أبيات شعرية عن الكرم مكتوبة وقصيرة: أجمل ما قيل عن أفضل الأخلاق
يعتبر الكرم من أفضل وأطيب الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان، وعبر مر السنوات قدم الكثير من شعراء العرب، مجموعة من القائد والأبيات الشعرية عن الكرم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر عن الكرم المتنبي
مِن أَيَّةِ الطُرقِ يَأتي نَحوَكَ الكَرَمُ
أَينَ المَحاجِمُ يا كافورُ وَالجَلَمُ
جازَ الأُلى مَلَكَت كَفّاكَ قَدرَهُمُ
فَعُرِّفوا بِكَ أَنَّ الكَلبَ فَوقَهُمُ
لا شَيءَ أَقبَحُ مِن فَحلٍ لَهُ ذَكَرٌ
تَقودُهُ أَمَةٌ لَيسَت لَها رَحِمُ
ساداتُ كُلِّ أُناسٍ مِن نُفوسِهِمِ
وَسادَةُ المُسلِمينَ الأَعبُدُ القَزَمُ
أَغايَةُ الدينِ أَن تُحفوا شَوارِبَكُم
يا أُمَّةً ضَحِكَت مِن جَهلِها الأُمَمُ
أَلا فَتىً يورِدُ الهِندِيَّ هامَتَهُ
كَيما تَزولُ شُكوكُ الناسِ وَالتُهَمُ
فَإِنَّهُ حُجَّةٌ يُؤذي القُلوبَ بِها
مِن دينُهُ الدَهرُ وَالتَعطيلُ وَالقِدَمُ
ما أَقدَرَ اللَهَ أَن يُخزي خَليقَتَهُ
وَلا يُصَدِّقُ قَوماً في الَّذي زَعَموا
شعر عن الكرم ابونواس
لا تَذهَلَنَّ عَنِ اِبنَةِ الكَرمِ
فَبِها تَماسُكُ قُوَّةِ الجِسمِ
وَاِعلَم بِأَنَّكَ إِن لَهَجتَ بِغَيرِها
هَطَلَت عَلَيكَ سَحابَةُ الهَمِّ
وَإِذا شَهِدتَ عَدُوَّها في مَحفَلٍ
فَاِقصِد إِلَيهِ بِأَقبَحِ الذَمِّ
وَإِذا شَرِبتَ فَكُن لَها مُتَمَطِّقاً
حَتّى تَبَيَّنَ طَيِّبَ الطَعمِ
وَتُمَتِّعَ اللَهَواتِ مِنكَ بِطيبِها
وَالمِنخَرَينِ بِكَثرَةِ الشَمِّ
وَاِنظُر إِذا هِيَ قابَلَتكَ تَهَيُّؤً
نَظَرَ اليَتيمِ إِلى يَدِ الأُمِّ
أَوَ ما رَأَيتَ الكَأسَ حينَ مَزَجتَها
فَتَبَلَّدَت كَتَبَلُّدِ الفَدمِ
لَو لَم يَكُن في شُربِها مِن راحَةٍ
إِلّا التَخَلُّصُ مِن يَدِ الهَمِّ
شعر عن الكرم إيليا أبوماضي
يَشرَبُ بِنتَ الكَرمِ بَعضَ الناسِ
لِكُربَةٍ في النَفسِ أَو وَسواسِ
وَبَعضُهُم لِأَنَّهُ قَد ظَفِرا
وَبَعضُهُم لِأَنَّهُ قَد خَسِرا
وَبَعضُهُم لِأَنَّهُ في فَرَحِ
وَبَعضُهُم لِأَنَّهُ في تَرَحِ
وَبَعضُهُم كَي يَستَرِدَّ الأَمسا
وَبَعضُهُم يَجرَعُها كَي يَنسى
وَبَعضُهُم لِيَستَفيدَ قُوَّه
وَبَعضُهُم لِسَورَةِ الفُتُوَّه
وَبَعضُهُم كَيما يَحُلُّ مُشكِلَه
وَبَعضُهُم لِأَنَّهُ لا شُغلَ لَه
وَبَعضُهُم عَن رَغبَةٍ وَعَن هَوى
وَبَعضُهُم لَعَلَّهُ يَرضي السِوى
وَبَعضُهُم مِن حُبِّهِ لِلبائِعِ
وَبَعضُهُم نِكايَةً لِلمانِعِ
وَبَعضُهُم يَشرَبُها أَحياناً
وَبَعضُهُم في أَيِّ وَقتٍ كانا
وَبَعضُهُم مَع صَحبِهِ في الدارِ
وَبَعضُهُم في حانَةِ الخَمّارِ
وَبَعضُهُم مَع زُمرَةِ النُدمانِ
وَبَعضُهُم في وُحدَةِ الرُهبانِ
وَبَعدُهُم في الصَيفِ ذي الرَمضاءِ
وَبَعضُهُم في زَمَنِ الشِتاءِ
وَبَعضُهُم عِندَ اِنجِيابِ الظُلمَه
وَبَعضُهُم عِندَ طُلوعِ النَجمَه
وَبَعضُهُم يَذُمُّها اِستِهجانا
وَبَعضُهُم يَمدَحُها اِستِحسانا
لَكِنَّهُم كُلُّهُم يَحسوها
المادِحوها وَالمُقَبِّحوها
فَما وَجَدتُ في زَمانِيَ رَجُلاً
