أجمل قصائد الزير سالم مكتوبة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 20 فبراير 2024
مقالات ذات صلة
أجمل قصائد أبو نواس مكتوبة كاملة
أجمل قصائد أبوالعلا المعري مكتوبة
أجمل قصائد البحتري مكتوبة كاملة

قصائد الزير سالم، هي مجموعة من الدواوين الشعرية المميزة للشاعر عدي بن ربيعة المعروف باسم الزير سالم أو الزير أبو ليلى المهلهل، وهو أحد فرسان قبيلة تغلب وأحد أبطال العرب في الجاهلية وسمي بالمهلهل لأنه أول من هلهل الشعر (رققه). في هذا المقال نستعرض مجموعة من أجمل قصائد الزير سالم مكتوبة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

قصيدة الزير أنشد شعراً من ضمائره

تعد قصيدة الزير أنشد شعراً من ضمائره من أشهر قصائد الزير سالم:

الزير أنشدَ شعراً من ضمائره العز بالسيفِ ليس العزُ بالمالِ

شيبونٌ أرسلَ نهارَ الحربِ يطلبني يريد حربي وقتلي دون أبطالي

نصحتهُ عن حربي فلم يطاوعني بارزتهُ فهوى للأرضِ بالحالِ

المالُ يبني بيوتاً لا عماد لها والفقرُ يهدِّمُ بيوتاً سقفها عالي

دَعْ التقاديرَ تجري في أعنتها ولا تبيتنَ إلا خاليَ البالِ ما بين لحظة عينٍ وانتفاضتها

يغيرُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ فكن مع الناسِ كالميزانِ معتدلٌ ولا تقولنَّ ذا عمي وذا خالي

العمُ من أنت مغمورٌ بنعمتهِ والخالُ من كنت من أضراره خالِ

لا يقطعُ الرأسَ إلا من يركِّبهُ.ولا تردُ المنايا كثرةُ المالِ

قصيدة إن الصدر من كليب شجوناً

إِنَّ في الصَدرِ مِن كُلَيبِ شُجوناً هاجِساتٍ نَكَأنَ مِنهُ الجِراحا

أَنكَرَتني حَليلَتي إِذ رَأَتني كاسِفَ اللَونِ لا أُطيقُ المُزاحا

وَلَقَد كُنتُ إِذ أُرَجِّلُ رأسي ما أُبالي الإِفسادَ وَالإِصلاحا

بِئسَ مَن عاشَ في الحَياةِ شَقِيّاً كاسِفَ اللَونِ هائِماً مُلتاحا

يا خَليلَيَّ نادِنا لي كُلَيباً وَاِعلَما أَنَّهُ مُلاقٍ كِفاحا يا خَليلَيَّ نادِنا لي كُلَيب

إثم قولا لَهُ نَعِمتَ صَباحا يا خَليلَيَّ نادِنا لي كُلَيباً

قَبلَ أَن تُبصِرَ العُيونَ الصَباحا لَم نَرَ الناسَ مِثلَنا يَومَ سِرنا

نَسلُبُ المُلكَ غُدوَةً وَرَواحا وَضَرَبنا بِمُرهَفاتٍ عِتاقٍ

تَترُكُ الهُدمَ فَوقَهُنَّ صُياحا تَرَكَ الدارَ ضَيفُنا وَتَوَلّى

عَذَرَ اللَهَ ضَيفَنا يَومَ راحا ذَهَبَ الدَهرُ بِالسَماحَةِ مِنّايا

أَذى الدَهرِ كَيفَ تَرضى الجِماحا وَيحَ أُمّي وَوَيحَها لِقَتيلٍ

مِن بَني تَغلِبٍ وَوَيحاً وَواحايا قَتيلاً نَماهُ فَرعُ كَريمٌ

فَقدُهُ قَد أَشابَ مِنّي المِساحا كَيفَ أَسلوا عَنِ البُكاءِ

وَقَومي قَد تَفانَوا فَكَيفَ أَرجو الفَلاحا

قصيدة كنا نغار على العواتق أن ترى

وتعد أيضاً قصيدة كنا نغار على العواتق أن ترى من أشهر قصائد الزير سالم:

