SpaceX تستعيد صاروخ Starship بعد إطلاق ناجح لأحدث مركباتها

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام

خطوة مهمة لتقليل تكلفة نقل البشر إلى الفضاء

مقالات ذات صلة
فشل إطلاق الصاروخ المطبوع ثلاثي الأبعاد
سبيس إكس تؤجل إطلاق صاروخ ستارشيب لهذا الموعد!
شاهد لحظة إنفجار صاروخ ناسا بعد إطلاقه بثواني

نجحت شركة "سبيس إكس" في إجراء أحدث اختبار لإطلاق مركبة "ستارشيب" صباح الأحد، والتي تُعد أقوى نظام صاروخي تم بناؤه على الإطلاق، ويُتوقع أن يُستخدم مستقبلاً في نقل البشر إلى القمر والمريخ.

تفاصيل إطلاق "Starship5" 

انطلق الصاروخ العملاق Super Heavy، الذي يحمل على قمته مركبة Starship غير المأهولة، في الساعة 8:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، خلال نافذة إطلاق استمرت 30 دقيقة من منشأة "SpaceX" في ستاربيس، ببوكا تشيكا، تكساس.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وللمرة الأولى، شملت هذه المهمة التجريبية محاولة طموحة للتحكم في الصاروخ العملاق، واستعادته بعد استنفاد معظم وقوده وانفصاله عن المركبة Starship.

وبالفعل، نجحت "سبيس إكس" في الإمساك بالصاروخ في الجو بواسطة هيكل ضخم مجهز بزوج من الأذرع المعدنية العملاقة التي تُعرف بـ"العيدان"، في خطوة غير مسبوقة.

وفي الوقت نفسه، واصلت مركبة "ستارشيب" رحلتها باستخدام محركاتها الستة الموجودة على متنها، قبل أن تجري مناورة هبوط فوق المحيط الهندي، حيث لا تتوقع "سبيس إكس" استعادتها.

ماذا تعني هذه التجارب؟ 

تهدف هذه الاختبارات إلى فهم كيفية استعادة صواريخ Super Heavy ومركبات Starship واستخدامها مرة أخرى بشكل سريع، وهو جزء أساسي من استراتيجية "سبيس إكس" لتقليل تكلفة ووقت إرسال البضائع أو البشر إلى الفضاء.

وتخطط "سبيس إكس" لاستخدام "ستارشيب" كوسيلة لنقل رواد فضاء "ناسا" إلى سطح القمر في مهمة "أرتيمس III" بحلول عام 2026، ولديها عقود حكومية تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار لتنفيذ هذه المهمة.

كما تأمل الشركة التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في أن تكون "ستارشيب" المركبة التي ستحمل أول بشر إلى المريخ.

مراحل تطور Starship

شهد تطوير "ستارشيب" سلسلة من الاختبارات التي ازدادت تعقيداً بمرور الوقت بدءاً من عام 2019، حين أجرت الشركة اختبارات على مركبة أُطلق عليها "ستارهوبير"، والتي تمكنت من القفز لأمتار قليلة فوق سطح الأرض.

وفي أبريل 2023، أطلقت "سبيس إكس" أول اختبار متكامل لصاروخ Super Heavy والمركبة Starship، وبالفعل نجحت في رفع المركبة الضخمة التي يبلغ ارتفاعها 121 متراً عن منصة الإطلاق، قبل أن تنفجر بعد دقائق فوق خليج المكسيك.

وتعتمد "سبيس إكس" على سياسة تقبل الفشل في المراحل الأولى من تطوير المركبات الفضائية، حيث تستفيد من تلك الإخفاقات لتحسين التصميمات وتحقيق نتائج أفضل في التجارب التالية.

جدير بالذكر أن "سبيس إكس" كانت قد رفعت سقف طموحاتها في آخر تجاربها، والتي نفذتها في يونيو الماضي، وذلك حينما نجحت في جعل كل من Super Heavy وStarship يخترقان الغلاف الجوي للأرض ويقومان بمحاكاة هبوط فوق المحيط.

استعادة "سوبر هيفي"  

ويمثل نجاح استعادة  "Super Heavy" أحد أهداف "سبيس إكس" الرئيسية، إذ تعرف عملاق الفضاء الأمريكية نفسها على أنها الشركة الرائدة في المجال استعادة الصواريخ والمركبات الفضائية وإعادة استخدامها.

وكانت "سبيس إكس" قد بدأت في تنفيذ خطتها لتحقيق هذا الهدف من خلال الصاروخ "فالكون 9"، والتي نجحت في استعادته أكثر من 330 مرة، واستخدمت هذا النجاح في تسويق طموحاتها نحو القدرة على استعادة "ستارشيب"، والذي يعد تعقيداً وأقوى بكثير، لاحتوائه على 33 محركاً توفر قوة دفع أكبر بعشر مرات من الصواريخ الأصغر، وكللت جهودها وتجاربها أخيراً اليوم بعملية الاستعادة الناجحة تلك.