5 كويكبات خطيرة تهدد كوكب الأرض.. في طريقها إلينا

  • تاريخ النشر: السبت، 27 يوليو 2024

أخطرها يبلغ عمره 4.5 مليون سنة وحجمه يعادل حجم مبنى إمباير ستيت في نيويورك

مقالات ذات صلة
كويكب يضرب الأرض.. وعلماء يكشفون حجمه ومكان الاصطدام
الكائن الأعجب على كوكب الأرض.. يمكنه شفاء نفسه من أي جرح في دقيقتين!
أغرب 10 أماكن موجودة على كوكب الأرض.. تعرفوا عليها بالصور

هل تعلم كيف تشكلت شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية كما هي اليوم؟ قبل 66 مليون سنة، ضرب الأرض كويكب بحجم مدينة، وأدت الطاقة الهائلة المنبعثة من الاصطدام إلى تشكيل هذه شبه الجزيرة. وبالطبع، لا يمكننا نسيان هذا الكويكب الذي يعرف باسم "تشيككسولوب"، والذي تسبب في انقراض الديناصورات غير الطيرية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

من هذا المنطلق، تمتلك الكويكبات القدرة على التسبب في دمار هائل، لذا تبذل وكالات الفضاء جهودًا كبيرة لرصدها والتأكد من عدم وجود تهديد يشكله أي منها على البشرية.

معظم الأجرام القريبة من الأرض لها مدارات خاصة بها، ولا تقترب من الأرض كثيرًا. ولكن هناك عددًا قليلاً منها يعرف بالكويكبات المحتملة الخطورة، والتي يمكن أن تشكل تهديدًا لكوكبنا، وتراقبها وكالات الفضاء عن كثب. هذه الكويكبات يزيد حجمها عن 140 مترًا، ومداراتها على مسافة 7.5 مليون كيلومتر من مدار الأرض.

في التقرير التالي، دعونا نلق نظرة على تعريف الكويكبات بالضبط، مع ذكر خمسة كويكبات تعتبر الأكثر خطورة على كوكبنا.

ما هي الكويكبات ومن أين أتت؟

الكويكبات هي أجرام سماوية صخرية صغيرة تدور حول الشمس، غالبًا ما توصف بأنها "كواكب صغيرة". تتفاوت أحجامها بشكل كبير، فبعضها لا يتجاوز حجم حبة حجر، بينما يصل حجم الأكبر منها إلى مئات الكيلومترات. توجد معظم الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي الواقع بين مداري المريخ والمشتري.

وتعتبر الكويكبات بقايا عملية تشكل النظام الشمسي. ففي بداية تكون النظام الشمسي، كانت سحابة ضخمة من الغبار والغاز تدور حول الشمس. ومع مرور الوقت، بدأت هذه المواد في التكتل والالتصاق ببعضها البعض، مما أدى إلى تشكل الكواكب الكبيرة. ولكن، لم تلتصق كل المواد ببعضها لتشكل كواكب كبيرة، فبعضها بقي على شكل قطع صغيرة، وهذه القطع الصغيرة هي ما نسميه اليوم بالكويكبات.

الكويكبات القريبة من الأرض

على الرغم من أن معظم الكويكبات تدور في مدارات مستقرة، ولا تشكل تهديدًا مباشرًا للأرض، إلا أن بعضها قد يتقاطع مداره مع مدار الأرض. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أقربها وأخطرها على الأرض.

بنو

هذا الصخرة الفضائية يبلغ عمره 4.5 مليون سنة، وحجمها يعادل حجم مبنى إمباير ستيت في نيويورك. ومن المتوقع أن تقترب من الأرض بشكل كبير في عام 2182.

تم اكتشاف بنو لأول مرة عام 1999. وإذا اصطدم هذا الكويكب بالأرض، فإنه قد يتسبب في دمار إقليمي ومقتل الملايين. ومع ذلك، أكدت ناسا أن احتمالية حدوث ذلك ضئيلة جدًا، بنسبة تبلغ واحد في 2700.

29075

يأتي الكويكب 29075 في المرتبة الثانية ضمن قائمة الكويكبات الأكثر خطورة. تم اكتشافه لأول مرة عام 1950، ثم ضاع لمدة 50 عامًا قبل اكتشافه مرة أخرى.

