أجمل أنواع الخطوط العربية وأشكالها 2022
يعتبر الخط العربي من أكثر الخطوط انتشارً حول العالم، فالخط العربي من الخطوط القديمة، وله الكثير من المميزات منها إن الحروف والنصوص العربية تخلق التوازن المثالي مع النقاط والحواف والمنحنيات التي تشكل أفضل مكون للتصميم. وبالمثل، يمكن تركيب شكله في مجموعة واسعة من الأشكال والتصاميم، كل ذلك دون النظر إلى مكان بعيد أو غير لائق. هذا يوفر مساحة للإبداع تتفتح على القماش.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولكن نظراً لأن العرب كانوا في الأساس قبائل بدوية تنتقل من مكان إلى آخر، فقد مر النص الذي استخدموه في الكتابة بالكثير من الاختلافات والتعديلات، و ساعد هذا الحرفيين العرب الأوائل على تطوير مجموعة متنوعة من النصوص الجميلة مثل الكوفي والديواني والثلث وما إلى ذلك.
الخط العربي يشكل فن وتصميم الكتابة في عددٍ كبيرٍ من اللغات التي تستعمل حروف اللغة العربية ذات الأشكال الهندسية المختلفة، من خلال المد والرجع والاستدارة والتداخل والتشابك والتركيب، كما ارتبط هذا الفن بفن أصيل في الثقافة الإسلامية، وهو فن الزخرفة التي غطت واجهات القصور وزينت المساجد والأماكن الأثرية.
الخط العربي
الخط العربي هو أحد فنون كتابة الكلمات والجمل التي تستخدم حروف اللغة العربية الـ 28، ولعل أهم ما ساعد في تصميم الخط العربي هو تشابك حروف اللغة العربية، مما منحها مرونة في تشكيلها وتكوين الكلمات والجمل الجميلة بها.
تطور الخط العربي
يمكن القول باختصار أن الخط العربي يعود أصل نشأته إلى الخط النبطي، ثم ظهرت بعد ذلك مدرستان هما المدرسة الكوفية والمدرسة الحجازية، واللتان عملتا على تطوير هذا الخط وساهمتا في انتشاره.
ظهر في اللغة العربية أشهر خطين، وهما: الخط الكوفي (الذي تميز بصلابته)، والخط الحجازي (الذي تميز بسهولته).
يقول بعض المؤرخين أن بدايات الخط العربي تعود إلى عصر ما قبل الإسلام، حيث كان يُنظر إليه وقتها على أنه أحد أنواع الفنون التي يمارسها العرب آنذاك، وكانت نقوش ما قبل الإسلام التي وصلت إلينا عبارة عن خطوط كوفية لذلك جاءت من هنا إن البداية كانت في عصر ما قبل الإسلام.
ولكن في المقابل يعود انتقال الكتابات القديمة لمرحلة الحروف إلى أيام الدولة الفينيقية منذ أكثر من 30 قرناً، حيث تفرعت بعدها الحروف الفينيقية إلى 4 أفرع رئيسية، وهي: العبرية، الآرامية، الحميرية، اليونانية، ثم تطور بعدها إلى 6 أفرع، وهي: التدمري، الهندي، الفهلوي، العبري السرياني، العبري المربع، الفارسي.
ولم يلبث الخط السرياني أن تطور بدوره مع مرور السنوات، لينشأ منه خطين، هما: الخط الحميري، والخط النبطي، والأخير هو الذي تطور إلى ما يُعرف باسم الخط العربي.
بعد نزول القرآن الكريم والبدء في تدوينه، تم التدوين باستخدام ما يُعرف باسم خط الجزم، والذي سُمي لاحقاً باسم الخط المكي، وكانت أول مدرسة للكتابة في الإسلام بعد معركة بدر، حيث طُلب من الأسرى المشركين تعليم صبيان المدينة المنورة الكتابة.
ليس هذا فقط، بل عرف العرب في بداية الإسلام نوعين من الخطوط، وهما: الخط الحجازي، الذي كان يُسمى بالخط الدارج، وكانوا يستخدمونه في كتاباتهم اليومية لأنه كان يتميز بليونته، حيث كان يُكتب بطريقة عشوائية نظراً لعدم خضوعه لأي قواعد لغوية ثابتة، وهذا كان السبب الرئيسي في عدم كتابة المصاحف به.
أما الخط الثاني الذي كان مُستخدمها أيامها فهو الخط الكوفي، والذي يمكن اعتباره أساس كل الخطوط العربية، وكانت بداية ظهوره في منطقة الكوفة.
يقوم الخط الكوفي على أساس خطوط مستقيمة قاسية، وكان كتّاب الوحي يستدخمونه لكتابة الآيات القرآنية على سعف النخل، دون همزات وتشكيلات، كما تم استخدامه للكتابة في العصر الراشدي.
شهد العصور الأموي تطوراً نوعياً في الخط العربي، حيث قام العالم العربي أبو الأسود الدؤلي بوضع الحركات الإعرابية، كما قام بوضع النقاط على الحروف بهدف تمييز الحروف المتشابهة عن بعضها البعض، ولذلك أصبحت النقطة جزء أساسياً من الحرف العربي.
استمر الخط العربي في تطوره في العصر العباسي، وبدأت أنواعه في الازدياد، حيث تفرع إلى 11 نوعاً وهي: الديباج، السجلات، الزنبور، الجليل، العهود، الاسطوحار، الخرفاج، المدمرات، القصص، السجلات، المفتح.
أنواع الخط العربي
هناك مجموعة من أنواع الخط العربي، التي لا نعلم عنها الكثير، ومنها على سبيل المثال:
الكوفي
حروف التاج
خط المشق
المكي والمدني
السوداني
البهاري
المحقق والريحاني
خط الطومار
الفارسي (التعليق)
الشكستة (المكسر)
الديواني
جلي الديواني
الجليل أو الجلي
الثلث
النسخ
الرقعة
الإجازة
المغربي
السنبلي
الوسام
الطغراء
أجمل أشكال الخط العربي
يعتبر خط النّسخ من أوضح الخطوط العربيّة على الإطلاق، واشتهر بشكل كبير جدّاً في العصر العباسيّ القديم، يمتاز خط النسخ بسهولته ووضوح الأحرف والحركات، ويُستخدَم حاليّاً بشكل كبير جدّاً في نسخ المصاحف، وفي الصُّحف، والمجلّات، والكتب التعليميّة والدراسيّة المكتوبة باللغة العربيّة.
ذكرت التقارير أن أوّل من وضع قواعد خط النّسخ الوزير ابن مقلة، وجودّه الأتابكة، فعُرِف باسم خط النسخ الأتابكيّ.