أجمل الأشعار عن الحياة لكبار الشعراء

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
أشعار حب حقيقي لكبار الشعراء
أبيات شعر حلوة وقوية مكتوبة لكبار الشعراء
أشعار الشعراء الستة الجاهليين: مجموعات مختارة من الشعر

أجمل الأشعار عن الحياة التي كتبها كبار الشعراء، حيث وصفوا فيها جمال ومرارة الحياة على حد سواء، نستعرض في هذا المقال أجمل الأشعار عن الحياة مكتوبة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أجمل الأشعار عن الحياة

قصيدة وإذا نظرت إلى الحياة وجدتها

وَإِذا نَظَرتَ إِلى الحَياةِ وَجَدتَها عُرسًا أُقيمَ عَلى جَوانِبِ مَأتَمِ

لا بُدَّ لِلحُرِيَّةِ الحَمراءِ مِن سَلوى تُرَقِدُ جُرحَها

كَالبَلسَمِ وَتَبَسُّمٍ يَعلو أَسِرَّتِها كَما يَعلو فَمَ الثَكلى

وَثَغرَ الأَيِّمِ يَومَ البُطولَةِ لَو شَهَدتُ نَهارَهُ لَنَظَمتُ لِلأَجيالِ

ما لَم يُنظَمِ غَنَت حَقيقَتُهُ وَفاتَ جَمالُها باعَ الخَيالِ العَبقَرِيِّ المُلهَمِ

لَولا عَوادي النَفيِ أَو عَقَباتُهُ وَالنَفيُ حالٌ مِن عَذابِ جَهَنَّمِ

لَجَمَعتُ أَلوانَ الحَوادِثِ صورَةً مَثَّلتُ فيها صورَةَ المُستَسلِمِ

وَحَكَيتُ فيها النيلَ كاظِمَ غَيظِهِ وَحَكَيتُهُ مُتَغَيِّظًا لَم يَكظِمِ

دَعَتِ البِلادَ إِلى الغِمارِ فَغامَرَت وَطَنِيَّةٌ بِمُثَقَّفٍ وَمُعَلِّمِ

ثارَت عَلى الحامي العَتيدِ وَأَقسَمَت بِسِواهُ جَلَّ جَلالُهُ

لا تَحتَمي نَثرَ الكِنانَةَ رَبُّها وَتَخَيَّرَت يَدُهُ لِنُصرَتِها ثَلاثَةَ أَسهُمِ

قصيدة النفس تبكي على الدنيا

النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت أنّ السعادة فيها ترك ما فيها

لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها إلّا التي كانَ قبل الموتِ بانيها

فإن بناها بخير طاب مسكنُه وإن بناها بشر خاب بانيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ودورنا لخراب الدهر نبنيها

أين الملوك التي كانت مسلطنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها

فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها

لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها

لكل نفس وان كانت على وجلٍ من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها

المرء يبسطها والدهر يقبضُها والنفس تنشرها

والموت يطويها إنّ المكارم أخلاق أخلاقٌ مطهرةٌ

الدين أولها والعقل ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها

والجود خامسها والفضل سادسها والبر سابعها

والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها والنفس تعلم

إنى لا أصادقها ولست أرشدُ إلا حين اعصيها واعمل لدار غدا

 رضوانُ خازنها والجار أحمد والرحمن ناشيها قصورها ذهب

والمسك طينتها والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها أنهارها لبنٌ محضٌ

ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها والطير تجري

على الأغصان عاكفةً تسبحُ الله جهرًا في مغانيها من يشتري الدار

في الفردوس يعمرها بركعةٍ في ظلام الليل يحييها

شعر عن محطات الحياة

ورأيتُ الرِّضا يخفِّف أثقالي ويُلقي على المآسي سُدولاً

والذي أُلهم الرِّضا لا تراهُ أبدَ الدهر حاسداً أو عَذولاً

أنا راضٍ بكل ما كتب الله ومُزْجٍ إليه حَمْداً جَزيلاً

أنا راضٍ بكل صِنفٍ من الناس لئيماً ألفيتُه أو نبيلاً

لستُ أخشى من اللئيم أذاه لا، ولن أسألَ النبيلَ فتيلاً

فسح الله في فؤادي فلا أرضى من الحبِّ والوداد بديلاً

في فؤادي لكل ضيف مكان فكُنِ الضيفَ مؤنساً أو ثقيلاً

ضلَّ من يحسب الرضا عن هَوان أو يراه على النِّفاق دليلاً

فالرضا نعمةٌ من الله لميس عد بها في العباد إلا القليلا

والرضا آيةُ البراءة والإيمان بالله ناصراً ووكيلاً

علمتني الحياةُ أنَّ لها طعمين، مُراً، وسائغاً معسولاً

فتعوَّدتُ حالتاها قريراً وألفتُ التغيير والتبديلا

أيها الناس كلُّنا شاربُ الكأسين إنْ علقماً وإنْ سلسبيل

نحن كالرّوض نُضْرة وذُبولا نحن كالنَّجم مَطلعَاً وأُفولاً

نحن كالريح ثورة وسكوناً نحن كالمُزن مُمسكاً وهطولاً

نحن كالظنِّ صادقاً وكذوباً نحن كالحظِّ منصفاً وخذولاً

قد تسرِّي الحياةُ عني فتبدي سخرياتِ الورى قَبيلاً

فأراها مواعظ ودروساً ويراها سواي خَطْباً جليلاً

أمعن الناس في مخادعة النفس وضلُّوا بصائر وعقولاً

عبدوا الجاه والنُّضار وعَيْناً من عيون المَهَا وخدّاً أسيلاً

الأديب الضعيف جاهاً ومالاً ليس إلا مثرثراً مخبولاً

والعتلُّ القويُّ جاهاً ومالاً هو أهدَى هُدَى وأقومُ قيلاً

وإذا غادة تجلّت عليهم خشعوا أو تبتّلوا تبتيلاً وتَلوا سورة الهيام

وغنَّوْا ها وعافوا القرآن والإنجيل لا يريدون آجلاً من ثواب الله

إنَّ الإنسان كان عجولاً فتنة عمَّت المدينة والقريةَ لم تَعْفِ فتية أو كهولاً

وإذا ما إنبريتَ للوعظ قالوا لستَ رباً ولا بُعثتَ رسولاً

أرأيت الذي يكذِّب بالدرين ولا يرهب الحساب الثقيلا

أكثرُ الناس يحكمون على الناس وهيهات أن يكونوا عدولاً

فلكم لقّبوا البخيل كريماً ولكم لقَّبوا الكريم بخيلاً ولكم أعطوُا الملحَّ

فأغنَوا ولكم أهملوا العفيفَ الخجولا ربَّ عذراء حرَّة وصموها

وبغيٍّ قد صوّروها بتولاً وقطيعِ اليدين ظلماً ولصٍ أشبع الناس كفَّه

تقبيلاً وسجينٍ صَبّوا عليه نكالاً وسجينٍ مدلّلٍ تدليلاً جُلُّ من قلَّد الفرنجة

منا قد أساء التقليد والتمثيلا فأخذنا الخبيث منهم ولم نقـبسِ من الطيّبات

إلا قليلاً يوم سنَّ الفرنج كذبةَ إبريـلَ غدا كل عُمْرنا إبريل نشروا الرجس

مجملاً فنشرناه كتاباً مفصَّلاً تفصيلاً علمتني الحياة أنَّ الهوى سيل

فمن ذا الذي يردُّ السيولا ثم قالت والخير في الكون باقٍ بل

أرى الخيرَ فيه أصلاً أصيلاً إنْ ترَ الشرّ مستفيضاً

فهوِّن لا يحبّ الله اليئوس الملولا ويطول الصراع بين النقيضين

ويَطوي الزمانُ جيلاً فجيلاً وتظلُّ الأيام تعرض لونيها على الناس

بُكرةً وأصيلاً فذليلٌ بالأمس صار عزيزاً وعزيزاً بالأمس صار ذليلاًً

ولقد ينهض العليلُ سليماً ولقد يسقطُ السليمُ عليلاً ربَّ جَوعانَ

يشتهي فسحة العمرِ وشبعانَ يستحثُّ الرحيلا وتظلُّ الأرحامُ تدفع قابيل

فيُردي ببغيه هابيلاً ونشيد السلام يتلوه سفّاحون سَنُّوا الخراب

والتقتيلا وحقوق الإنسان لوحة رسّامٍ أجاد التزوير والتضليلا

صورٌ ما سرحتُ بالعين فيها وبفكري إلا خشيتُ الذهولا

قال صحبي نراك تشكو جروحاً أين لحن الرضا رخيماً جميلاً

قلت أمّا جروح نفسي فقد عوَدْتُها بَلسَمَ الرضا لتزولاً غيرَ أنَّ السكوتَ

عن جرح قومي ليس إلا التقاعسَ المرذولا لستُ أرضى لأمة

أنبتتني خُلُقاً شائهاً وقَدْر ضئيل لستُ أرضى تحاسداً أو شقاقاً

لستُ أرضى تخاذلاً أو خمولاً أنا أبغي لها الكرامة والمجدَ وسيفاً

على العدا مسلولاً علمتني الحياة أني إن عشتُ لنفسي أعِشْ حقيراً

هزيلاً علمتني الحياةُ أنيَ مهما أتعلَّمْ فلا أزالُ جَهولاً

علمتني الحياةُ أنيَ مهما أتعلَّمْ فلا أزالُ جَهولاً

أشعار عن الحياة

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَاءُ وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثَةِ اللَّيَالِي

فَمَا لِحَوَادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً وَشِيمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَاءُ

وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَرَايَا وَسَرّكَ أَنْ يَكُونَ لَهَا غِطَاءُ تَسَتَّرْ بِالسَّخَاءِ

فَكُلُّ عَيْبٍ يُغَطِّيهِ كَمَا قِيلَ السَّخَاءُ وَلا تُرِ لِلأَعَادِي قَطُّ ذُلاً فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ بَلاءُ

وَلا تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَخِيلٍ فَمَا فِي النَّارِ لِلظَّمْآنِ مَاءُ وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي

وَلَيْسَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَاءُ وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرُورٌ وَلا بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَاءُ

إِذَا مَا كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوعٍ فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَوَاءُ وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ المَنَايَا

فَلا أَرْضٌ تَقِيهِ وَلا سَمَاءُ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ وَلكِنْ إِذَا نَزَلَ القَضَا ضَاقَ الفَضَاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فَمَا يُغْنِي عَنِ المَوْتِ الدَّوَاءُ

قصيدة شربت مرارات الحياة

شربت مرارات الحياة ومن يذق شرابي يرَ السلوان في جوّه الفني

كأني من الرّهبان أزهد ناسك فإن كنت لا أغنى فإني مَن يُغني

وكم طُفت بالشّهد الشّهي على الوَرى ومن عجبٍ أسقى الجحود

مع المن فيا نعمة الدنيا عفاءً فإنني لأحقرُ ما وزّعت حولي من الغْبن

خذلت ولائي واستبحت مواهبي وإني على فقري إليكَ لمستغني