أجمل ما قيل من شعر وقصائد عن الصداقة
قدم الكثير من الشعراء العرب أبيات شعرية عن الصداقة وقيمة الصديق، خلال السطور القادمة بعض القصائد والشعر عن الصداقة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر عن الصداقة
أعفو ، إذا ركبَ الصديقُ الأصعب
وإذا رماني بالسِّهامِ و صوَّبا
وإذا تنكَّر للوفاءِ ، ولم يدعْ
للودِّ في بحر اللَّجاجةِ مَرْكبا
إنِّي لأعرضُ عن صديقي ، كُلَّم
أرغى وأزْبدَ بالخلافِ وأسْهبا
وأُحسُّ بالأسفِ الكبيرِ لأنَّهُ
أمسى منَ الذئبِ المخادِعِ " أذْأبا "
وأراهُ أحوجَ ما يكونُ إلى الذي
يحميهِ من أثر السقوطِ إذا كبا
قالوا: رماكَ بما يسوؤكَ صاحبٌ
واشْتدَّ فيما لا يسُرُّ وأغربا
وتغيَّرتْ أحوالُهُ ، فغدا على
ما لا تُحبُّ تلوُّناً و " تثعْلُبا "
فأجبتُ من قالوا ، بأنِّي لم أزلْ
أرجو له الغفرانَ فيما أذْنبا
قالوا: تطاول ، قلت : كم متطاولٍ
أمسى رفيقاً للهمومِ مُعذَّبا
قالوا : تجنَّى ، قلت : ذلكَ شأنُهُ
إنْ كانَ يرضى بالتَّجني مذهبا
قالوا : تنكَّر ، قلت ما ذنبي إذ
رضي الصحيحُ بأنْ يكونَ الأجْربا ؟!
قالوا: لقد كذبَ الحديثَ ، فقلت : م
شأني بمن وضع الحديث وكذَّبا ؟!
إنِّي أقولُ لمن جفاهُ صديقهُ :
كن أنت في ليل الجفاءِ الكوكبا
وإذا تقوقعَ في زوايا حقدِهِ
حَسَداً ، فكنْ أنتَ الفضاءَ الأَرْحبا
وإذا تمادى في التَّطاولِ صاحِبٌ
فاعلمْ بأنَّ العقلَ عنهُ تغيَّبا
واهْجُرهُ حتى يستعيد صوابَهُ
فأنا أرى هَجْر المُكابِرِ أصْوبا
واثبتْ ثباتَ "شَدَا" و "حُزْنَةَ" كُلَّم
لاقيتَ مهزوزَ الفؤادِ مُذبْذَبا
إنِّي أقولُ لمن أماتَ ضميرهُ
وقضى على معنى الوفاءِ وذوَّبا :
كم من صديقٍ في الحياةِ جنى الأسى
وجَنَى انتكاسَ القلبِ حينَ تقلَّبا
أبيات شعرية عن الصداقة
إذا رضي الصديق من الصديق
بمتفق السلام على الطريق
فما يتزاوران بغير عذر
ولا يتعاتبان على العقوق
فقد جعلا سلامهما عزاء
على موت الصداقة والخفوق
قصيدة عن الصداقة
ألبست من بعد الوفاء
واللطف ثوب الكبرياء
فتسير فوق الأرض ث
م تظن أنك في السماء
وترى الجهالة والنهى
وتقول أنهما سواء
أكبرت حتى لا ترى
لكبيرنا منك احتفاء
أم أن عهد صداقتي
نفس تردد في الهواء
ورأيت مني الود وال
إخلاص فعكست الجزاء
ومن العجائب أن أرا
ك تجر ذيل الازدراء
بالأمس مدحك سرني
ويسوءني اليوم الهجاء
ماذا سيجديني غدا
من بعد أن أقضي العزاء
قد علمتني الحادثا
ت بأنها تأبى البقاء
ولئن رزئت فمنتهى
جهدي التحسر والبكاء
وعلمت لما أن بلو
ت الناس معنى الاصدقاء
فاحذر صديق اليوم فه
و غدا يناصبك العداء
إن الجمال هو الكما
ل وليس مازان الظباء
فإذا أبيت الاستقا
مة للقيامة لا لقاء
أجمل ما قيل عن الصداقة
متشبِّثٌ بعلائقي متخلصُ
طوراً يماذِقني وطوراً يُخلصُ
متخصِّصٌ بالمجد إلا أنه
بفساد ما يسعى له متخصصُ
حلو الصداقة مرُّها فصديقه
شرقٌ بماءِ إخائه متغصِّصُ
يعدو على الأسد المسالم ظالماً
ويَهرُّ كلبُ سفاهةٍ فَيُبصبِصُ
ما إن يزال على هواي مخالفاً
ومعانداً للحق حين يُحصحِصُ
ترضيك جملة أمرهِ في ودِّهِ
لكنها تُشجيك حين تُلَخَّصُ
ما إن يزال مُمَسِّحي لكنَّه
ممن يمسِّح تارة ويشوِّصُ
يتطرَّفُ اللذاتِ دوني خائفاً
مني هناك كأنه متلصِّصُ
ويجم عنها تارةً فكأنه
حتى أكون شريكه متنغِّصُ
كم قد عزمتُ على الشخوص بخلَّتي
عنه فذبذبني مُقِرٌّ مُشخِصُ
أصبحتُ منه في طريقٍ معوِصٍ
ولشرُّ ما رُكبَ الطريقُ المعْوصُ
ولما تنقَّصْتُ الفتى لكنه
لجميله بقبيحه متنقِّصُ
مهلاً أخا ودي فإنيَ بالذي
تُسدي إليَّ محدِّثٌ فمفصِّصُ
ولدي منكَ متى أثرتَ كوامني
ما لا يقصِّصُه سواي مقصِّصُ
لا تخلطنَّ حلاوةً بمرارةٍ
إن المخلِّط في الإخاء منغّصُ
كن ظل بيت لا يزول ولا تكن
ظل السحاب يُظِلُّ ثم يقلّصُ
وارغب بودي أن يُذالَ فإنني
في غير ذاك من الأمور أُرخِّصُ
إياك لا تستغل ما أرخصتُهُ
بطراً فأُغلي منه ما لا أُرخِصُ
واعلمْ متى غنَّيتَ بي متهكِّماً
أني بمن غنَّى بذكريَ مُرقِصُ
سترى متى استنفرتني وطلبتني
أنّي سأزهدُ عند ذاك وتحرصُ
وأقول فيك مقال طبٍّ صادقٍ
لا ما يقول الجاهل المتَخرِّصُ
فليعلم المتَقنِّصون بأنه
ما كل حينٍ يُطعم المتقنِّصُ