كنا نغار على العواتق أن ترى، بالأمس خارجة عن الأوطان
فخرجن حين ثوى كليب حسرا، مستيقنات بعده بهوان
فترى الكواعب كالظباء عواطلا، إذ حان مصرعه من الأكفان
يخمشن من أدم الوجوه حواسرا، من بعده ويعدن بالأزمان
متسلبات نكدهن وقد ورى، أجوافهن بحرقة ورواني
ويقلن من للمستضيق إذا دعا، أم من لخضب عوالي المران
أم لا تسار بالجزور إذا غدا، ريح يقطع معقد الأشطان
أم من لاسباق الديات وجمعها، ولفادحات نوائب الحدثان
كان الذخيرة للزمان فقد أتى فقدانه وأخل ركن مكاني
يا لهف نفسي من زمان فاجع، ألقى علي بكلكل وجران
بمصيبة لا تستقال جليلة، غلبت عزاء القوم وللشبان
هدت حصونا كن قبل ملاوذ، لذوي الكهول معا والنسوان
أضحت وأضحى سورها من بعده، متهدم الأركان والبنيان
فابكين سيد قومه واندبنه، شدت عليه قباطي الأكفان
وابكين للأيتام لما أقحطوا، وابكين عند تخاذل الجيران
وابكين مصرع جيده متزملا، بدمائه فلذاك ما أبكاني
فلا تركن به قبائل تغلب، قتلى بكل قرارة ومكان
قتلى تعاورها النسور أكفها، ينهشنها وحواجل الغربان

قصيدة أهاج قذاء عيني الأذكار

أَهاجَ قَذاءَ عَينِيَ الأذكار، هُدُوّاً فَالدُموعُ لَها اِنحِدارُ
وَصارَ اللَيلُ مُشتَمِلاً عَلَينا، كَأَنَّ اللَيلَ لَيسَ لَهُ نَهارُ
وَبِتُّ أُراقِبُ الجَوزاءَ حَتّى، تَقارَبَ مِن أَوائِلِها اِنحِدارُ
أُصَرِّفُ مُقلَتَيَّ في إِثرِ قَومٍ، تَبايَنَتِ البِلادُ بِهِم فَغاروا
وَأَبكي وَالنُجومُ مُطَلِّعاتٌ، كَأَن لَم تَحوِها عَنّي البِحارُ
عَلى مَن لَو نُعيتُ وَكانَ حَيّاً، لَقادَ الخَيلَ يَحجُبُها الغُبارُ
دَعَوتُكَ يا كُلَيبُ فَلَم تُجِبني، وَكَيفَ يُجيبُني البَلَدُ القِفارُ
أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ، ضَنيناتُ النُفوسِ لَها مَزارُ
أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ، لَقَد فُجِعَت بِفارِسِها نِزارُ
سَقاكَ الغَيثُ إِنَّكَ كُنتَ غَيثاً، وَيُسراً حينَ يُلتَمَسُ اليَسارُ
أَبَت عَينايَ بَعدَكَ أَن تَكُفّا، كَأَنَّ غَضا القَتادِ لَها شِفارُ
وَإِنَّكَ كُنتَ تَحلُمُ عَن رِجالٍ، وَتَعفو عَنهُمُ وَلَكَ اِقتِدارُ
وَتَمنَعُ أَن يَمَسَّهُمُ لِسانٌ، مَخافَةَ مَن يُجيرُ وَلا يُجارُ
وَكُنتُ أَعُدُّ قُربي مِنكَ رِبحاً، إِذا ما عَدَّتِ الرِبحَ التِجارُ
فَلا تَبعَد فَكُلٌّ سَوفَ يَلقى، شَعوباً يَستَديرُ بِها المَدارُ
يَعيشُ المَرءُ عِندَ بَني أَبيهِ وَيوشِكُ أَن يَصيرَ بِحَيثُ صاروا
أَرى طولَ الحَياةِ وَقَد تَوَلّى، كَما قَد يُسلَبُ الشَيءُ المُعارُ
كأني إِذ نَعى النّاعي كُلَيباً، تَطايَرَ بَينَ جَنبَيَّ الشَرارُ
فَدُرتُ وَقَد عَشِيَّ بَصَري عَلَيهِ، كَما دارَت بِشارِبِها العُقارُ
سَأَلتُ الحَيَّ أَينَ دَفَنتُموهُ، فَقالوا لي بِسَفحِ الحَيِّ دارُ
فَسِرتُ إِلَيهِ مِن بَلَدي حَثيثاً، وَطارَ النَومُ وَاِمتَنَعَ القَرارُ
وَحادَت ناقَتي عَن ظِلِّ قَبرٍ، ثَوى فيهِ المَكارِمُ وَالفَخارُ
لَدى أَوطانِ أَروَعَ لَم يَشِنهُ، وَلَم يَحدُث لَهُ في الناسِ عارُ
أَتَغدوا يا كُلَيبُ مَعي إِذا ما جَبانُ القَومِ أَنجاهُ الفِرارُ
أَتَغدوا يا كُلَيبُ مَعي إِذا ما حُلوقُ القَومِ يَشحَذُها الشِفارُ
أَقولُ لِتَغلِبٍ وَالعِزُّ فيها، أَثيروها لِذَلِكُمُ اِنتِصارُ
تَتابَعَ إِخوَتي وَمَضوا لِأَمرٍ، عَلَيهِ تَتابَعَ القَومُ الحِسارُ
خُذِ العَهدَ الأَكيدَ عَلَيَّ عُمري، بِتَركي كُلَّ ما حَوَتِ الدِيارُ
وَهَجري الغانِياتِ وَشُربَ كَأسٍ، وَلُبسي جُبَّةً لا تُستَعارُ
وَلَستُ بِخالِعٍ دِرعي وَسَيفي، إِلى أَن يَخلَعَ اللَيلَ النَهارُ
وَإِلّا أَن تَبيدَ سَراةُ بَكرٍ، فَلا يَبقى لَها أَبَداً أَثارُ

