7 أخطاء نرتكبها يوميًا تجعلنا نشعر بالتعب.. تعرف عليها
هناك في الواقع عدة أسباب أخرى يمكن أن تجعلنا نشعر بالإرهاق، وبالتالي علينا تجنبها.
يمنحنا النوم الجيد وتناول الطعام الصحي والكافي لأجسادنا طوال اليوم، يمنحنا الطاقة، هذه معلومات تعرفنا عليها، ونقرأ عنها تقريبا، حتى لو لم نكن ننفذها. لذا عليك التأكد من فكرة أن عدم توافر هذين الأمرين يجعلنا نشعر بالتعب. ومع ذلك، هناك في الواقع عدة أسباب أخرى يمكن أن تجعلنا نشعر بالإرهاق، وبالتالي علينا تجنبها.
في البداية، يقول خبراء التغذية إن الإرهاق يمكن أن يؤدي إلى حالة تشويش في الدماغ وعدم التركيز، مع زيادة الحساسية ضد الألم، ومشاكل الجهاز الهضمي، وتغيرات في الشهية، وتقلب المزاج. كما يعد من الآثار الجانبية للإرهاق هو ظهور مشاكل الرؤية، والشعور بالدوار، والنوم غير المريح، وحتى زيادة المعاناة من الأمراض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حتى الاكتئاب وعدم الشعور بالسعادة، يمكن أن يكون علامة على الإرهاق. وبما إن شهر أغسطس، هو شهر السعادة، إذ يتم الاحتفال بيوم السعادة كل عام في 9 أغسطس منذ عام 1999. ثم في عام 2000، تقرر أن يتم منح الشهر كله هذا اللقب. تعد هذه فرصة جيدة لزيادة الوعي والمعرفة حول الأسباب التي تؤدي إلى عدم شعورك بالراحة، وينتج عنها الإجهاد طويل الأمد والإرهاق، لتتجنبها.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم 7 أخطاء نرتكبها في حياتنا، وبشكل يومي تقريبا، تجعلنا نشعر بالتعب والإرهاق طوال الوقت.
قلة التمارين الرياضية
من الطبيعي أن يسبب الكثير من النشاط البدني الشعور بالتعب. لكن على العكس، تؤدي قلة التمارين أو عدم ممارسة أي تمرين أو رياضة على الإطلاق إلى الإرهاق، لأن عدم ممارسة الرياضة يمكن أن يتسبب في ضعف الجهاز العضلي الهيكلي والجهاز القلبي الوعائي في الجسم، مما قد يؤدي بدوره إلى الشعور بالاكتئاب والخمول.
كل هذا يؤدي إلى الشعور بالتعب. لذلك، توصي هيئة الصحة الوطنية بأن يخصص البالغون ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط في الأسبوع، أو 75 دقيقة من النشاط الشديد في أسبوع. وينبغي توزيع ذلك بالتساوي على أربعة أو خمسة أيام في الأسبوع، أو كل يوم.
سوء الوضعية
يؤدي الانحناء فوق لوحة المفاتيح أثناء العمل، إلى المزيد من التعب، مقارنة بجلوسك بشكل مستقيم مع إرخاء كتفيك وتسطيح ظهرك. يرجع ذلك إلى إن الانحناء يؤدي إلى تضييق تدفق الدم، وبالتالي يقلل من كمية الأكسجين التي يتم توصيلها إلى الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب سوء الوضعية أيضًا ألمًا جسديًا، وهو ما يجعلك تشعر بالإرهاق، ويمكن أن يستمر لعدة أشهر.
كذلك، يؤكد الأطباء أن هناك ارتباطًا كبيرًا بين ألم العمود الفقري وشعور باقي العضلات الأساسية بالتعب، لأن متاعب العمود الفقري تسبب اختلالًا في توازن العضلات، ويجعلك تشعر بالإرهاق.
وجبة غنية بالكربوهيدرات
كثير من الوجبات التي نتناولها يوميا غنية بالكربوهيدرات. وعلى الرغم من كون الكربوهيدرات مصدرًا للطاقة، إلا أننا بحاجة إلى الحصول على المزيد من العناصر الغذائية، وتحقيق توازن صحي بينها، وهي البروتين والدهون والكربوهيدرات، لتجنب الشعور بالتعب.