يتكون هذا الكويكب من مادة الحديد والنيكل. وتشير الحسابات إلى أن احتمالية اصطدامه بالأرض هي واحد في 34500. ولكن الخطورة الحقيقية، تتمثل في إن الطاقة المنبعثة إذا اصطدم بالأرض يمكن أن تؤدي إلى دمار عالمي يمحو البشرية. ومن المنتظر أن يقترب من الأرض في عام 2880.

2023 TLR

تم اكتشاف هذا الكويكب في عام 2023، وأضيف على الفور إلى مجموعة الكويكبات المحتملة الخطورة، حيث يوجد هناك احتمال واحد في 81000 لاصطدامه بالأرض في عام 2119. وسيطلق الاصطدام طاقة تعادل انفجار 7.5 مليار طن من مادة TNT.

2007 FT3

فُقد هذا الكويكب منذ عام 2007، لكن هذا لا يعني إنه غير موجود. ويتوقع العلماء احتمال اصطدامه بكوكبنا بنسبة واحد في عشرة ملايين في الثالث من مارس عام 2030، وحتى احتمال أقل في الخامس من أكتوبر عام 2024. وفي حالة حدوث الاصطدام، يمكن أن يتسبب الكويكب في دمار إقليمي.

1979 XB

1979 XB هو كويكب آخر مفقود منذ فترة طويلة، حوالي 40 عامًا بالتحديد. تم رصده لأول مرة عام 1979، ويوجد احتمال بنسبة واحد في 1.8 مليون لاصطدامه بسطح الأرض. ومن المتوقع أن يؤدي الاصطدام إلى دمار يعادل دمار 30 مليار طن من مادة TNT. يمكن أن يصطدم بالأرض في الرابع عشر من ديسمبر عام 2113.

فوائد الكويكبات

على الرغم من المخاطر الكبيرة التي يمكن أن تتسبب فيها هذه الكويكبات في حال اصطدامها بكوكب الأرض، إلا أنها تحمل في طياتها كنوزًا لا تقدر بثمن، والتي يمكن أن تغير شكل حياتنا على الأرض.

كنوز معدنية ثمينة

تحتوي الكويكبات على كميات هائلة من المعادن الثمينة مثل البلاتين والذهب والحديد والنيكل، والتي تستخدم على نطاق واسع في الصناعات المختلفة. ويمكن أن يساهم استخراج هذه المعادن من الكويكبات في حل أزمة نقص الموارد على الأرض، وتوفير المواد الخام اللازمة لتلبية احتياجات التكنولوجيا المتطورة.

وقود المستقبل

تحتوي بعض الكويكبات على كميات كبيرة من الجليد، والذي يمكن تحويله إلى مياه وهيدروجين وأكسجين، وهي مكونات أساسية لوقود الصواريخ، حيث يمكن استخدام هذه الموارد في إنتاج الوقود في الفضاء، مما يقلل بشكل كبير من تكاليف إطلاق الصواريخ من الأرض.

أسرار نشأة النظام الشمسي

تعتبر الكويكبات بمثابة كبسولات زمنية تحفظ في داخلها أسرار نشأة النظام الشمسي وتطوره. ويمكن لدراسة تكوين الكويكبات أن تساعدنا على فهم أصول الحياة على الأرض وكيفية وصول الماء والمواد العضوية إلى كوكبنا.

رغم هذه الكنوز الدفينة في الكويكبات، إلا إنه لا يزال استخراج الموارد من الكويكبات عملية مكلفة للغاية وتتطلب تكنولوجيا متقدمة، حيث تقع معظم الكويكبات على مسافات بعيدة عن الأرض، مما يجعل الوصول إليها مهمة صعبة ومعقدة. كما لا توجد قوانين دولية واضحة تحكم استخراج الموارد من الأجرام السماوية، مما يثير العديد من التساؤلات حول الملكية والحقوق.

وفي النهاية، على الرغم من التحديات، فإن الاستفادة من موارد الكويكبات تمثل فرصة تاريخية للإنسانية. مع التقدم التكنولوجي المستمر، يمكننا أن نتوقع أن نشهد في المستقبل القريب إطلاق أولى المهمات التجارية لاستخراج المعادن من هذه الأجرام السماوية.