قصيدة كليب لا خير في الدنيا ومن فيها

كليب لا خير في الدنيا ومن فيها
إن أنت خليتها في من يخليها
كليب أي فتى عز ومكرمة
تحت السفاسف إذ يعلوك سافيها
نعى النعاة كليبا لي فقلت لهم
مادت بنا الأرض أم مادت رواسيها
ليت السماء على من تحتها وقعت
وحالت الأرض فانجابت بمن فيها
أضحت منازل بالسلان قد درست
تبكي كليبا ولم تفزع أقاصيها
الحزم والعزم كانا من صنيعته
ما كل آلائه يا قوم أحصيها
القائد الخيل تردي في أعنتها
زهوا إذا الخيل بحت في تعاديها
الناحر الكوم ما ينفك يطعمها
والواهب المئة الحمرا براعيها
من خيل تغلب ما تلقى أسنتها
إلا وقد خضبتها من أعاديها
قد كان يصحبها شعواء مشعلة
تحت العجاجة معقودا نواصيها
تكون أولها في حين كرتها
وأنت بالكر يوم الكر حاميها
حتى تكسر شزرا في نحورهم
زرق الأسنة إذ تروى صواديها
أمست وقد أوحشت جرد ببلقعة
للوحش منها مقيل في مراعيها
ينفرن عن أم هامات الرجال بها
والحرب يفترس الأقران صاليها
يهزهون من الخطي مدمجة
كمتا أنابيبها زرقا عواليها
نرمي الرماح بأيدينا فنوردها
بيضا ونصدرها حمرا أعاليها
يا رب يوم يكون الناس في رهج
به تراني على نفسي مكاويها
مستقدما غصصا للحرب مقتحما
نارا أهيجها حينا وأطفيها
لا أصلح الله منا من يصالحكم
ما لاحت الشمس في أعلى مجاريها

