أجواء عيد الفطر.. تعرف على عادات الدول العربية في الاحتفال
يعد فرصة لإحياء الروابط الاجتماعية وإضفاء السعادة والبهجة على الكبار والصغار بطرق مختلفة
يحتفل العالم الإسلامي هذه الأيام بمناسبة عيد الفطر المبارك، والذي يعد فرصة لإحياء الروابط الاجتماعية وإضفاء السعادة والبهجة على الكبار والصغار بشتى الطريق، حيث تقام العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية بهذه المناسبة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ورغم الظروف الصعبة التي تعاني منها بعض الدول، إلا أن شعوبها يصرون على الاحتفال بعيد الفطر، ويعبرون من خلاله عن أملهم بمستقبل أفضل. ويرى الكثيرون أن العيد فرصة للتجديد والتفاؤل، ورمز للوحدة والتآخي بين جميع أبناء الشعب.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أجواء عيد الفطر بشكل عام وأبرز العادات والتقاليد المختلفة التي تميز الدول العربية في عيد الفطر.
أجواء عيد الفطر
يعتبر عيد الفطرِ مناسبة مهمة في الوطن العربي والعديد من الدول الإسلامية، والمسلمين بشكل عام في جميع أنحاء العالم. ويتميز هذا العيد بالتحديد الذي يأتي بعد شهر رمضان مباشرة، بالعديد من الأجواء المختلفة.
تبدأ أجواء الاحتفال بعيد الفطر قبل حلوله بأيام، حيث يقوم الناس بشراء الملابس الجديدة، والتي تعد من أهم عادات عيد الفطر في جميع الدول العربية. وتختلف الميزانيات المخصصة لذلك من شخص لآخر.
كذلك تقوم الأمهات بالتحضير لعزومات عيد الفطر بين الأهل والأقارب، من تحضير الأطعمة والأطباق المختلفة مثل الكعك والبسكويت، واللحوم، والحلويات. كما تقوم الأسر بدعوة بعضها البعض إلى مشاركة الأجواء سويا.
ومع الساعات الأولى من عيد الفطر، لا يكتمل الاحتفال إلى بحضور صلاة العيد، حيث يذهب الناس إلى المساجد لأداء صلاة العيد في أول أيام عيد الفطر. وبعدها يتبادل الناس التهاني، ويقولون عادة لبعضهم البعض "كل عام وأنتم بخير".
من هذه اللحظة، يبدأ الناس في زيارة أقاربهم وأصدقائهم، ويقضون وقتًا ممتعًا معًا. كما يقدمون "العيدية" والهدايا للأطفال والأقارب. ويلعب الأطفال ألعابًا مختلفة في عيد الفطر، مثل لعبة "المراجيح" و"الحبل".
وفي بعض الدول العربية، تقام بعض الأنشطة الترفيهية، مثل العروض الموسيقية والعروض المسرحية.
ما هي تجهيزات عيد الفطر؟
يتساءل كثيرون قبل حلول عيد الفطر ماذا نفعل في عيد الفطر؟ وكذلك ما الذي يمكن فعله في العيد؟ وفي السطور التالية، يمكن أن نسرد معكم أكثر ما يميز عيد الفطر في العالم الإسلامي.
صلاة العيد
تقام صلاة العيد في جميع الدول العربية. ويحافظ عليها أغلب سكان المنطقة من الكبار والصغار والنساء. ويتبادلون بعدها التهاني.
الزي
يختلف الزي التقليدي في عيد الفطر من دولة لأخرى، فمثلاً في بعض الدول يرتدي الرجال الجلابية والنساء العباءة، خاصة لحضور صلاة العيد. وبعدها يتزينون بأحسن وأجدد الملابس للقيام بالزيارات العائلية وغيرها.
زيارة الأهل والأصدقاء
يزور الناس أقاربهم وأصدقاءهم في جميع الدول العربية.
الأطعمة
تختلف الأطعمة المعدة في عيد الفطر من دولة لأخرى، فمثلاً في مصر يعد الكعك والبسكويت من أهم الأطعمة، بينما في السعودية تعد "الكبسة" و"المعمول" من أهم الأطعمة.
الأنشطة الترفيهية
تختلف الأنشطة الترفيهية المقامة في عيد الفطر من دولة لأخرى، فمثلاً في مصر تقام عروض موسيقية وعروض مسرحية. كما يلعب الأطفال ألعابًا مختلفة في عيد الفطر في جميع الدول العربية.
