6 حفر عميقة ومرعبة على وجه الأرض.. ستصيبك بالذعر
من بالوعة الشيطان التي يمتد عمقها إلى ما يقرب من 400 قدم تحت سطح الأرض، إلى حفرة غامضة يبلغ عرضها 500 قدم
تخيل أنك تنظر إلى عمق لا نهاية له، لا ترى من خلاله سوى عالم مظلم يخفي أسرارا لا تعلمها تحت قدميك. عالم مليء بالغموض، يدفع الكثير من البشر والعلماء على حد سواء للبحث عن إجابات عن أسئلة كبرى حول كوكبنا وتاريخه. هذا هو عالم الحفر العميقة، الذي شغل المستكشفين على مر العصور.
تنتشر في مختلف أنحاء كوكب الأرض مجموعة من الحفر العميقة والواسعة، التي تعد بعضها سرا غامضا حير العلماء لسنوات، وأثار الرعب بين سكان المنطقة التي ظهرت فيها. تخفي بعض هذه الحفر أسرارا مرعبة، حيث تبدو وكأنها أبواب جهنم. كما تثير تساؤلات حول ما تخفيه أعماق الأرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قائمة بأكثر هذه الحفر رعبا في العالم، والتي لا شك في أنها ستثير في النفوس شعورا بالخوف والرهبة.
-
1 / 6
الثقب الأزرق تاام جا: لغز عميق ومخيف في المكسيك
إذا كنت ممن يثير فيهم الرعب فكرة الأعماق المظلمة والمساحات المجهولة تحت سطح الماء، فمن المؤكد أن الثقب الأزرق تاام جا سيجعلك تشعر بالرهبة. يقع هذا الثقب البحري العميق في خليج تشيتومال بالمكسيك، ويعتبر من أعمق الثقوب الزرقاء المكتشفة حتى الآن.
تم اكتشاف هذا الحفرة الضخمة، التي يبلغ عرضها حوالي 152 مترا، في عام 2003 على يد أحد الغواصين. ويقدر عمقها بأكثر من 420 مترا، وهو عمق مذهل ومخيف في نفس الوقت. يضيف هذا العمق الهائل إلى الغموض الذي يكتنف هذا الثقب البحري، ويجعله مكانا مثيرا للاهتمام والفضول العلمي.
فوهة دارفازا: بوابات الجحيم المشتعلة في تركمانستان
تقع فوهة غاز دارفازا في دولة تركمانستان، وتعرف أيضا باسم "بوابات الجحيم" بسبب احتراقها المستمر منذ عقود. نشأت هذه الفوهة النارية نتيجة انهيار حقل غاز طبيعي، مما أدى إلى انطلاق الغازات التي اشتعلت فيها النار.
على الرغم من أن أصل هذه الفوهة لا يزال محل جدل، إلا أن الاعتقاد السائد هو أنه تم إشعال النار فيها عمدا لمنع تسرب الغازات الضارة. وعلى الرغم من المحاولات التي بذلتها الحكومة التركمانية لإطفاء هذه النار في عام 2022، إلا أنها لا تزال مشتعلة حتى يومنا هذا، مما يجعلها مشهدا طبيعيا مذهلا ومخيفا في نفس الوقت.
تبلغ فوهة دارفازا حوالي 70 مترا عرضا و30 مترا عمقا، وهي تعد من أكبر الحفر النارية في العالم، وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم لرؤية هذا المشهد الطبيعي الاستثنائي والغامض.
بئر كولا العميق: رحلة إلى أعماق الأرض
يُعرف هذا المشروع العلمي الضخم باسم "بئر كولا العميق"، وهو أعمق حفرة من صنع الإنسان على وجه الأرض، حيث يصل عمقه المذهل إلى 40.230 قدما تحت سطح الأرض. بدأ حفر هذا البئر في عام 1970 وانتهى بعد 22 عاما في عام 1992، كجزء من مشروع علمي كبير في زمن الاتحاد السوفيتي، يهدف إلى استكشاف التركيب الجيولوجي للأرض على عمق كبير.