وَقُلتُ هَل تُحِبُّها فَقالَ لا
وَسِرُّ هَذا أَنَّها كَالدُنيا
تُؤذي وَلَكِن مَع أَذاها تُهوى
شعر عن الكرم
أَشِدَّةٌ ما أَراهُ مِنكَ أَم كَرَمُ
تَجودُ بِالنَفسِ وَالأَرواحُ تُصطَلَمُ
يا باذِلَ النَفسِ وَالأَموالِ مُبتَسِماً
أَما يَهولُكَ لامَوتٌ وَلا عَدَمُ
لَقَد ظَنَنتُكَ بَينَ الجَحفَلَينِ تَرى
أَنَّ السَلامَةَ مِن وَقعِ القَنا تَصِمُ
نَشَدتُكَ اللَهَ لاتَسمَح بِنَفسِ عُلاً
حَياةُ صاحِبِها تَحيا بِها الأُمَمُ
هِيَ الشَجاعَةُ إِلّا أَنَّها سَرَفٌ
وَكُلُّ فَضلِكَ لاقَصدٌ وَلا أَمَمُ
إِذا لَقيتَ رِقاقَ البيضِ مُنفَرِداً
تَحتَ العَجاجَةِ لَم تُستَكثَرِ الخَدَمُ
تَفدي بِنَفسِكَ أَقواماً صَنَعتَهُمُ
وَكانَ حَقُّهُمُ أَن يَفتَدوكَ هُمُ
وَمَن يُقاتِلُ مَن تَلقى القِتالَ بِهِ
وَلَيسَ يَفضُلُ عَنكَ الخَيلُ وَالبُهُمُ
تَضِنُّ بِالحَربِ عَنّا ضَنَّ ذي بُخَلٍ
وَمِنكَ في كُلِّ حالٍ يُعرَفُ الكَرَمُ
لاتَبخَلَنَّ عَلى قَومٍ إِذا قُتِلوا
أَثنى عَلَيكَ بَنو الهَيجاءِ دونَهُمُ
أُلبِستَ مالَبِسوا أُركِبتَ مارَكِبوا
عُرِّفتَ ماعَرَفوا عُلِّمتَ ماعَلِموا
كَما أُريتَ بِبيضٍ أَنتَ واهِبُها
عَلى خُيولِكَ خاضوا البَحرَ وَهوَ دَمُ
هُمُ الفَوارِسُ في أَيديهِمُ أَسَلٌ
فَإِن رَأَوكَ فَأُسدٌ وَالقَنا أَجَمُ
قالوا المَسيرُ فَهَزَّ الرِمحُ عامِلَهُ
وَاِرتاحَ في جَفنِهِ الصَمصامَةُ الخَذِمُ
وَطالَبَتني بِما ساءَ العُداةَ يَدٌ
عَوَّدتُها ماتَشاءُ الذِئبُ وَالرَخَمُ
حَقّاً لَقَد ساءَني أَمرٌ ذُكِرتُ لَهُ
لَولا فِراقُكَ لَم يوجَد لَهُ أَلَمُ
لا تَشغَلَنّي بِأَمرِ الشامِ أَحرُسُهُ
إِنَّ الشَآمَ عَلى مَن حَلَّهُ حَرَمُ
فَإِنَّ لِلثَغرِ سوراً مِن مَهابَتِهِ
صُحورُهُ مِن أَعادي أَهلِهِ قِمَمُ
لا يَحرِمَنِّيَ سَيفُ الدينِ صُحبَتَهُ
فَهيَ الحَياةُ الَّتي تَحيا بِها النَسَمُ
وَما اِعتَرَضتُ عَلَيهِ في أَوامِرِهِ
لَكِن سَأَلتُ وَمِن عاداتِهِ نَعَمُ
شعر مكتوب عن الكرم
اُمدُد إِلَيَّ يَداً يَعتادُها الكَرَمُ
سَما بِها الماضِيانِ السَيفُ وَالقَلَمُ
فَبَطنُها حَجَرُ الأَسباطِ مُنبَجِساً
وَظَهرُها حَجَرُ الإِسلامِ يُستَلَمُ
لِلصاحِبِ ابنِ عَلِيٍّ في العُلا هِمَمٌ
لَم يَدنُ مِن شَأوِها عُربٌ وَلا عَجَمُ
فَلَو رَآهُ اِبنُ عبّادٍ لَصارَ لَهُ
عَبداً وَزَلَّت بِهِ عَن شَأوِهِ القَدَمُ
لا اِبنُ العَميدِ وَلا عَبدُ الحَميدِ وَلا ال
صابي لَهُم هَذِهِ الأَخلاقُ وَالشِيَمُ
دانَت لَهُ عُلَماءُ الدَهرِ قاطِبَةً
فَهوَ التَقِيُّ النَقِيُّ الطاهِرُ العَلَمُ
فَما لَهُ بِالنَدى يَجتاحُهُ كَرَمٌ
وَعِرضُهُ مِن أَياديهِ لَهُ حَرَمُ
بِالسَعدِ وَالأَيدِ وَالكَيدِ اِستَجابَ لَهُ
أَعداؤُهُ جَنَحاً لِلسَّلمِ لا سَلِموا
هُم يُنشِدونَ لِبَلواهُم وَراحَتهِ
وا حَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ
قُل لي أَهَذا الَّذي تَسطو بِهِ قَلَمٌ
بِهِ المَفاتِحُ لِلأَرزاقِ أَم عَلَمُ
فَلِلعُفاةِ بِهِ مُنهَلَّةٌ دِيَمٌ
وَلِلعُصاةِ بِحَدَّيهِ يُراقُ دَمُ