أسباب انقراض ببغاء كارولينا
فِي نَظَرِهِمْ البَبَّغَاءُ آفُةُ وَلَيْسَ طَيْر، كان الوَحيدُ مِنْ نَوْعِهِ فِي القارَّةِ الأَمْريكيَّةِ وَمِن أَصْغَر وَأَلْطَفِ الطُّيُورِ، َلَكِنَّ هَذَا لم يَمْنَع صَيْدُهُ وَقَتْلَهُ أَيْضًا، تُعْرَفوا مَعَنَا عَليَّ قِصَّةِ انْقِراضٍ بِبِغاءِ كَارُولَيْنَا.
كَانَ بِبِغاءِ كَارُولَيْنَا المُنْقَرِضِ، هوَ البَبَّغَاءُ الوَحيدُ المَعْروفُ أَنَّ مَوْطِنَهُ الأَصْليَّ أَمْريكا الشَّماليَّةَ، بِالتَّحْدِيدِ فِي شَمالِ الحُدودِ المَكْسيكيَّةِ، أَثْبَتَتْ الدِّراساتُ العِلْميَّةُ أَنَّ بِبِغاءِ كَارُولَيْنَا، اسْتَعْمَرَ أَمْريكا الشَّماليَّةُ مُنْذُ حَوَالَيْ 5 ملايين سَنَةٍ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وَكَانَتْ أَوَّلُ إِشارَةٍ لتِلْكَ الفَصيلَةِ المُخْتَلِفَةِ مِنْ اَلْبَبَّغاواتِ فِي أَواخِرِ القَرْنِ السّادِسَ عَشَرَ، مِنْ قِبَلِ التّاجِرِ وَاَلْمُسْتَكْشِفِ السَّيْرُ جُورْجْ بِيكْهَامْ، َأُطلقَ عَلَيْهُ هَذَا الاسم مِنْ قِبَلِ عالَمِ الحَيَوانِ السّويديِّ كارْلْ لِينْيُوسْ عَامَ 1758.
ببغاء كارولينا المختلف
أطلق عليه هذا الاسم عالم الحيوان السويدي كارل لينيوس 1758، تَمَيَّزَ الطّائِرُ اَلْمُلَوَّنُ بِصِغَرِ حَجْمِهِ، حَيْثُ كَانَ فِي حَجْمِ فَأْرِ الْهَامِسْتِرْ الصَّغيرِ وَكَانَ طولُهُ حَوَالَيْ 12 بوصَةً.
وَتَمَيَّزَ بِرَأْسِهِ الأَصْفَرِ اللّامِعِ وَوَجْهِ البُرْتُقاليُّ المَحْمِرُ، مِنْقارِهِ اَلْشاحِبِ وَكَانَ مِنْقارُهُ الصَّغيرُ، يَسْمَحُ لَهُ بِأَكْلِ أَشْياءَ مِثْلُ بُذورِ الأَشْجارِ المُخْتَلِفَةِ مِنْ اَلْزانِ والدُّردارِ وَاَلْبَلّوطِ،
الفواكه مِثْلُ التُّفَّاحِ والتّينِ وَنَباتاتٌ أُخْرَى مُخْتَلِفَةٌ، َكُلُّ ذَلِكَ كَانَ يَتَوَفَّرُ فِي بيئَتِهِ الْمُفْضَّلَة بِالْغَابَاتِ.
أصغر أنواع الببغاوات
رأس أصفر لامع ووجه برتقالي، مِن الحَقائِقِ المُثيرَةِ لِلِاهْتِمَامِ حَوْلَ بِبِغاءِ كَارُولَيْنَا، أَنَّهُ كَانَ يُعْتَبَرُ عَلَى نِطاقٍ واسِعٍ آفَةً فِي جَنوبِ الوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ، كَانَ وُجودُهُ بكل أسف غَيْرَ مُسْتَحَبٍّ، لِأَنَّ هَذِهِ الطُّيُورَ تُشَكِّلُ قَطْعَانا كَبيرَةً وَصاخِبَةً جِدًّا.