تم حفر العديد من الآبار الأخرى خلال هذا المشروع العلمي، إلا أن بئر كولا العميق يعتبر الأعمق بينها جميعا. وصلت درجة الحرارة داخل البئر إلى مستويات قياسية بلغت 180 درجة مئوية على هذا العمق الهائل.
جدير بالذكر أن قطر هذا البئر لا يتجاوز تسعة بوصات فقط، مما يجعل سقوط شخص بداخله أمرا مستحيلا. ومع ذلك، إذا سقط شخص افتراضيا في هذا البئر، فسيستغرق وصوله إلى قاعه حوالي أربع دقائق. ولكن لا داعي للقلق بشأن سقوط أي شيء في هذا البئر، حيث تم إغلاقه بشكل محكم بغطاء معدني صدئ.
بالوعة الشيطان: أعجوبة طبيعية في تكساس
تقع بالوعة الشيطان، وهي كهف عميق ومذهل، بالقرب من بلدة روك سبرينجز في ولاية تكساس الأمريكية. يبلغ عرض فتحة هذا الكهف الهائل حوالي 60 قدما، بينما يمتد عمقه إلى ما يقرب من 400 قدم تحت سطح الأرض.
على الرغم من اعتقاد العلماء بأن الأمريكيين الأصليين كانوا على دراية بوجود هذا الكهف العجيب منذ زمن بعيد، إلا أنه لم يتم اكتشافه رسميا إلا في عام 1876 على يد أحد مربي الماشية المحليين.
تشتهر بالوعة الشيطان اليوم بكونها موطنا لملايين من خفافيش المكسيك ذات الأذن الحرة. وتشهد هذه الحفرة ظاهرة طبيعية مذهلة سنويا بين شهري أبريل وأكتوبر، حيث تخرج هذه الخفافيش من الكهف في مشهد خلاب عند غروب الشمس.
في عام 1968، تم الاعتراف بأهمية هذا الموقع الطبيعي الفريد من نوعه من خلال إعلانه معلما وطنيا طبيعيا، من قبل هيئة المتنزهات الوطنية الأمريكية. كما تم فتح أبواب هذا الموقع الرائع للجمهور العام منذ عام 1992، إلا أنه يتطلب حجزا مسبقا للزيارة.
حفرة بيركلي: جرح عميق في الأرض
تقع حفرة بيركلي الضخمة في مدينة بوت، مونتانا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي بمثابة ندبة عميقة في الأرض. في الماضي، كان هذا الموقع يستضيف أحد أكبر مناجم النحاس في البلاد، إلا أنه تحول الآن إلى مستودع للنفايات السامة. يبلغ عمق هذه الحفرة الهائلة حوالي 1780 قدما، حيث تغمر المياه الحمضية القاتلة الجزء السفلي منها.
حفرة غواتيمالا: كارثة جيولوجية
في عام 2010، شهدت مدينة غواتيمالا واحدة من أخطر الكوارث الجيولوجية في تاريخها الحديث. حيث ظهرت فجأة حفرة عميقة بلغ عمقها 300 قدم، لتشكل واحدة من أكبر الحفر من صنع الإنسان على الإطلاق.
نتج هذا الانهيار الأرضي عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك تسرب المياه من أنابيب الصرف الصحي، وتأثير العاصفة الاستوائية أغاتا، بالإضافة إلى آثار الانفجارات البركانية السابقة في المنطقة. كما أدى هذا الانهيار الأرضي الهائل إلى انهيار مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق، كما يعتقد أنه تسبب في خسائر بشرية.
في النهاية، يمكننا القول إن هذه الحفر الغريبة، والتي تبدو أيضا غامضة ومرعبة، مثالا رائعا على روعة الطبيعة وعجائبها الخفية، بالإضافة إلى سعي البشر إلى الاستكشاف والتعرف على أسرار الكرة الأرضية. تمثل هذه الحفر العميقة لغزا حير ملايين البشر، وحدثا استثنائيا يستحق التأمل.