أجمل شعر يمكنك الاطلاع عليه
أجمل شعر يمكنك أن تقع عليه عيناك لمجموعة من الشعراء من بينهم عباس العقاد، فإذا كنت من هواة الأشعار إذا أنت في المكان الصحيح.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يمكنك الإطلاع أيضا على شعر عن الفراق وأشهر قصائد وأبيات شعر لمحمود درويش.
أجمل شعر
أَقبَلَ العيدُ وَلَكِن لَيسَ في الناسِ المَسَرَه
لا أَرى إِلّا وُجوهاً كالِحاتٍ مُكفَهِرَّه
كَالرَكايا لَم تَدَع فيها يَدُ الماتِحِ قَطرَه
أَو كَمِثلِ الرَوضِ لَم تَترُك بِهِ النَكباءُ زَهرَه
وَعُيوناً دَنَقَت فيها الأَماني المُستَحَرَّه
فَهيَ حَيرى ذاهِلاتٌ في الَّذي تَهوى وَتَكرَه
وَخُدوداً باهِتاتٍ قَد كَساها الهَمُّ صُفرَه
وَشِفاهاً تَحذُرُ الضِحكَ كَأَنَّ الضِحكَ جَمرَه
لَيسَ لِلقَومِ حَديثٌ غَيرُ شَكوى مُستَمِرَّه
قَد تَساوى عِندَهُم لِليَأسِ نَفعٌ وَمَضَرَّه
لا تَسَل ماذا عَراهُم كُلُّهُم يَجهَلُ أَمرَه
حائِرٌ كَالطائِرِ الخائِفِ قَد ضَيَّعَ وَكرَه
فَوقَهُ البازي وَالأَشراكُ في نَجدٍ وَحُفرَه
فَهوَ إِن حَطَّ إِلى الغَبراءِ شَكَّ السَهمُ صَدرَه
وَإِذا ما طارَ لاقى قَشعَمَ الجَوَّ وَصَقرَه
كُلُّهُم يَبكي عَلى الأَمسِ وَيَخشى شَرَّ بُكرَه
فَهُم مِثلُ عَجوزٍ فَقَدَت في البَحرِ إِبرَه
أَيُّها الشاكي اللَيالي إِنَّما الغَبطَةُ فِكرَه
رُبَّما اِستَوطَنتِ الكوخَ وَما في الكوخِ كَسرَه
وَخَلَت مِنها القُصورُ العالِياتُ المُشمَخِرَّه
تَلمُسُ الغُصنَ المُعَرّى فَإِذا في الغُصنِ نُضرَه
وَإِذا رَفَّت عَلى القَفرِ اِستَوى ماءً وَخُضرَه
وَإِذا مَسَّت حَصاةً صقَلَتها فَهيَ دُرَّه
لَكَ ما دامَت لَكَ الأَرضُ وَما فَوقَ المَجَرَّه
فَإِذا ضَيَّعتَها فَالكَونُ لا يَعدِلُ ذَرَّه
أَيُّها الباكي رُوَيداً لا يَسُدُّ الدَمعُ ثَغرَه
أَيُّها العابِسُ لَن تُعطى عَلى التَقطيبِ أُجرَه
لا تَكُن مُرّاً وَلا تَجعَل حَياةَ الغَيرِ مُرَّه
إِنَّ مَن يَبكي لَهُ حَولٌ عَلى الضَحِكِ وَقُدرَه
فَتَهَلَّل وَتَرَنَّم فَالفَتى العبِسُ صَخرَه
سَكَنَ الدَهرُ وَحانَت غَفلَةٌ مِنهُ وَغِرَّه
إِنَّهُ العيدُ وَإِنَّ العيدَ مِثلُ العُرسِ مَرَّه
شعر عن الفراق
أَمّا الفِراقُ فَإِنَّهُ ما أَعهَدُ
هُوَ تَوأَمي لَو أَنَّ بَيناً يولَدُ
وَلَقَد عَلِمنا أَنَّنا سَنُطيعُهُ
لَمّا عَلِمنا أَنَّنا لا نَخلِدُ
وَإِذا الجِيادُ أَبا البَهِيِّ نَقَلنَنا
عَنكُم فَأَردَأُ ما رَكِبتُ الأَجوَدُ
مَن خَصَّ بِالذَمِّ الفِراقَ فَإِنَّني
مَن لا يَرى في الدَهرِ شَيئاً يُحمَدُ
أصعب ما قيل عن الفراق
أواه من ألم الفراق لأنه
داء جسيم يا له من داء
لم يشفه إلا اللقا لكنه
يخفيه خوف شماتة الأعداء
للعارفين إذا تعاظم كربهم
ودهتهم الدنيا برهص بلاء
وتراكمت فرق المهمة حولهم
لوذ بساحة حامي البطحاء
سر الوجود أمام أهل الجود عن
وان الشهود وسيد الشفعاء
عين للعيون الجوهر المكنون كشا
ف المهمة ملجأ الضعفاء
باب لنيل الخير والأفراح دا
فع كل خوف مزعج وقضاء
أرجو به الفرج القريب لأنني
عظمت على بلبتي وعنائي
هو سلم المدد الخفي وصاحب ال
قدر العلي ومأمل الفقراء
ظني به الظن الجميل ولن أرى
