أدعية منتصف رمضان: بدأت أيام المغفرة
بدأت اليوم اول أيام المغفرة، من شهر رمضان الكريم، تلك الأيام التي يغفر فيها الله لجميع عباد، وفي حديث قدسي إذا كان ثُلُثُ الليلِ أو شَطْرُه يَنزِلُ اللهُ إلى سماءِ الدنيا فيقولُ هل من سائلٍ فأُعطيَه هل من داعي فأستجيبَ له هل من تائبٍ فأتوبَ عليه هل من مستغفِرٍ فأغفرَ له حتى يَطْلُعَ الفجرَ.
منتصف رمضان
ومن فضائل العشر الأواسط من شهر رمضان المبارك أنه قيل عنها بأنها أيام مغفرة حيث أن فيها يغفر الله عز وجل لعباده زلاتهم وأخطائهم لهذا يفوز المجتهد في هذه العشر الأواسط من رمضان بمغفرة الله سبحانه وتعالى.
أعمال منتصف رمضان
وفقاً لما قاله الداعية عمرو خالد عن أفضل أعمال العشر الأواسط في رمضان أي منتصف رمضان:
- تلاوة القرآن
- صلة الأرحام
- الصدقة
- الرفق باليتيم
- إفطار المساكين وعابري السبيل
- الإكثار من الدعاء
- ذكر الله من خلال التسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار
- الدعوة إلى الله عز وجل
- رفع المظالم و الكرب عن المسلمين
أدعية منتصف رمضان
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ رواه الترمذي (2525) ، وصححه الألباني في “صحيح الترمذي” (2050) .
اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
اللهم إني أسألك حسن الخاتمة، اللهم ارزقني توبة نصوحة قبل الموت، اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
للهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خير.
اللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ إلى مَرضاتكَ دَليلًا، ولا تَجعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلًا، وَاجْعَلِ الجَنَّةَ لي مَنْزِلًا وَمَقيلًا، يا قاضِيَ حَوائج الطالبينَ.
اللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ فَضْلِكَ، وَأنزِل عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ، وَوَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرضاتِكَ، وَأسْكِنِّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتَكَ، يا مَجيبَ دَعوَةِ المُضْطَرِّينَ.
اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ، وَوَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِكَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ.
اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ، وَاجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ.
ساعات لا تفرط بها في رمضان
خلال شهر رمضان الكريم، هناك ثلاث ساعات يجب على المسلم عدم التفريط في استغلالعا والدعاء فيها، ومنها الساعة قبل الإفطار فعليك أن تجهز فطورك باكراً وتفرغ فيها للدعاء فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد، أدعو لك ولأحبابك ولاتنسى أموات المسلسمين فإنهم يحتاجون منك الدعاء، وعند الإفطار يتم الدعاء بـ"اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وبك آمنت وعليك توكلت ،ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله".
الساعة الثانية في آخر الليل، يجب أن تجعل هذه الساعة خلوة مع الله سبحانه وتعالى فإنه ينادي هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له! فأكثر فيها من الاستغفار، وقد ثبت عنه النبي الكريم محمد "ص"، أنه قال: ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى ينفجر الفجر... ".
الساعة الثالثة فهي جلوسك بعد صلاة الفجر في مصلاك حتى الإشراق هذه تسعون ساعة فاحرص على باقي الوقت بالذكر واجتباب الغيبة، فإنها تحصد الأعمال واعزم أن لا تفوتك صلاة الفريضة واستغل النوافل فإنما هي ثلاثون يوماً وما أسرع مانقول انقضى والله المستعان.
وعن حديث رواه مسلم في صحيحه ولفظه.. عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: نَعَمْ كَثِيرًا، كَانَ لاَ يَقُومُ مِنْ مُصَلاَّهُ الَّذِى يُصَلِّى فِيهِ الصُّبْحَ أَوِ الْغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَامَ وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِى أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ.
دعاء الإفطار
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، قال: "كانَ النَّبيُّ - صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ - إذا أفطرَ قال: ذهبَ الظَّمأُ وابتلَت العروقُ و ثبُتَ الأجرُ إن شاءَ الله".
وتم تفسير ذهب الظمأ أي: انتهى الشعور بالعطش، وابتلت العروق أي، رطبت بزوال اليبوسة الحاصلة من العطش، بينما جاء تفسير ثبت الأجر أي: زال التعب وحصل الثواب؛ وهذا حث على العبادات؛ فإن التعب يسير لذهابه وزواله، والأجر كثير لثباته وبقائه.
وعلى جانب آخر، كان النبي صلى الله عليه وسلم، يقول أيضًا: "اللهم إنّي أسألُكَ برحمتِكَ التي وسِعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي"، رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وحسّنه ابن حجر في تخريج الأذكار، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: "اللهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ"، رواه أبو داود مرسلًا.