52 إصابة جديدة بجدري القرود بإنجلترا.. هل يتفاقم الموقف؟
سجلت إنجلترا 52 إصابة جديدة بـ"جدري القرود"، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 504 إصابات.
وأفادت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة في بيان اليوم، بأن إجمالي عدد الإصابات في المملكة المتحدة بلغ 524 حالة، بعد تأكيد 13 إصابة في أسكتلندا، وحالتين في إيرلندا الشمالية، وخمس حالات في مقاطعة ويلز.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقبل ساعات، كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت عن عقد اجتماع طارئ في 23 يونيو الجاري، لتحديد إن كانت ستصنّف تفشي جدري القردة عالمياً على أنه حالة طوارئ صحية عامة تستدعي قلقا دولياً.
وأوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، للصحفيين أن "تفشي جدري القردة غير عادي ومقلق. لهذا السبب، قررت عقد اجتماع للجنة الطوارئ بموجب القواعد الصحية الدولية الأسبوع المقبل، لتقييم إن كان هذا التفشي يمثّل حالة طوارئ صحية تثير القلق دوليا".
يأتي ذلك بينما سُجل أكثر من 1600 حالة إصابة بالمرض الفيروسي في نحو 30 دولة، معظمها في أوروبا، منذ أوائل مايو الماضي.
وقالت المنظمة، إن التطعيم الجماعي ضد جدري القردة ليس مطلوباً حالياً، مشيرة إلى أنه يتحرك بطريقة غير اعتيادية مقارنة بموجات الانتشار السابقة.
وأثار تفشي المرض القلق لأن الفيروس نادرا ما يُرى خارج مناطق توطنه في إفريقيا ولأن معظم الحالات غير مرتبطة بالسفر إلى القارة.
فيما يسعى العلماء جاهدين لفهم سبب التفشي الحالي ومنشأه وما إذا كان أي شيء يتعلق بالفيروس قد تغير.
يذكر أن هذا النوع من الجدري كان قد ظهر في مايو الماضي، إلا أن تسجيل إصابات في بلدان خارج موطنه الأصلي أو البلدان التي كان من المعروف أنه يظهر فيها، أثار انتباه الصحة العالمية.
وكان باحثون إيطاليون، في معهد سبالانساني، قد وجدوا للمرة الأولى منذ انتشار جدري القرود خارج الدول غير المتوطن بها، أن الفيروس يمكن أن يكون موجوداً في السائل المنوي للذكور.
واكتشف الباحثون في معهد لادزارو سبالانساني الوطني للأمراض المعدية (Lo Spallanzani) في العاصمة الإيطالية روما، أن الفيروس الأفريقي الأصل يمكن أن يكون موجوداً في السائل المنوي للشخص المصاب بهذا المرض في شكل قادر على التكاثر.
وقال المدير العام لمعهد سبالانزاني للأمراض المعدية، فرانشيسكو فايا: "اكتشف باحثونا أن الفيروس المسؤول عن جدري القرود يمكن أن يكون موجوداً في السائل المنوي، وأريد أن أشكرهم جميعاً وأشكر أيضاً المدير الجديد لعلم الفيروسات، فابريتسيو مادجي".
وخلص باحثو معهد لادزارو سبالانساني، بعد عزل الفيروس في مختبرات المعهد من السائل المنوي الذي تم جمعه من مريض بعد 6 أيام من ظهور الحمى، وإجراء عملية زراعة الخلايا، أنه قادر على العدوى والتكاثر في المختبر، حسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".