أصل اختراع المضاد الحيوي: الفكرة جاءت عن طريق الصدفة!

  • تاريخ النشر: الأحد، 05 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
أصل اختراع المرحاض: هكذا جاءت الفكرة للحفاظ على الصحة العامة
أصل اختراع المضاد الحيوي – البنسلين
إختراع و فكرة جديدة

الصدْفةُ تنقذُ البشريةَ مرةً أخرى، عن طريقِ بعضِ العفَنِ في صندوقٍ زجاجيٍّ، الاكتشافُ الذي غيَّرَ مفهومَ الأدويةِ والطبِّ، في عشرينياتِ القرنِ الماضي، شاهِدُوا معنا أصلَ المُضادِّ الحيويِّ الأولِ في العالمِ، صُدفةَ اكتشافِ البنسلين.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يضمنُ الخالقُ عزَّ وجلَّ، بقاءَ الإنسانِ على الأرضِ، فيرشِدُه إلى الاكتشافاتِ التي تُغيِّرُ شكلَ وطريقةَ استمرارِ البشريةِ، يحدثُ هذا أمامَ البشرِ بالصدفة من أهمِّ تلك الاكتشافاتِ التي قادت الصدفةُ إليها.

اكتشافُ البنسلين

هي المادةُ الخامُّ لكلِّ أنواعِ المضاداتِ الحيويةِ، صدفة غريبة أدت إلى اكتشاف المادة الخام للمضادات الحيوية، يعودُ الفضلُ في التوصلِ إلى البنسلين، ثُمَّ اكتشافِ أولِ مضادٍّ حيويٍّ، إلى ألكسندر فليمنج، هو بريطانيُّ الجنسيةِ كان يصبُّ اهتمامَه في علومِ التعقيمِ.

كثيرًا ما كان يحاولُ اكتشافَ علاجاتٍ جديدةٍ، لمكافحةِ العديدِ من الأمراضِ المختلفةِ، لا سيما المعديةُ منها، ألكسندر فليمنج مكتشف أول مضاد حيوي في العالم، التحقَ ألكسندر فليمنج بالجيشِ الإنجليزيِّ، وافقت تلك الفترةَ أيامُ الحربِ العالميةِ الأولى.

فأصبحَ شغُلُ ألكسندر الشاغلُ، معالجةَ المصابين من الجنودِ، لاحظَ ألكسندر أن استخدامَ المطهراتِ المختلفةِ، له دورٌ قويٌّ في إيذاءِ خلايا جسمِ الإنسانِ، ما يسببُ أضرارًا خطيرةً.

فبدأ محاولةَ اكتشافِ علاجٍ جديدٍ، يقضي على مسبباتِ البكتريا، يُعالِجُ الجروحَ بكفاءةٍ ، أن لا يكونَ له آثارٌ جانبيةٌ خطيرةٌ.

الكسندر يعالج الجنود أثناء الحرب العالمية الأولى

ويبحث عن علاج بدون آثار جانبية خطيرة، عقبَ انتهاءِ الحربِ العالميةِ الأولى، اكتشفَ ألكسندر أن جسمَ الإنسانِ، يقومُ بإنتاجِ مادةٍ داخليةٍ، تقومُ بالقضاءِ على أنواعٍ مختلفةٍ من البكتيريا.

يطلقُ على تلك المادةِ اسم الليسوزيم، للأسفِ لم يلقَ اكتشافُه هذا أي ترحيبٍ من الناسِ، فاكتشافُ تلك المادةِ بدونِ معرفةِ كيفيةِ استخدامِها وتوظيفِها، لا يُفيدُ في التخلصِ من الأنواعِ المتفاقمةِ من البكتريا الضارةِ.

اكتشاف مادة الليسوزيم التي يفرزها جسم الإنسان

وظلَّ العالِمُ الشابُّ منكبًّا على تجارِبِه العلميةِ، أثناءَ وجودِه في المعملِ وجدَ أن إحدى مزارعِ البكتيريا، التي يعملُ عليها قد تعرَّضت للهواءِ المباشرِ، ما أدَّى إلى حدوثِ حالةِ تسممٍ بها، فتكوَّنَ بعضُ العفنِ داخلَ تلك المزرعةِ.

وكان لهذا العفنِ دورٌ غريبٌ، قدرةٌ فائقةٌ على قتلِ جميعِ أنواع البكتريا الضارةِ، الموجودةِ بالصندوقِ الزجاجيِّ لمزرعةِ البكتيريا.

مزرعة بكتيريا في معمل ألكسندر

تُصابُ بعفن غريب بسبب الهواء، من خلالِ تجارِبه اكتشفَ أن العفنَ يتسببُ في إنتاجِ مادةٍ فعالةٍ، تسهمُ بقدرٍ كبيرٍ في القضاءِ، على العديدِ من البكتيريا الضارةِ، أهمُّ ما يميزُ تلك المادةَ، أنها لا تتسبَّبُ في إيذاءِ جسمِ الإنسانِ.

ومن هنا أطلقَ عليها ألكسندر اسمَ البنسلين، استخلاص مادة فعالة تقضي على البكتيريا من داخل العفن، تعني المادةَ المُستخلصةَ من العفنِ، من وقتِها والبنسلينُ يُستخدمُ في علاجِ العديدِ من الأمراضِ.

يتمُّ الاعتمادُ عليه كثيرًا في إجراءِ العملياتِ الجراحيةِ، بالإضافةِ إلى استخدامِه للجروحِ، الإصاباتِ البكتيريةِ المختلفةِ، تمَّ تصنيعُ كمياتٍ كبيرةٍ من مادةِ البنسلين.

وتمَّ منحُ ألكسندر فلمنج جائزةَ نوبل، تكريمًا له ولجهودِه المثمرةِ التي أنقذت حياةَ البشريةِ.

حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل، بعد اكتشافه علاج يساهم في إنقاذ البشرية، التي أصبح حتى الأن من أكثر الأشياء المعتمد عليها في مجال الطب عالميا.