يعتبر البروتين على سبيل المثال عنصرا مهما في النظام الغذائي، لأنه يساعدنا على الحفاظ على العضلات والقوة اللازمتين لممارسة أنشطتنا اليومية. كما إن تناول البروتين والألياف مع كل وجبة يساعدنا في تقليل ارتفاع السكر في الدم، وهو سبب شائع للخمول. ولكن عليك الاتجاه إلى مصادر البروتين الخالية من الدهون، مثل الدجاج والأسماك والبيض.
كذلك الحال بالنسبة لقلة تناول الفاكهة والخضار، إذ يمكن أن تجعلك تشعر بالإرهاق أيضًا. لذلك، لا تتجاهل السعي لتحقيق توازن صحي بين العناصر الغذائية الأساسية كل يوم.
الجلوس لفترات طويلة
عليك دائما أن تسأل نفسك، خاصة في أوقات العمل المكتبي، أو أيام الراحة في المنزل، والإجازات: متى كانت آخر مرة قمت فيها بالوقوف والتحرك؟ لأنك إذا كنت تجلس طوال اليوم أثناء العمل، فقد تجد صعوبة في الشعور بالراحة على عكس ما تظن، لأن الجلوس لفترات طويلة في الواقع يمكن أن يجعلك متعبًا للغاية.
لذلك، يشعر الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتضمن الكثير من الجلوس بالتعب، أكثر من أولئك الذين يعملون في وظائف نشطة، حيث يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى التأثير على وضعيتك الجسدية، وعمليات الأيض. وبالتالي مشاكل في تدفق الدم.
ولتجنب التعب الناتج عن الجلوس على المكتب، يجب على الموظفين -على سبيل المثال- أخذ فترات راحة منتظمة طوال اليوم، واستغلال هذه الفترة في إعطاء الأولوية للحركة.
شرب المشروبات الغازية يوميًا
يعتقد البعض أن المشروبات الغازية وتناول الحلويات والخبز والكعك والأطعمة المصنعة من الحبوب، تساعد في منحك دفعة من الطاقة التي تحتاجها بشدة، بسبب كمية السكر العالية التي تحصل عليها، لكن للأسف هذه الطاقة لا تدوم طويلاً، لأن استهلاك الأطعمة المرتفعة في المؤشر الجلايسيمي، يؤدي إلى زيادة سريعة في مستويات السكر في الدم، مما يوفر دفعة من الطاقة. لكنه ارتفاع قصير الأمد.
يؤدي هذا الانخفاض المفاجئ في الطاقة إلى رغبة الجسم في المزيد من الكربوهيدرات المكررة والسكر لتجديد الطاقة بسرعة. وهذا يزيد من دورة ارتفاع وانخفاض الطاقة، مما يؤدي في النهاية إلى الشعور بالإرهاق أغلب الوقت.
شرب الكثير من القهوة
نفس الأمر بالنسبة لعشاق القهوة الصباحية، يعتقدون أنها مصدر للطاقة، وأنهم لن يتمكنوا من بدء يومهم بدونها، وربما هذا صحيح بعض الشيء بالنسبة لهم، لكنه الإفراط في تناول القهوة أمر غير صحي بالمرة. لذلك، إذا كنت من مدمني القهوة، فقد تنشأ لديك مشاكل، لأن اقتران القهوة مع الأطعمة المحفزة الأخرى، الغنية بالسكر أو الكافيين، يجعلك عرضة للشعور بالتعب.
يؤكد الباحثون إن القهوة تساعد على إفراز الأدرينالين، مما يؤدي إلى زيادة مؤقتة في الطاقة. لكن مع مرور الوقت، يمكن أن يسبب ذلك إرهاق الغدد الكظرية، مما يساهم في الشعور بالإرهاق. كما إن القهوة من المشروبات المدرة للبول، وبالتالي يؤدي تأثيرها إلى الجفاف، مما يؤثر على وظائف الجسم ويشعرك بالتعب.
كذلك، تؤثر القهوة على مستويات السكر في الدم، مما يتسبب في تقلباتها، وبالتالي قد يؤدي إلى التعب.
إهمال صحة الأمعاء
إذا كنت تتمتع بأمعاء صحية، فإن هذا يعني أنك سعيد ومفعم بالحيوية والطاقة، لأن خلل البكتيريا المعوية، أو مشاكل الأمعاء، أو اضطرابات الجهاز الهضمي يمكن أن يضعف امتصاص العناصر الغذائية، وبالتالي يؤدي إلى التعب، حيث لا يحصل الجسم على العناصر اللازمة لإنتاج الطاقة.
لذلك، اعتني بأمعائك وحافظ عليها، عن طريق تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الملونة.