أسير "مُكبل عاريا" يفضح جرائم الإسرائيليين بغزة.. وهذا مصير مُعذّبَهُ
أثارت صورة لأسير فلسطيني عاري، محاط بجندي إسرائيلي غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، أمس الثلاثاء، بسبب ما تضمنته من معاملة مهينة وقاسية.
جيش الاحتلال يحاول التنصل من جرائم جنوده
وحاول جيش الاحتلال تحسين صورته العالم في أعقاب الغضب العارم وانتقادات الاذعة وردود الأفعال الغاضبة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، بإعلان تسريح الجندي الإسرائيلي والإفراج عن الأسير الفلسطيني.
وقال جيش الاحتلال إنه أفرج عن الأسير لعدم وجود أدلة تدينه، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجندي الذي قام بنشر الصورة وهو من الاحتياط، تم فصله من الخدمة لارتكابه هذا الفعل.
من هو الأسير الفلسطيني الذي واجه الجندي الإسرائيلي بشجاعة؟
وأظهرت الصورة التي جرى تداولها على نطاق واسع، نظرات التحدي في عين الأسير الفلسطيني الذي واجه بشجاعة الجندي الإسرائيلي المضجج بالسلاح، في مشهد وصف بـ"البطولي"، حيث اعتبره البعض أيقونة لكفاح وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة محتلي أرضه.
فيما اعتبر نشطاء آخرين أن الصورة التي نشرها الجندي الإسرائيلي الذي يدعى يوسي غامزو على حسابه الشخصي، تضاف لسلسلة من الجرائم التي ينتهكها الإسرائيلين بحق الشعب الفلسطيني منذ حرب 1948.
وشن رواد مواقع التواصل حملات ضارية ضد حساب "غامزو" على فيسبوك، مطالبينه بالتوقف عن التصرف بخسة ودناءة في ميدان القتال، ما اضطره إلى حجب حسابه عن الجمهور.
وتعرفت مصادر فلسطينية على الأسير البطل الذي يدعة باسم حمزة، والذي فقد والدته وشقيقه وشقيقة زوجته وابن أخيه البالغ من العمر عامين.
جرائم مماثلة لجيش الإحتلال في قطاع غزة
ومنذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، وخاصة بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني المحاصر بريًا، ظهرت العديد من الفيديوهات التي تظهر تصرفات الجنود الإسرائيليين المهينة.
ووثقت هذه الفيديوهات التي نشرها الجنود لأنفسهم، جرائم وانتهاكات عدة اقترفوها بحق الفلسطنيين، منها تدمير المساعدات الإنسانية داخل القطاع، إلى جانب تفاخرهم بقصف المنازل والمباني المدنية.
كما نشر بعض الجنود فيديوهات توثق دخولهم لمنازل فلسطينية واستعراض ما فيها من غرف نوم وخزائن ملابس ، مبتسمين.
وأثارت هذه التصرفات التي وصفت بـ"المستفزة"، غضباً عالمياً عارماً على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى داخل إسرائيل نفسها، مما دفع جيش الاحتلال إلى الإعلان عن فتح تحقيق في سلوك جنوده، ولكن لم يتم الكشف عن أي من نتائج هذه التحقيقات حتى الآن.
العدوان على غزة
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخوض حرباً مدمرة على الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر الماضي، قتل خلالها أكثر من 25 ألف شخصاً أغلبهم من الأطفال والنساء، بينما أصيب أكثر من 63 ألف جريح، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما دمر الاحتلال أغلب مناطق غزة وحولها إلى بؤر رمادية يعلوها ركام الأبنية المنهارة، ما أدى إلى نزوح أكثر من 80% من سكان القطاع إلى الجنوب، حيث تكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع.
كما لم تنج المستشفيات في غزة من القصف المستمر، ما أدى لتوقف العديد منها عن العمل، بحسب منظمة الصحة العالمية، التي أشارت أن أقل من نصف المستشفيات في القطاع تعمل جزئياً فقط.