5 مهارات لاستعادة شغفك في العمل
أكد خبراء الإدارة والأعمال أن العديد من الموظفين يواجهون تحديات في الحفاظ على شغفهم بالعمل وسط الروتين وضغوط الحياة المهنية اليومية، خاصة وسط أحداث المنطقة سواء محلياً أو عالمياً، في المقال التالي سنعرض لك 5 مهارات ستعيد لك شغفك في العمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
5 مهارات لإعادة الشغف في العمل
يُمَكنك إعادة شغفك عن طريق تطوير الذكاء العاطفي لك من اكتساب 5 مهارات جوهرية وهم كالتالي:
1- فهم الذات
يعني فهم الذات أن يسأل الشخص نفسه: "من أنا؟ ما الذي أحب القيام به؟ ما هي إمكانياتي؟ وما هي نقاط ضعفي؟" هذه الأسئلة تساعد في تشكيل صورة واضحة عن شخصيته.
2- إدارة المشاعر
بمعنى أن يكون الشخص قادراً على التحكم بمشاعره وتجنب ردود الفعل الانفعالية التي قد يندم عليها لاحقاً. الذكاء العاطفي هو تواصل متناغم بين نصفي الدماغ، يمين ويسار، تتيح للفرد القدرة على التفكير والشعور بانسجام.
3- التحفيز الذاتي
يشمل التحفيز الذاتي القدرة على استخراج الطاقة الإيجابية وإبراز المهارات الشخصية، والتركيز على القدرات بدلاً من الخوف والعوائق.
4- التعاطف مع الآخرين
يمكنك التعاطف مع من حولك دون امتصاص طاقاتهم السلبية، بحيث يكون وجود الشخص ذاته إضافة إيجابية للبيئة المحيطة ويُجمع الناس حوله بفضل تأثيره المتفائل والبنَّاء.
5- تحفيز الآخرين
التحفيز من أفضل الطرق لزيادة الإنتاجية عبر تحسين مهارات التواصل والإبداع والتفكير الابتكاري والثقة بالنفس.
فجميع المهارات الخمس المذكورة سابقاً ضرورية للتطوير المستمر وتحقيق النجاح والفاعلية في الحياة المهنية والشخصية.
نصائح لزيادة الحماس في العمل
قال العديد من الخبراء في مجال الإدارة وريادة الأعمال إنه يوجد الكثير من الاستراتيجيات الفعالة لاستعادة الحماس في العمل بعد فقدانه. ووجد الخبراء أن تحديد الأهداف يساعد في إعادة إشعال الشغف وتحقيق الرغبات المهنية.
وأكد الباحثون أن تطوير المهارات والمعرفة من خلال دورات تدريبية وورش العمل قد يعززان الحماس بين الموظفين.
ونصح الباحثون الشركات بإعادة ترتيب بيئة العمل لجعلها أكثر تحفيزا وإيجابية، مما يساعد في تجديد النشاط.
وأشاروا أيضا إلى أهمية الحفاظ على توازن الحياة العملية والشخصية، حيث يساعد الوقت المخصص للراحة والاسترخاء في العودة بنشاط وحماس جديدين إلى العمل.
خاصة أن الشغف هو الانخراط الكامل في أداء العمل، مما يعني انغماس كافة الحواس في النشاط لدرجة تتلاشى فيها مشاعر القلق والاستفزاز والانزعاج، بينما قد لا يمتلك الجميع هذا الشغف المطلق نحو عملهم.
كما أن هناك الدراسات أكدت أن ما يعرف بـ"الذكاء العاطفي" يتحكم في نفسية وأداء الموظف، وفقًا لدراسة حديثة أجريت على 700 شركة رائدة تتمتع بمستوى عالٍ من التحفيز لدى موظفيها، تبين أن العامل الأساسي المشترك بينها هو تدريب الموظفين على الذكاء العاطفي.
يُعبر الذكاء العاطفي عن قدرة الفرد على تحمل مسؤولية وجوده وتفاعله مع الحياة العملية، كما يمكّن الذكاء العاطفي الشخص من تحفيز ذاته وبناء علاقات داعمة تُعزز شعوره بالاندماج والسعادة في مكان العمل.
ويتأسس التوجه المهني السليم أولاً على حب ما نقوم به، وثانياً على وجود علاقات نوعية تُسعدنا وتدعم مسيرتنا المهنية، لكن ما يمكن أن يسبب انخفاض الشغف أو الذكاء العاطفي في العمل؟
انخفاض الذكاء العاطفي في العمل
عدة عوامل تساهم في انخفاض الشغف والحماس وتقليل الذكاء العاطفي لدى الموظفين في العمل إليك أبرزها:
- عندما لا يرى الموظف أي آفاق مستقبلية له في الشركة، سواء من الناحية المالية أو تطوير مهاراته المهنية التي قد توسع فرصه الوظيفية، فإنه يفقد الدافع للذهاب إلى العمل وتقديم أفضل ما لديه.
- انعدام الشفافية والوضوح في بيئة العمل؛ إذ يعجز الموظفون أحيانًا عن فهم أسباب تطبيق بعض القوانين والسياسات عليهم أو متطلبات معينة للوظيفة. حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الإدراك الواعي للأسباب وراء اللوائح والإجراءات المحددة يزيد من قبول الموظفين لها ويؤدي إلى أداء وظيفي أكثر ارتياحًا.
- المشاكل الشخصية التي تواجه الموظفين وقدرتهم على التعامل معها والتي قد تؤثر سلباً على طاقة الفرد مما يجعله ينجرف نحو التفكير السلبي لحماية ذاته والحفاظ على حياته الجسدية والنفسية.
- يُعَدّ الدعم الشخصي بنفس أهمية الدعم المهني في بيئات العمل؛ لأن تطوير شخصيات الموظفين وتقديم برامج تدريبية وإرشادية (Coaching) يسهمان بصورة كبيرة في رفع مستوى الطاقة والتركيز لدى الأفراد. ولذلك من المهم تعزيز نجاحهم المهني والشخصي بشكل متكامل.
وأخيراً، أمام الشخص الذي يتمتع بالشغف والطاقة العالية خياران: إما أن تُتاح له الفرصة في هذا المكان، أو يصبح مؤهلًا للانتقال إلى مكان آخر يتناسب مع شغفه.
وجود أشخاص كثر، خصوصاً داخل المؤسسات، يميلون إلى السلبية وإلقاء اللوم على الآخرين، لذلك عندما يكون لدى الشخص هدف محدد، يشعر بالحماس ويكتسب الطاقة اللازمة لتحقيقه. أما في حال عدم وجود هدف واضح أو تصور لما يُراد تحقيقه في المستقبل، فقد يشعر بعدم الحاجة إلى طاقة وهذا يؤدي إلى ظهور أفكار متفرقة وإحباط ذهني.