إلاه في كل المور حمائي
وبه لجأت بذلتي وبزلتي
وبخمل ذنب كالجبال ورائي
وبهم عصر آه من أوقاته
وبهم أعداء وقطع رجاء
وبقطع حبل من بني الدنيا ووص
ل القصد في ساحاته بصفاء
حاشاه أن يرضى بردي أنه
بحر الرجا والفضل والإعطاء
وبه يلوذ المسلون وظله الظل
ل الظليل لنيل كل مناء
صلى عليه اللَه ما نشر الدجى
وأتى الصباح بطلعةٍ غراء
وعلى بنيه الطيبين وصحبه
وعلى الخصوص البضعة الزهراء
وعلى جميع التابعين وآلهم
والأولياء الأتقيا النجباء
والقائمين بحفظ عهد طريقهم
من آلهم أو من بني الغرباء
يرجو بهم كشف الخطوب أبو الهدى
ونجاح ما يبغي بكل رضاء
أجمل قصائد عباس العقاد
يا كتبي أشكو ولا أغضب
ما أنت من يسمع أو يعتب
يا كتبي أورثتني حسرة
هيهات لا تنسى ولا تذهب
يا كتبي ألبست جلدي الضنى
لم يغنِ عني جلدك المذهب
كم ليلة سوداء قضيتها
سهران حتى أدبر الكوكب
كأنني ألمح تحت الدجى
جماجم الموتى بدت تخطب
والناس إما غارق في الكرى
أو غارق في كأسه يشرب
أو عاشق وافاه معشوقه
فنال من دنياه ما يرغب
أو سادر يحلم في ليله
بيومه الماضي وما يعقب
ينتفع المرء بما يقتني
وأنت لا جدوى ولا مأرب
إلا الأحاديث وإلا المنى
وخبرة صاحبها متعب
لا رحم الرحمن فيمن مضى
من علم العالم أن يكتبوا
شكوتها والعمر في فجره
فكيف بي لما دنا المغرب
لما دنا المغرب صالحتها
تلك التي تشكي ولا تغضب
تلك التي قلت لها مرة
والقلب دامٍ والحشا ملهب
يا كتبي أورثتني حسرة
هيهات لا تنسى ولا تذهب
يا كتبي ألبست جلدي الضنى
لم يغنِ عني جلدك المذهب
فالآن يا كتبي تعالي لمن
أخبثُ شيء عنده طيب
ما أنت شر من عناء المنى
وهي التي في صدقها تكذب
ما أنت أقسى من شقاء الهوى
وهو الذي في لهوه يتعب
ما أنت أغلى ثمنًا إن غلا
من جوهر يكنز أو يعطب
ما أنت في سكر وفي متعة
أخلى من السم الذي يشرب
ويحك إنا نحن من معشر
يسبق فينا الدور أو يعقب
غدًا سنمسي كلنا ما لنا
في العيش إلا رفك المترب
فليت لي إذ أنا تحت الثرى
جمجمة ثرثارة تخطب
رهطًا من القراء يرضونني
رضاي عن بلواك إذ أغضب
يا كتبي ما شئت فلتحسبي
أو شاء قرائي فليحسبوا
شعر حزين عن موت شخص عزيز
كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِي
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا
إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِي
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا
وَاعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا
فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِي
إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا
أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما رَأَيتُكَ تُصفى الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا
خُلِقتُ أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا
وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرتُهُ حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا
وَجُرداً مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا فَبِتنَ خِفافاً يَتَّبِعنَ العَوالِيا
