أسعار القمح تشتعل عالميا بسبب فيضانات الصين.. ماذا حدث؟
تصدر القمح، اليوم الجمعة، الحديث عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، بالتزامن مع وصول فيضانات الصين المدمرة إلى أكبر إقليم منتج للحبوب، شمالي البلاد، وهو الإقليم الذي يوصف بأنه "مخزن غذاء الصين"، وأيضا استمرار الهجمات على الموانئ الروسية والأوكرانية بالبحر الأسود، بعد انسحاب موسكو من اتفاقية تصدير الحبوب.
ففي الصين، قالت تقارير، اليوم الجمعة، إن مياه الفيضانات غمرت مدنا في أنحاء مختلفة من الصين، بخاصة إقليم هيلونغجيانغ الذي تعرض لهطول أمطار بغزارة على مساحات شاسعة منه.
وإقليم هيلونغجيانغ الواقع شمال شرقي الصين، يشتهر بأنه "صومعة الحبوب الشمالية الكبيرة"، وبات أحدث منطقة تعاني من آثار الإعصار دوكسوري الذي تسبب في وفاة ما لا يقل عن 20 شخصاً ونزوح الآلاف وغمر العاصمة بكين بالمياه وغيرها من المدن منذ وصوله إلى اليابسة في الجنوب قبل أسبوع.
وحذرت السلطات في هيلونغجيانغ المواطنين من أحوال جوية قاسية تشمل أعاصير، وأصدرت تحذيرين من الفيضانات منذ مساء أمس الخميس. وأضافت أن بعض المناطق قد تشهد هطول أمطار بأكثر من 100 ملليمتر في غضون ساعات قليلة.
ومع الاتجاه أكثر جنوبا، ذكرت وسائل إعلام أن السلطات في منطقة جيلين التي تشتهر بزراعة الذرة أنشأت مخيمات لإيواء 12550 شخصا تم إجلاؤهم من مدينة شولان، حيث هطلت أمطار غزيرة وصلت إلى 484.7 ملليمتر خلال الأيام الثلاثة الماضية.
هجمات في روسيا
واليوم الجمعة، أعلنت روسيا تعرض ميناء نوفوروسيسك لهجمات بطائرات مسيرة، وهو الميناء الضخم الذي يستخدم لتصدير الحبوب والأسمدة والفحم.
ونتيجة لتلك التطورات، أفادت تقارير، اليوم الجمعة، بأن أسعار القمح قفزت في الأسواق، وبالتبعية أسعار الأغذية العالمية.
وقالت منظمة "الفاو"، الجمعة، إن مؤشرها، الذي يتابع أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولا عالميا، بلغ في المتوسط 123.9 نقطة في يوليو، مقابل 122.4 نقطة بعد التعديل في الشهر السابق.
وأضافت أن مؤشرها لأسعار الزيوت النباتية قفز 12% مقارنة بشهر يونيو بعد سبعة انخفاضات شهرية متتالية.