8 خطوات من أجل مقاومة الشك في النفس
ليس هناك ما هو أسوأ من الشك في النفس، حين يفقد الإنسان القدرة على السيطرة على أفكاره التي تصبح شديدة السلبية، لتمنعه إذن من استغلال الفرص المتاحة بدافع الخوف والتردد، لذا نكشف الآن عن خطوات بسيطة وإيجابية لعلها تكون وسيلة ناجحة من أجل مقاومة الشكوك المحبطة في أسرع وقت.
المواجهة المباشرة
بينما يبدأ الشك في النفس عبر أصوات داخلية محبطة، تزعم أنك غير قادر على القيام بمهمة ما أو تحمل مسؤولية معينة، فإن المطلوب في تلك اللحظة أن تواجهها بقوة من الوهلة الأولى، وأن تتحدث مع نفسك بحزم قائلا «لا، بل يمكنني القيام بالأمر المطلوب»، حيث يعني ذلك رفضك لتلك الأصوات الداخلية قبل أن تسيطر على الذهن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التفكير في الشكوك
بعد مواجهة الشك في النفس بحزم وحسم، ينصح بالتفكير في هدوء في كم المرات التي تحققت فيها بالفعل المخاوف والأفكار السلبية التي سيطرت على الذهن من قبل، على الأغلب ستجد أنها مرات نادرة مقارنة بكم الأفكار المحبطة التي ربما تسللت لعقلك مرارا وتكرارا على مدار سنوات طويلة، الأمر الذي إن اقتنع به المرء فإن السيطرة على تلك الأفكار ستصبح أكثر سهولة.
التحدث مع الآخرين
تزيد خطورة الشك في النفس والأفكار السلبية بشكل عام، عندما يسعى الشخص لتخبئتها بداخله، حيث تزداد حدتها وسيطرتها على العقل، وربما تبدأ في إقناع صاحبها بأمور بعيدة تماما عن المنطق، لذا فالتحدث مع المقربين عن تلك المخاوف والهواجس يعتبر مطلوبا بشدة، ليس فقط من أجل الحصول على الدعم النفسي، بل كذلك لأن استماع الشخص لنفسه وهو يتحدث عنها وإدراكه لكيفية تصاعد حدة تلك الشكوك بصورة غير منطقية، قد يفاجئه ويقنعه بالتخلي عنها.
تجنب مصيدة المقارنات
ليس المطلوب أن يبدأ الإنسان في مقارنة نفسه بغيره، سواء في أمور جدية مثل العمل أو حتى في أشياء ترفيهية مثل الصور الشخصية عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يعتبر عقد المقارنات في الذهن أشبه بالمصيدة التي تسيطر على المرء وتمنعه من التطور، لذا ينصح دائما بمقارنة الشخص بنفسه، ليلاحظ حينها مدى تطوره على جميع الأصعدة، ويدرك كيفية التقدم إلى الأمام أكثر فأكثر.
وضع الأمور في حجمها
يعتبر التأكد من أن الناس في الواقع غير منشغلين بك وبما تقوم به، من أفضل الوسائل المساعدة على التخلص من أزمات الشك في النفس، إذ تؤدي القدرة فعليا على وضع الأمور في حجمها وإدراك مدى انشغال البشر بأمور حياتهم بعيدا عن نجاحاتك وإخفاقاتك، إلى التخفيف من حدة الأفكار السلبية التي تتصاعد عند الخوف من ردود فعل المحيطين، مع الوضع في الاعتبار أن كلمات النقد الموجهة إليك أحيانا ما تكون غير مقصودة بشكل حرفي، وربما هي نتيجة انفعال زائد من الآخرين وليس أكثر من ذلك.
التزود بعناصر التفاؤل
قد يجد الإنسان أحيانا ضالته في قراءة بعض الكتب التحفيزية، التي تمده بمشاعر إيجابية تدعوه للتفاؤل، حينها ربما يفاجأ باختفاء إحساس الشك في النفس، ما يكشف عن أهمية انتقاء نوعية الكتب المقروءة وكذلك البرامج والفيديوهات التي يشاهدها المرء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لأنها قد تتحكم في مدى تفاؤله أو تشاؤمه.
عدم تضخيم الإخفاقات
تكمن الأزمة دائما في تضخيم الإخفاقات مهما كانت بسيطة، حين يشعر الإنسان بأن اللحظة المحبطة ستكون هي مصيره الدائم، ما يزيد من سيطرة الأفكار السلبية على عقله، ويتطلب إذن التعامل مع الأزمات بصورة أكثر إيجابية، واضعا في الاعتبار أن الجميع قد مر بلحظات الفشل من قبل وأن المطلوب دائما هو التعلم منها قدر المستطاع.
تضخيم الإنجازات
وبينما يحذر من تضخيم الإخفاقات، فإنه ينصح على الجانب الآخر بتضخيم أبسط الإنجازات من وجهة نظر صاحبها، ذلك عبر الاحتفاء بأي تقدم مهما كان تافها في نظر المحيطين، وسواء تمثل في ممارسة الرياضة لأول مرة بعد انقطاع طويل أو في تعلم مهارة جديدة في العمل، حيث يؤدي احتفال الشخص بهذا التقدم عبر تناول طعام مفضل أو شراء ملابس جديدة، إلى زيادة الشغف والرغبة في تكرار الأمر بشكل تلقائي.
في الختام، يبدو النجاح نسبيا والفشل كذلك، إلا أن المؤكد أن سيطرة الشك في النفس على مقاليد الأمور لن تؤدي إلى أي تطور شخصي ممكن، لذا فمقاومتها بكل السبل تظل هي الخيار الوحيد أمام البشر جميعا.