عيد الفطر في الوطن العربي
يرسم عيد الفطرِ البهجة والسرور على وجوه سكان الوطن العربي. وتعبر كل دولة عن هذه الفرحة بطريقة مميزة، من خلال بعض العادات والطقوس التي يتبعها كل شعب. وفي السطور التالية نستعرض أبرز عادات الدول العربية في عيد الفطر.
المغرب
يرتدي المغاربة الجلباب الأبيض والبلغة، وتقوم النساء بنقش الحناء على أيديهن وأرجلهن. ويقومون بتبادل التهاني، وزيارة الأهل والأقارب، وتوزيع العيدية على الأطفال. وتشتهر موائد العيد بـ "التقلية" و"قضبان الشواء".
مصر
يزخر الشارع المصري بالعديد من الأجواء الاحتفالية، ولعل أبرز ما يميزها الأغاني المرتبطة بالعيد من بينها "أهلا بالعيد" والتي تحولت إلى أيقونة يرددها الأطفال في هذه المناسبة.
كذلك، يزداد الطلب على الكحك والبسكويت. ويبادل المصريون التهاني، ويقومون بزيارة الأهل والأقارب، وتوزيع العيدية على الأطفال، وارتداء الملابس الجديدة، والمشاركة في الفعاليات الترفيهية.
السعودية
يرتدي الرجال الثوب والدشداشة، بينما ترتدي النساء العباءة. وتشتهر موائد العيد بـ "الكبسة" و"المعسول". وسط حالة من الفرحة والبهجة حيث يتبادل السعوديون التهاني، وزيارة الأهل والأقارب، وتوزيع العيدية على الأطفال، والتجمع في بيت الكبير.
الإمارات
تقام العديد من الفعاليات الترفيهية في جميع أنحاء الإمارات. وتشتهر موائد العيد بـ "الهريس" و"شعر البنات:. كما يتم توزيع العيدية على الأطفال، وتزين عادة أيدي النساء بالحناء.
الكويت
يرتدي الرجال الدشداشة، بينما ترتدي النساء العباءة. وتشتهر موائد العيد بـ "المرقاق" و"الغريبة". ويتم توزيع العيدية على الأطفال، إلى جانب التجمع في البيت الكبير.
الأردن
تشتهر موائد العيد بـ "المنسف" و"الكنافة". ويرتدي الرجال الكوفية والدشداشة، بينما ترتدي النساء العباءة. وبعد تبادل التهاني، وزيارة الأهل والأقارب، يتم توزيع العيدية على الأطفال.
تونس
يعد العيد مناسبة لتقديم أشهى المأكولات والحلويات، مثل المرق، البسيسة والزلابية. كما يتم تبادل التهاني، وزيارة الأهل والأقارب، وتوزيع العيدية على الأطفال، وتنظيم الألعاب الشعبية.
الجزائر
تحضر النساء مختلف أنواع الحلويات التقليدية، مثل المقروض، والكعك، والزلابية. كما تشتهر موائد العيد بـ "الكسكس" و"المرق". كما يتم توزيع العيدية على الأطفال، وتنظيم عروض موسيقية وفولكلورية.
لبنان
رغم معاناة الكثير من اللبنانيين من صعوبات اقتصادية بسبب الأزمات، إلا إنهم لا يتوقفون عن الاحتفال بعيد الفطر بارتداء أجمل الثياب ويخرجون للتهنئة وتبادل الزيارات مع العائلة والأصدقاء. كما تشتهر موائد العيد بـ "الكبة" و"المعمول.
سوريا
تشتهر موائد العيد بـ "الكبة" و"البقلاوة". ويعد تبادل الزيارات العائلية من أهم عادات عيد الفطر في سوريا. حيث يجتمع أفراد العائلة على مائدة واحدة، ويتناولون مختلف الأطباق الشهية، ويتبادلون الهدايا والأحاديث.
عمان
تشتهر موائد العيد بـ "العرسية" و"الحلوى العمانية". إلى جانب تبادل التهاني، وزيارة الأهل والأقارب، وتوزيع العيدية على الأطفال، وتنظيم عروض فنية تقليدية.
في النهاية، يمكننا القول إن عيد الفطر يمثل أفضل خاتمة لرحلة إيمانية عظيمة امتدت لشهر كامل، هو شهر رمضان الفضيل، في رحلة تخللها الصيام والصلاة والتأمل، حظيت فيها النفس بتطهير عميق. لذلك، مع حلول العيد، تبدأ مشاعر الفرحة والبهجة تعم قلوبِ المسلمين، ويظهر ذلك على البيوت ووجوه الجميع، وحتى ملابسهم. وتشارك العائلات والأصدقاء لحظات جميلة تخلد في الذاكرة.