أسرة مصرية شردها زلزال تركيا تستغيث لنجدتها: "يا تلحقونا يا متلحقوناش"
استغاثت سيدة مصرية ناجية من الزلزال في تركيا بمواطني بلدها، لمساعدتها وأسرتها في العثور على مأوى يحتمون بداخله من البرد القارص، وذلك بعدما شردوا عقب تحطم منزلهما.
وكان زلزالاً، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح الاثنين، ما أدى إلى مقتل الآلاف، وأسفر عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية.
وكتبت السيدة المصرية وتدعى "مريم أسامة"، عبر حسابها بموقع "فيسبوك": "يا تلحقوننا يا متلحقوناش، أنا من ضمن الناجين من الزلزال في ولاية عثمانية، شارع يونس إيمرة، بيت رقم 9".
وتابعت: "إحنا عائلة مصرية بقالنا 4 أيام في الشارع، في الزلازل والمطرة والتلج وقلة الأكل والبرودة، مش عارفين نطلع من العثمانية وننتقل لمكان تاني، لأن الشوارع كلها متشققة من الزلازل وبتبلع الناس والله، يعني حتى الأرض مش أمان لينا".
وأضافت: "اللي يعرف حد في تركيا يقدر أنه ينقلنا بيته أو يعرف تجمعات لإغاثة الناجين من الزلزال أبوس أيديكم يتواصل معايا".
وأتمت: "لو مموتناش من الزلزال هنموت من البرد وقلة التغذية".
وقالت إدارة الكوارث التركية، اليوم السبت، إن أعداد قتلى الزلازل المدمر في البلاد ارتفع إلى 20665.
وأضافت، أنه تم إجلاء ما يقرب من 93 ألفاً من ضحايا الزلزال في جنوب تركيا وأن أكثر من 166 ألف فرد شاركوا في جهود الإنقاذ والإغاثة.
يشار إلى أن فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، مازالت تواصل البحث عن ناجين تحت ركام الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، مطلع الأسبوع الجاري.
وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة.
ويلعب الوقت لصالح عداد الموت، فكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تضاءلت فرص نجاتهم، لاسيما في ظل هذا الطقس البارد، إذ بعد 3 أيام عادة من أي كارثة، تقل فرص الأمل في العثور على ناجين تحت الركام، لاسيما إذا كانوا كما هي الحال في كوارث الزلازل عامة، بلا ماء أو طعام، أو ربما في أماكن يتراجع فيها معدل الأوكسيجين.
في حين تبقى أرقام زلزال تركيا وسوريا المدمر غير نهائية، في ظل مواصلة البحث عن جثامين أو أحياء محتملين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال.