أسرار 7 غابات "مسكونة".. ظواهر غريبة وأحداث غير طبيعية
ارتبطت واحدة بارتفاع معدلات الانتحار فيها ويشاع عن أخرى وجود أرواح شريرة ومخلوقات غامضة
تعرف الغابات بجمالها الطبيعي الأخاذ، حيث تتميز بتلالها الخضراء، وبحيراتها الهادئة، ووديانها المورقة. وتعد وجهة مثالية لمحبي المشي لمسافات طويلة والمغامرات ومراقبة الحياة البرية وغيرها من الأمور المرتبطة بالطبيعة.
لكن، وفي سياق متصل، تنتشر حول عالم الغابات، العديد من الأساطير والروايات الغامضة بأنها موطن لظواهر طبيعية غريبة يصعب تفسيرها، بينما يشاع عن بعضها الآخر وجود أرواح شريرة أو مخلوقات غامضة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي هذا التقرير، نغوص في أعماق 7 غابات غامضة سيئة السمعة، ونستكشف أسرارها وغموضها، ونكشف حقيقة ما تخفيه.
غابة أوكيغاهارا - اليابان
تعرف غابة أوكيغاهارا، الواقعة عند سفح جبل فوجي في اليابان، باسم "بحر الأشجار" أو "غابة الانتحار" لارتباطها بارتفاع معدلات الانتحار فيها.
تبلغ مساحة الغابة 35 كيلومترًا مربعًا، وتتميز بكثافة الأشجار وضبابها الدائم. كما تضم كهوفًا عميقة وبحيرات هادئة، وتعتبر موطنًا لمجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات.
ارتبطت الغابة بأساطير محلية تتحدث عن الأرواح الشريرة، واعتبرها البعض مكانًا موحشًا ومخيفًا. وازدادت سمعتها السيئة في القرن الماضي بسبب ارتفاع عدد حالات الانتحار فيها.
ورغم ما تشهده الغابة من محاولات انتحار، إلا أنها تعد وجهة سياحية لمحبي الطبيعة والمغامرات، حيث تضم مسارات مشي لمسافات طويلة ومناظر طبيعية خلابة.
غابة هويا باسيو - رومانيا
تقع غابة هويا باسيو، المعروفة أيضًا باسم "غابة الأشباح"، في مدينة كلوج نابوكا في رومانيا. اكتسبت هذه الغابة سمعة غامضة بسبب الظواهر الخارقة للطبيعة التي يقال إنها تحدث فيها، مما جعلها وجهة سياحية مشهورة لمحبي الغموض والباحثين عن الأشباح.
وعن الظواهر الخارقة للطبيعة، يقال إن العديد من الأشخاص شاهدوا أشياء غريبة في الغابة، مثل الأجسام الطائرة المجهولة، ومناطق الضوء التي لا يمكن تفسيرها، والأصوات الغريبة.
كذلك، هناك تقارير عن اختفاء العديد من الأشخاص في الغابة، بعضهم لم يتم العثور عليه أبدًا. ويقال إن بعض الحيوانات التي تعيش في الغابة قد تشوهت بشكل غريب.
أيضًا يتردد إن العديد من الأشخاص الذين يدخلون الغابة يشعرون بالقلق والاكتئاب بشكل مفاجئ. ولكن حتى الآن، لا يوجد دليل علمي قاطع يدعم صحة هذه الظواهر. ويعتقد بعض العلماء أن هذه الظواهر قد تكون ناتجة عن ظواهر طبيعية، مثل المجالات المغناطيسية أو الغازات المنبعثة من الأرض.
غابة باليبولي - أيرلندا الشمالية
تقع غابة باليبولي في مقاطعة أنتريم بأيرلندا الشمالية، على بعد حوالي 10 أميال جنوب غرب مدينة بلفاست. وتعتبر من أجمل الغابات في المنطقة، حيث تتميز بتنوعها البيولوجي وثرائها التاريخي. لكن أيضا تحوم حولها أسطورة غريبة، تتمثل في وجود امرأة ترتدي الأبيض تحوم فيها.
تبلغ مساحة غابة باليبولي حوالي 500 هكتار، وتتكون من تلال متدحرجة ووديان عميقة. كما تغطي الغابة مجموعة متنوعة من الأشجار، بما في ذلك البلوط والزان والبيتش والتنوب.
تعيش في الغابة العديد من الحيوانات البرية، مثل الغزلان والثعالب والأرانب والسناجب. وتنمو في الغابة العديد من أنواع النباتات، بما في ذلك الزهور البرية والنباتات الطبية.
كان يسكن المنطقة التي تقع فيها غابة باليبولي في الأصل شعب سلتيك. واستقر في المنطقة بعد ذلك الفايكنج والإنجليز. كما كانت غابة باليبولي مسرحًا لبعض المعارك خلال الحرب الأهلية الأيرلندية.
الغابة السوداء - ألمانيا
تعد الغابة السوداء، وجهة سياحية فريدة من نوعها في جنوب غرب ألمانيا، حيث تبهر زائريها بمناظرها الطبيعية الخلابة، وتاريخها العريق، وثقافتها الغنية. لكنها أيضا لا تخلو من الأساطير المنتشرة حولها ليلا بالتحديد، حيث حصلت على لقب الغابة السوداء لما فيها من غموض وظلام دامس ليلا يجعلها مخيفة.
ورغم هذه الأساطير المخيفة، إلى أنها تتميز بمساحاتها الخضراء الشاسعة، حيث تغطي الأشجار معظم أراضيها، مما يضفي عليها جمالًا ساحرًا، خاصة في فصل الخريف عندما تتلون أوراق الأشجار بألوان مختلفة.
ديرينغ وود – إنجلترا
غابة قديمة تقع في إنجلترا. تبلغ مساحتها 340 فدانًا وتتميز بتنوعها البيولوجي الغني وتاريخها العريق. ولكن يقال عنها إنها معروفة أيضًا باسم الغابة الصارخة، حيث يشاع أن أرواحا شريرة تسكنها نتيجة أفراد لقيوا نهايات مأساوية داخل حدودها. كما أبلغ بعض الزائرين عن سماع صراخ وبكاء بلا مبرر، خاصة في الليل.
بورلي ريكتوري وودز - إنجلترا
تقع الغابة في إنجلترا. ويحيط بها منزل مشهور بسمعته السيئة وبكونه "مسكونًا بالأشباح". ورغم أنها تتميز بمزيج فريد من التاريخ والجمال الطبيعي على مساحتها البالغة 100 فدان، إلا أنها اكتسبت سمعتها الغامضة في أوائل القرن العشرين، عندما تم الإبلاغ عن العديد من الظواهر الخارقة الطبيعية في المنطقة.
تشمل هذه الظواهر الغريبة مشاهدة العديد من الأشباح في الغابة، بما في ذلك شبح راهبة، وفتاة صغيرة، ورجل يرتدي ملابس عتيقة. بالإضافة إلى سماع أصوات غريبة في الغابة، مثل الصراخ، والبكاء، والضحك، ودقات الأجراس.
كما تم الإبلاغ عن العديد من الأحداث الغامضة في الغابة، مثل تحريك الأشياء بشكل غير مبرر، وظهور الأضواء الغريبة، والشعور بوجود غير مرئي.
غابة إيبينغ - إنجلترا
مساحة خضراء شاسعة تقع في شمال شرق لندن، إنجلترا. تمتد على مساحة 2400 هكتار (5900 فدان)، حيث تضم أشجار البلوط، والزان، والصنوبر، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات البرية.
وتعد غابة إيبينغ ذات أهمية تاريخية كبيرة، حيث يعود تاريخها إلى العصر الحديدي. استخدمها الرومان لاحقًا كمكان للصيد، وطورها النورمانديون كمنطقة للغابات الملكية. وخلال العصور الوسطى، كانت الغابة مصدرًا مهمًا للخشب والطعام للسكان المحليين.
وتحوم حول الغابة الكثير من الأقاويل والشائعات الغامضة، باعتبارها واحدة من أكثر الغابات المشهورة بأنها "مسكونة بالأشباح" في إنجلترا، حيث يردد البعض أن شخصيات شبحية تطارد زوارها وتراقبهم.
في النهاية، هذه مجرد أمثلة قليلة، فهناك العديد من الغابات الغامضة الأخرى حول العالم، ولا يمكننا تأكيد حقيقة أو كذب الأساطير أو الروايات الغامضة التي تتردد حولها. لكن من المؤكد أن بعضها على الأقل من وحي الخيال. لذلك، ينصح بالبحث عن معلومات أكثر تفصيلاً عن كل غابة قبل زيارتها. والسؤال الأهم: هل أنت مستعد بالأساس لرحلة عبر هذا العالم الغامض؟