قصيدة هل عرفت الغداة من أطلال

هل عرفت الغداة من أطلال، رهن ريح وديمة مهطال
يستبين الحليم فيها رسوما، دارسات كصنعة العمال
قد رآها وأهلها أهل صدق، لا يريدون نية الارتحال
يا لقومي للوعة البلبال ولقتل الكماة والأبطال
ولعين تبادر الدمع منها لكليب إذ فاقها بانهمال
لكليب إذ الرياح عليه، ناسفات التراب بالأذيال
إنني زائر جموعا لبكر، بينهم حارث يريد نضالي
قد شفيت الغليل من آل بكر، آل شيبان بين عم وخال
كيف صبري وقد قتلتم كليبا وشقيتم بقتله في الخوالي
فلعمري لأقتلن بكليب، كل قيل يسمى من الأقيال
ولعمري لقد وطئت بني بكر بما قد جنوه وطء النعال
لم أدع غير أكلب ونساء وإماء حواطب وعيال
فاشربوا ما وردتم الآن منا وأصدروا خاسرين عن شر حال
زعم القوم أننا جار سوء، كذب القوم عندنا في المقال
لم ير الناس مثلنا يوم سرنا، نسلب الملك بالرماح الطوال
يوم سرنا إلى قبائل عوف، بجموع زهاؤها كالجبال
بينهم مالك وعمرو وعوف وعقيل وصالح بن هلال
لم يقم سيف حارث بقتال أسلم الوالدات في الأثقال
صدق الجار إننا قد قتلنا، بقبال النعال رهط الرجال
لا تمل القتال يا ابن عباد، صبر النفس إنني غير سال
يا خليلي قربا اليوم مني، كل ورد وأدهم صهال
قربا مربط المشهر مني، لكليب الذي أشاب قذالي
قربا مربط المشهر مني، واسألاني ولا تطيلا سؤالي
قربا مربط المشهر مني، سوف تبدو لنا ذوات الحجال
قربا مربط المشهر مني، إن قولي مطابق لفعالي
قربا مربط المشهر مني، لكليب فداه عمي وخالي
قربا مربط المشهر مني، لاعتناق الكماة والأبطال
قربا مربط المشهر مني، سوف أصلي نيران آل بلال
قربا مربط المشهر مني، إن تلاقت رجالهم ورجالي
قربا مربط المشهر مني، طال ليلي وأقصرت عذالي
قربا مربط المهر مني، يا لبكر وأين منكم وصالي
قربا مربط المشهر مني، لنضال إذا أرادوا نضالي
قربا مربط المشهر مني، لقتيل سفته ريح الشمال
قربا مربط المشهر مني، مع رمح مثقف عسال
قربا مربط المهر مني، قرباه وقربا سربالي
ثم قولا لكل كهل وناش، من بني بكر جردوا للقتال
قد ملكناكم فكونوا عبيدا، مالكم عن ملاكنا من مجال
وخذوا حذركم وشدوا وجدوا، واصبروا للنزال بعد النزال
فلقد أصبحت جمائع بكر، مثل عاد إذ مزقت في الرمال
يا كليبا أجب لدعوة داع، موجع القلب دائم البلبال
فلقد كنت غير نكس لدى البأس، ولا واهن ولا مكسال
قد ذبحنا الأطفال من آل بكر، وقهرنا كماتهم بالنضال
وكررنا عليهم وانثنينا، بسيوف تقد في الأوصال
أسلموا كل ذات بعل وأخرى، ذات خدر غراء مثل الهلال
يا لبكر فأوعدوا ما أردتم، واستطعتم فما لذا من زوال

قصيدة جارت بنو بكر ولم يعدلوا

جارَت بَنو بَكرٍ وَلَم يَعدِلوا وَالمَرءُ قَد يَعرِفُ قَصدَ الطَريق

حَلَّت رِكابُ البَغيِ مِن وائِلٍ في رَهطِ جَسّاسٍ ثِقالِ الوُسوق

يا أَيُّها الجاني عَلى قَومِهِ ما لَم يَكُن كانَ لَهُ بِالخَليق جِنايَةً

لَم يَدرِ ما كُنهُها جانٍ وَلَم يُضحِ لَها بِالمُطيق كَقاذِفَ يَوماً بِأَجرامِهِ

في هُوَّةٍ لَيسَ لَها مِن طَريق مَن شاءَ وَلّي النَفسَ في مَهمَةٍ ضَنكٍ

وَلَكِن مَن لَهُ بِالمَضيق إِنَّ رُكوبَ البَحرِ ما لَم يَكُن ذا مَصدَرٍ مِن تَهلِكاتِ الغَريق

لَيسَ لِمَن لَم يَعدُ في بَغيِهِ عِدايَةَ تَخريقُ ريحٍ خَريقكَ مَن تَعَدَّى بَغيُهُ قَومَهُ

طارَ إِلى رَبِّ اللِواءِ الخَفوق إِلى رَئيسِ الناسِ وَالمُرتَجى لِعُقدَةَ الشَدِّ وَرَتقِ الفُتوق

مَن عَرَفَت يَومَ خَزازى لَهُ عُلَيّا مَعَدٍّ عِندَ جَبذِ الوُثوق إِذا أَقبَلَت حِميَرُ في جَمعِها

وَمَذحِجٌ كَالعارِضِ المُستَحيق وَجَمعُ هَمدانَ لَهُم لَجبَةٌ وَرايَةٌ تَهوي هُوِيَّ الأَنوق

فَقَلَّدَ الأَمرَ بَنو لَجبَةٌ مِنهُم رَئيساً كَالحُسامَ العَتيق مُضطَلِعاً بِالأَمرِ يَسمو لَهُ

