آخر جمعة في 1444 هـ.. باحات المسجدين الحرام والنبوي تمتلئ بالمصلين
امتلأت باحات المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، بالمصلين في آخر صلاة جمعة بالعام الهجري الحالي 1444 هـ، وسط أجواء تسودها السكينة، والأمن والأمان والاستقرار، مع استمرار الأجهزة المختصة في ممارسة أدوارها لتهيئة الظروف لضيوف الرحمن من أجل أداء مناسكهم.
وقال المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني حيدر، إن الخطط الميدانية لاستقبال القاصدين يوم الجمعة تضمنت تهيئة مداخل وممرات المسجد الحرام، وتنظيم دخول قاصدي المسجد الحرام عبر السلالم الكهربائية، والتنسيق مع العمليات بتوجيه المصلين إلى الأدوار العلوية والمعتمرين إلى صحن الطواف وإرشادهم إلى أماكن المصليات ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين حال امتلاء المصليات، ورصد أي تزاحم للمصلين حسب الخطة التنفيذية المعتمدة.
وأضاف أنه يتم كذلك التأكد من جاهزية وسائل السلامة، وفاعلية أنظمة الإطفاء، وأجهزة الإنذار وسلامة طرق المشاة وتأهب خطة الطوارئ في حالة الأمطار وتقلبات الطقس.
وفي الجانب الخدمي أكد على تواجد 11 روبوتاً ذكيا للتعقيم تعمل حتى 8 ساعات دون تدخل بشري عبر خريطة مبرمجة مسبقاً لتعقيم أنحاء المسجد الحرام، و20 بايوكير مهامها التعقيم بالبخار الجاف للهواء والأسطح في آن واحد وبسرعة عالية وبشكل فعال بمساحة تقدر بـ 1000 متر مربع في كل ساعة، كذلك 20 جهاز تعقيم ضبابي يستخدم لتعقيم المناطق التي يصعب الوصول لها مثل الأسقف والأعمدة، و600 جهاز آلي لتعقيم الأيدي حديثة وعالية الجودة تعمل بخاصية عدم التلامس وفق منظومة وقائية بيئية تعمل على تحقيق أعلى المعايير الصحية العالمية.
المسجد النبوي
وفي المسجد النبوي أدى جموع المصلين والمعتمرين صلاة آخر جمعة في العام الهجري الحالي 1444، في مشهد إيماني مهيب، حيث امتلأت الأروقة والساحات المحيطة والسطح بالمصلين، الذين توافدوا منذ وقت مبكر راكبين وراجلين ورافعين أكف الضراعة إلى المولى القدير أن يتقبل منهم مناسك حجهم وعبادتهم.
وكانت الحشود في المسجد النبوي كبيرة، نظرا لأن أعدادا كبيرة من الحجاج ذهبت إلى المدينة المنورة لوداع النبي صلى الله عليه وسلم، قبل الرجوع إلى بلدانهم عقب أداء مناسك الحج.