فَكَانَتْ للببغاوات كَارُولَيْنَا أَصْواتُ صفير جَميلَةٌ مُمَيَّزَةٌ وَكَانَ لَا يُكَرِّرُ أَوْ يُقَلِّدُ أَصْواتَ البَشَرِ، مِثْلُ بَعْضِ أَنْواعِ اَلْبَبَّغاواتِ الأَفْريقيَّةِ، َلَكِنْ كَانَ لَهُ لَحْناً مُمَيَّزاً وحاد، َلَكِنْ بِكَمِّيَّاتٍ كَبيرَةٍ مِنْ هَذَا الصَّوْتِ فَيُمْكِنُنا أَنْ نَقولَ أَنَّهُ حَقًّا صاخِبٌ.
بِعَد عدة سنوات دَمَّرَتْ الطُّيُورُ مَحاصيلَ التُّفَّاحِ وَالذُّرَةِ، كَانَ ذَلِكَ السَّبَبُ الرَّئيسيُّ لاصطيادها، َقَتْلَها مِنْ قِبَلِ المُزَارِعِينَ المُتَضَرِّرِينَ، لكن ينظر الناس له على أنه آفة
صوته الصاخب وأكله لمحاصيل المزارعين كان من أسباب انقراضه
لَكِنَّ قَتَلَ هَذَا الطّائِرُ لَمْ يَكُنْ السَّبَبَ الوَحيدَ لِانْقِراضِهِ، فَأَيْضًا أَدَّى قَطْعُ الأَشْجارِ خِلالَ القَرْنِ التّاسِعَ عَشَر، إِلَى إِلْحاقِ أَضْرارٍ بالِغَةٍ فِي أَعْدادِ هَذَا الطّائِرِ، فِي النِّصْفِ الثَّانِي مِنْ القَرْنِ التّاسِعَ عَشَرَ انْخَفَضَتْ أَعْدادُ أَسْرابِ البَبَّغَاءِ الأَصْفَر.
حَيْثُ بَدَأَ صَانِعُو القُبَّعَاتِ فِي اصْطيادِ البَبَّغَاء بَحْثًا عَنْ رَيَشِهِ اَلْمُلَوَّنِ، فَكَانَتْ تُسْتَخْدَمُ كَإِكْسِسْوَارَاتٍ ثَمينَةً فِي القُبَّعَاتِ النِّسائيَّةِ، كَمَا تَمَّ الِاحْتِفاظُ بِالْكَثِيرِ مِنْ بَبَّغاواتِ كَارُولَيْنَا كَطُيورٍ اَليفَةِ.
فَأَدَّى هَذَا إِلَى إِضْعافِ عائِلاتِ الطُّيُورِ بِشَكْلٍ أَكْبَرَ، فِي أَواخِرِ القَرْنِ التّاسِعَ عشر نَادِرًا مَا كَانَتْ تُشاهَدُ فِي أَيِّ مَكانٍ آخَرَ غَيْرَ فُلوريدا، تدمير الأشجار والقضاء على الغابات من أهم أسباب الانقراض.
وريشه الملون يجذب الصيادين، تم أخذه كطائر أليف اقتصر تواجده على فلوريدا، الْيَوْمَ يوجَدُ مَا يَزيدُ قَلِيلًا عَنْ 700 قِطْعَةٍ، مِنْ جُلودٍ بِبِغاءِ كَارُولَيْنَا وَأَكْثَرُ مِنْ 15 هَيْكَلًا عَظْميًّا، فِي المَتاحِفِ فِي جَميعِ أَنْحَاءِ العالَمِ.
واسْتَخْدَمَ العُلَماءُ هَذِهِ الجُلودَ وَالهَيَاكِلَ اَلْعَظْميَّةَ لِفَحْصِ هَذِهِ الطُّيُورِ، وَتُوُفِّيَ آخَرُ بِبِغاءِ كَارُولَيْنَا، مَعْروفٌ فِي حَديقَةُ حَيَوانِ بِوِلايَةِ أُوهَايُو عَامَ 1918، َتم الإعلان عن انقراض.
هَذَا النَّوْعِ تَمَامًا فِي عَامِ 1939، هيكل الببغاء المنقرض في متاحف الطبيعة، آخر ببغاء كارولينا توفى 1918، وتم إعلان انقراض الفصيلة عام 1939.