أبوالأسود الدؤلي: مؤسس علم النحو
يحتفل العالم في 18 ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي للغة العربية، وبالتزامن مع هذا الاحتفال، يتم تسليط الضوء على الكثير من المؤرخين والمؤسسين أصحاب الفضل على اللغة العربية ومنهم أبو الأسود، مؤسس علم النحو.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، من فقهاء التابعين وشعرائهم ومحدثيهم، وهو أول من وضع علم النحو في اللغة العربية وشكّل أحرف المصحف، كما وضع النقاط على الأحرف العربية، وذلك بأمر من الإمام علي بن أبي طالب، الذي ولاه إمارة البصرة في خلافته.
لم ير رسول الله محمد على الرغم من أنه أدركه، وقد أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يعيش مع قومه بنى الدئل في الحجاز وتهامة جنوب مكة، ولم يدخل المدينة إلا بعد وفاة النبي.
أبوالأسود الدؤلي
يُلقب الدؤلي بملك النحو، وهو أول من ضبط قواعد النحو، فوضع باب الفاعل، والمفعول به، والمضاف إليه وحروف النصب والرفع والجر والجزم.
تقول التقارير الصحافية إنه اختلفت الأقاويل حول سبب وضعه لعلم النحو، ولكن الأشهر من بين هذه الأقاويل أنه وضعه بأمر من علي بن أبي طالب، لما سمع أخطاء غير العرب في نطق اللغة، ومن هنا بدأ في تشكيل اللغة، وعرضها على الإمام علي، فاستحسنها وقال له: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، فمن ثم سُمي النحو نحوًا.
علم النحو
تميّز أبو الأسود الدؤليّ بأعماله، ومنها إنه أسس قواعد اللغة العربيّة؛ حيث خاف على الناس من الوقوع في اللحن والغلْط في قواعد اللغة العربيّة، ولهذا كان أول من وضع قواعدها.
وضع طريقة خاصة لضبط كلمات المصحف الشريف؛ حيث استخدم فكرة الألوان المُخالفة، وضع الحركات والتنوين على الجمل، وضع نقطة فوق الحرف ليدل على الفتحة، ونقطة تحته ليدل على الكسرة، ونقطة على يسار الحرف للدلالة على الضمة، ونقطتين فوق الحرف، أو على يساره للدلالة على التنوين.
توفي أبو الأسود الدؤلي بعد إصابته بمرض الفالج، أو ربما بمرض الطاعون الجارف، حيث أُصيب بالفالج في الأيام الأخيرة من حياته، وهذا المرض تسبب في إصابته بالعرج.
قال عنه الجاحظ، أبو الأسود مقدَّم في طبقات الناس، كان معدودا في الفقهاء والشعراء، والمحدثين، والأشراف، والفرسان، والأمراء، والدُّهاة، والنحاة، والحاضري الجواب قد جمع جودة اللسان وقول الشعر، وكان حكيماً أديباً أريباً.