تَماشى بِأَيدٍ كُلَّما وافَتِ الصَفا نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البُزاةِ حَوافِي
وَتَنظُرُ مِن سودٍ صَوادِقَ في الدُجى يَرَينَ بَعيداتِ الشُخوصِ كَما هِيَ
وَتَنصِبُ لِلجَرسِ الخَفيِّ سَوامِع يَخَلنَ مُناجاةَ الضَميرِ تَنادِي
تُجاذِبُ فُرسانَ الصَباحِ أَعِنَّةً كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِي
بِعَزمٍ يَسيرُ الجِسمُ في السَرجِ راكِباً بِهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجِسمِ ماشِيا
قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا
فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ وَخَلَّت بَياضاً خَلفَها وَمَآقِي
نَجوزَ عَلَيها المُحسِنونَ إِلى الَّذي نَرى عِندَهُم إِحسانَهُ وَالأَيادِيا
فَتىً ما سَرَينا في ظُهورِ جُدودِنا إِلى عَصرِهِ إِلّا نُرَجّي التَلاقِيا
تَرَفَّعَ عَن عَونِ المَكارِمِ قَدرُهُ فَما يَفعَلُ الفَعلاتِ إِلّا عَذارِيا
يُبيدُ عَداواتِ البُغاةِ بِلُطفِهِ فَإِن لَم تَبِد مِنهُم أَبادَ الأَعادِي
أَبو المِسكِ ذو الوَجهُ الَّذي كُنتُ تائِقاً إِلَيهِ وَذا الوَقتُ الَّذي كُنتُ راجِيا
لَقيتُ المَرَور وَالشَناخيبَ دونَهُ وَجُبتُ هَجيراً يَترُكُ الماءَ صادِيا
أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخَصُّ الغَوادِيا
يَدِلُّ بِمَعنىً واحِدٍ كُلَّ فاخِرٍ وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِي
إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا
وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ فَيَرجِعَ مَلكاً لِلعِراقَينِ والِيا
فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِياً لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا
وَتَحتَقِرُ الدُنيا اِحتِقارَ مجرباً يَرى كُلَّ ما فيها وَحاشاكَ فانِيا
وَما كُنتَ مِمَّن أَدرَكَ المُلكَ بِالمُنى وَلَكِن بِأَيّامٍ أَشَبنَ النَواصِيا
عِداكَ تَراها في البِلادِ مساعي وَأَنتَ تَراها في السَماءِ مراقبا
ليست لَها كُدرَ العَجاجِ كَأَنَّما تَرى غَيرَ صافٍ أَن تَرى الجَوَّ صافِيا
وفدت إِلَيها كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ يُؤَدّيكَ غضبان وَيَثنِكَ راضِيا
وَمُختَرَطٍ ماضٍ يُطيعُكَ آمِراً وَيَعصي إِذا اِستَثنَيتَ لَو كُنتَ ناهِيا
وَأَسمَرَ ذي عِشرينَ تَرضاهُ وارِداً وَيَرضاكَ في إيرادِهِ الخَيلَ ساقِيا
كَتائِبَ ما اِنفَكَّت تَجوسُ عَمائِر مِنَ الأَرضِ قَد جاسَت إِلَيها فَيافِي
غَزَوة بِها دورَ المُلوكِ فَباشَرَت سَنابِكُها هاماتِهِم وَالمَغانِيا
وَأَنتَ الَّذي تَغشى الأَسِنَّةَ أَوَّلاً وَتَأنَفَ أَن تَغشى الأَسِنَّةَ ثانِيا
إِذا الهِندُ سَوَّت بَينَ سَيفَي كَريهَةٍ فَسَيفُكَ في كَفٍّ تُزيلُ التَساوِيا
وَمِن قَولِ سامٍ لَو رَآكَ لِنَسلِهِ فِدى اِبنِ أَخي نَسلي وَنَفسي وَمالِيا
مَدىً بَلَّغَ الأُستاذَ أَقصاهُ رَبُّهُ وَنَفسٌ لَهُ لَم تَرضَ إِلّا التَناهِيا
دَعَتهُ فَلَبّاها إِلى المَجدِ وَالعُلا وَقَد خالَفَ الناسُ النُفوسَ الدَواعِي
فَأَصبَحَ فَوقَ العالَمينَ يَرَونَهُ وَإِن كانَ يُدنيهِ التَكَرُّمُ نائِيا