974.. ملعب مونديالي يودع الحياة في قطر الليلة.. تعرف عل القصة
يودع أحد ملاعب بطولة كأس العالم الحالية المقامة في قطر، الحياة خلال ساعات، حيث سيتم تفكيكه بالكامل، وهو ملعب 974، المبني جزئياً من حاويات الشحن.
وستكون مباراة البرازيل وكوريا الجنوبية في دور الـ16 لمونديال 2022، آخر مباراة يحتضنها ملعب 974، أحد الملاعب الثمانية المخصصة للبطولة المقامة في قطر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يعتبر ستاد 974 أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، والذي حصل على شهادتي المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة.
-🚨 اليوم الاخير لـ ملعب 974 حيث ستُلعب فيه مباراة البرازيل وكوريا وبعدها سيتم تفكيك الملعب بالكامل pic.twitter.com/FxpNvz9Xvh
— Òsama 🇸🇦 (@Siiros2) December 5, 2022
ورحب عشاق كرة القدم الذين يزورون قطر بفكرة الاستدامة، والتقط الكثير منهم صوراً تذكارية من أمام وداخل الملعب.
جدير بالذكر أن الملعب استضاف 6 مباريات في مونديال 2022 قبل مواجهة البرازيل وكوريا الجنوبية، أبرزها مباراة الأرجنتين وبولندا في ختام منافسات المجموعة الثالثة، والتي انتهت بفوز "التانجو" بثنائية دون رد.
رمز الاستدامة كان من المقرر أن يحمل اسم "راس أبو عبود" نسبة للمنطقة التي ينتمي لها في العاصمة القطرية الدوحة، لكن في الفترة بين بدء أعمال تشييد الملعب في 2018، وافتتاحه في 2021، تقرر تسميته "974"، وهو رمز الاتصال الهاتفي الدولي لقطر.
هناك دلالة أخرى للاسم، وهي أن الملعب تم تشييده باستخدام 974 حاوية شحن بحري، ما جعل الاستاد "رمزا للاستدامة"، في ظل إمكانية تفكيكه ونقله أو استخدامه بشكل مختلف.
وبحسب ما أعلنته اللجنة المنظمة للبطولة في وقت سابق، سيتم الاستفادة من المساحة المُقام عليها الملعب لإنشاء مرافق تطل على الواجهة المائية وتعود بالنفع على أبناء المجتمع، بالإضافة إلى مركز حيوي للأعمال.
ولا يحتوي ملعب 974 على أجهزة تكييف، ويستضف المباريات التي تجرى في المساء فقط لانخفاض درجات الحرارة.
يقول مهندسو شركة "فنويك إريبارين" التي صممت هذا الملعب وملعبين آخرين في قطر، إن الفكرة كانت تجنب بناء "كتلة أسمنتية"، (ملعب يُترك بدون استخدام بعد انتهاء البطولة)، كما حدث في البطولات السابقة في جنوب إفريقيا والبرازيل وروسيا.
تظهر الصناديق الفولاذية المموجة ذات اللون الأحمر الفاتح والأصفر والأزرق معلقة بين طبقات من الفولاذ، وكأنها قطع “Lego” عملاقة.
ورغم أن قطر قالت إنها طورت خططًا للملاعب الستة الأخرى بعد انتهاء البطولة، إلا أنها لم تذكر بالتفصيل أين سيذهب الاستاد ومتى سيتم تفكيكه.
لكن المنظمون يقولون إن الاستاد يمكن إعادة توجيهه لبناء ملعب من نفس الحجم أو عدة ملاعب أصغر.