في يَومِ لا يَستاغُ حَلقٌ بَريق ذاكَ وَقَد عَنَّ لَهُم عارِضٌ كَجِنحِ لَيلٍ في سَماءِ البَروق

تَلمَعُ لَمعَ الطَيرِ راياتُهُ عَلى أَواذي لُجٍّ بَحرٍ عَميق فَاِحتَلَّ أَوزارَهُمُ إِزرُهُ

بِرَأيِ مَحمودٍ عَلَيهِم شَفيق وَقَد عَلَتهُم هَفوَةً هَبوَةٌ ذاتُ هَياجٍ كَلَهيبِ الحَريق

فَاِنفَرَجَت عَن وَجهِهِ مُسفِراً مُنبَلِجاً مِثلِ اِنبِلاجِ الشُروق فَذاكَ لا يوفي بِهِ مِثلُهُ

وَلَستَ تَلقى مِثلَهُ في فَريق قُل لِبَني ذُهلٍ يَرُدَّنَهُ أَو يَصبِروا لِلصَّيلَمِ الخَنفَقيق

فَقَد تَرَوَّيتُم وَما ذُقتُم تَوبيلَهُ فَاِعتَرِفوا بِالمَذوق أَبلِغ بَني شَيبانَ عَنّا فَقَد أَضرَمتُم نيرانَ حَربٍ عَقوق

لا يُرقَأُ الدَهرَ لَها عاتِكٌ إِلّا عَلى أَنفاسِ نَجلا تَفوق سَتَحمِلُ الراكِبَ مِنها عَلى سيساءِ حِدبيرٍ

مِنَ الشَرِّنوق أَيُّ اِمرِئٍ ضَرَّجتُمُ ثَوبَهُ بِعاتِكٍ مِن دَمِهِ كَالخَلوق سَيِّدُ ساداتٍ إِذا ضَمَّهُم

مُعظَمُ أَمرٍ يَومَ بُؤسٍ وَضيق لَم يَكُ كَالسَيِّدِ في قَومِهِ بَل مَلِكٌ دينَ لَهُ بِالحُقوق

تَنفَرِجُ الضَلماءُ عَن وَجهِهِ كَاللَيلِ وَلّى عَن صَديحٍ أَنيق إِن نَحنُ لَم نَثأَر بِهِ فَاِشحَذوا

شِفارَكُم مِنّا لَحِزِّ الحُلوق ذَبحاً كَذَبحِ الشاةِ لا تَتَّقي ذابِحُها إِلّا بِشَخبِ العُروق

أَصبَحَ ما بَينَ بَني وائِلٍ مُنقَطِعَ الحَبلِ بَعيدَ الصَديق غَداً نُساقي فَاِعلَموا بَينَناً

أَرماحَنا مِن عاتِكٍ كَالرَحيق مِن كُلِّ مَغوارِ الضُحى بُهمَةٍ شَمَردَلٍ مِن فَوقِ طِرفٍ عَتيق

سَعالِيا تَحمِلَ مِن تَغلِبٍ أَشباهَ جِنٍّ كَلُيوثِ الطَريق لَيسَ أَخوكُم تارِكاً وتره دون تَقَضّي وِترُهُ بِالمُفيق

قصيدة يقول الزير أبو ليلى المهلهل

يقول الزير أبو ليلى المهلهل وقلب الزير قاسي ما يلينا
وإن لان الحديد ما لان قلبي وقلبي من الحديد القاسيينا
تريد أميه أن أصالح وما تدري بما فعلوه فينا
فسبع سنين قد مرت علي أبيت الليل مغموما حزينا
أبيت الليل أنعي كليبا، أقول لعله يأتي إلينا
أتتني بناته تبكي وتنعي، تقول اليوم صرنا حائرينا
فقد غابت عيون أخيك عنا وخلانا يتامى قاصرينا
وأنت اليوم يا عمي مكانه وليس لنا بغيرك من معينا
سللت السيف في وجه اليمامة وقلت لها أمام الحاضرين
وقلت لها ما تقولي أنا عمك حماة الخائفينا
كمثل السبع في صدمات قوم، أقلبهم شمالا مع يمينا
فدوسي يا يمامة فوق رأسي، على شاشي إذا كنا نسينا
فإن دارت رحانا مع رحاهم، طحناهم وكنا الطاحنينا
أقاتلهم على ظهر مهر أبو حجلان مطلق اليدينا
فشدي يا يمامة المهر شدي وأكسي ظهره السرج المتينا