابة، وقد يكون هذا الخطر من تناول عدد مشروبين أو أكثر في اليوم الواحد، حيث أكدت وجدت إحدى الدراسات أن تناول مشروب واحد يوميًا من الكحوليات يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
فحص الثدي
تلجأ الكثير من السيدات لعمل أشعة سينية بشكل منتظم اعتقادًا بأنه إجراء نهائي ومانع للإصابة بسرطان الثدي ولكن هذا غير كاف، فهو إجراء قد يساعد في تقليل احتمالات عدم اكتشافه، وننوه هنا على أهم توصيات الكلية الأمريكية للأطباء (ACP) للنساء المعرضات لخطر متوسط للإصابة بسرطان الثدي:
- يفضل تجنب عمل الأشعة السينية للثدي بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و49 عامًا، والأفضل التحدث مع الطبيب المختص، بينما يفضل عملها كل عامين للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و74 عامًا، ولا يوصى بعملها للنساء اللواتي هن بعمر الـ75 وما فوق وتوصي أيضا بعدم إجرائها للنساء عند متوسط عمر 10 سنوات أو أقل.
- وهذه مجرد إرشادات وتختلف التوصيات حيث توصي منظمات أخرى بضرورة إجراء الفحوصات بشكل سنوي للنساء اللواتي بعمر الـ40 عامًا، وكل عامين بعمر الـ45 عامًا لذا يفضل التحدث مع الطبيب المختص.
العلاج الوقائي
غالبًا ما تكون الإصابة بمرض سرطان الثدي بسبب عوامل وراثية كطفرة جينية في BRCA1 أو BRCA2، لذا إذا كنت من هذه الفئة فيجب التحدث إلى الطبيب المختص حول خيارات العلاج التشخيصية والوقائية، وقد تشمل هذه الخيارات استئصال الثدي الوقائي (الاستئصال الجراحي للثدي).