أطول الحيوانات عمرًا على وجه الأرض: بعضها يعيش إلى الأبد!
-
1 / 21
تتميز المملكة الحيوانية بمتوسط أعمار طويلة بشكل لا يصدق، حيث تتجاوز متوسط عمر الإنسان بكثير، في حين أن البشر قد يكون لديهم حد أقصى يبلغ 150 عامًا، إلا أن هذه مجرد طرفة عين مقارنة بالقرون والآلاف السنين التي تعيشها بعض الحيوانات ويمكن لبعض الحيوانات حتى إيقاف أو عكس عملية الشيخوخة بشكل مذهل وغريب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
على الرغم من وجود حيوانات برية طويلة العمر، حيث يبلغ عمر أقدم سلحفاة، على سبيل المثال ما يقرب من 190 عامًا، إلا أن هذه القائمة تحتوي فقط على كائنات بحرية تُعد متوسطات حياتها من أطول الحيوانات عمراً في العالم اليوم.
الحوت مقوس الرأس Bowhead Whale
الحيتان مقوسة الرأس هي من أطول الثدييات عمراً، العمر الدقيق لحيتان القطب الشمالي وشبه القطبية غير معروف، لكنهم بشكل مؤكد لأكثر من 100 عام وقد يعيشون أكثر من 200 عام، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
تمتلك الحيتان طفرات في جين يسمى ERCC1 والذي يشارك في إصلاح الحمض النووي التالف والذي قد يساعد في حماية الحيتان من السرطان وهو سبب محتمل للوفاة، علاوة على ذلك يوجد جين آخر، يسمى PCNA، هذا الجين مسؤول عن نمو الخلايا وإصلاحها وقد يؤدي التكرار إلى إبطاء الشيخوخة.
السمكة الصخرية Rougheye Rochkfish
السمكة الصخرية القرمزية تسبح قبالة سواحل كاليفورنيا، هي أحد أقارب سمكة الروغي الصخرية طويلة العمر ولكن ليس من نفس النوع، حيث أن سمك الروغي الصخري هو واحد من أطول الأسماك عمراً ويبلغ الحد الأقصى لعمره 205 سنوات على الأقل، وفقًا لإدارة الأسماك والحياة البرية بواشنطن.
تعيش هذه الأسماك الوردية أو البنية في المحيط الهادئ من كاليفورنيا إلى اليابان، يصل طولها إلى 97 سم وتتغذى على حيوانات أخرى مثل الروبيان والأسماك الصغيرة، وفقًا للجنة وضع الحياة البرية المهددة بالانقراض في كندا (COSEWIC) وهي لجنة استشارية مستقلة تقوم بتقييم حالة الأنواع المهددة بالانقراض في كندا.
بلح البحر اللؤلؤي FreshWater Pearl Mussel
بلح البحر لؤلؤ المياه العذبة هو ذوات الصدفتين التي ترشح جزيئات الطعام من الماء، إنهم يعيشون بشكل أساسي في الأنهار والجداول ويمكن العثور عليها في أوروبا وأمريكا الشمالية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وكان أقدم بلح البحر المعروف بلح البحر من المياه العذبة يبلغ من العمر 280 عامًا، وفقًا للصندوق العالمي للحياة البرية (WWF)، حيث تتمتع هذه اللافقاريات بعمر طويل بفضل التمثيل الغذائي المنخفض.
بلح البحر لؤلؤ المياه العذبة من الأنواع المهددة بالانقراض، حيث يتناقص عددها بسبب مجموعة متنوعة من العوامل المتعلقة بالبشر، بما في ذلك الأضرار والتغييرات في موائل النهر التي يعتمدون عليها، وفقًا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN).
قرش غرينلاند Greenland Shark
تعيش أسماك قرش غرينلاند في أعماق المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي الشمالي, يمكن أن يصل طولها إلى 7.3 مترًا ولديها نظام غذائي يشمل مجموعة متنوعة من الحيوانات الأخرى، بما في ذلك الأسماك والثدييات البحرية مثل الفقمة، وفقًا لمرصد أسماك القرش في سانت لورانس في كندا.
قدرت دراسة أجريت عام 2016 على أنسجة عين قرش غرينلاند ونشرت في مجلة Science، أن أسماك القرش هذه يمكن أن يكون لها عمر أقصى لا يقل عن 272 عامًا، حيث قدرت أكبر سمكة قرش في تلك الدراسة بحوالي 392 عامًا واقترح الباحثون أن أسماك القرش ربما كانت تعيش لعمر 512 عامًا، حسبما أفاد موقع Live Science، جاءت تقديرات العمر بدرجة من عدم اليقين ولكن حتى أقل تقدير يبلغ 272 عامًا لا يزال يجعل أسماك القرش هذه أطول الفقاريات عمراً على وجه الأرض.
الدودة الأنبوبية TubeWorm
الديدان الأنبوبية هي لافقاريات لها عمر طويل في البيئة الباردة والمستقرة في أعماق البحار وهو نوع من الديدان الأنبوبية تعيش في قاع المحيط في خليج المكسيك، تعيش بانتظام لمدة تصل إلى 200 عام وبعض العينات تعيش لأكثر من 300 عام، تتمتع الديدان الأنبوبية بمعدل وفيات منخفض مع وجود القليل من التهديدات الطبيعية، مثل نقص الحيوانات المفترسة، مما ساعدها على التطور للحصول على مثل هذه الأعمار الطويلة.
كواكوج المحيط Ocean Quahog Clam
كواكوج المحيط أو البطلينوس المحيطي تسكن شمال المحيط الأطلسي، يمكن أن تعيش أنواع المياه المالحة هذه لفترة أطول من الأنواع الأخرى ذات الصدفتين في هذه القائمة، تم العثور على أحد البطلينوس المحيطي قبالة سواحل أيسلندا في عام 2006 وكان عمره 507 عامًا، وفقًا لمتحف ويلز الوطني في المملكة المتحدة، كان يطلق على البطلينوس القديم اسم مينغ لأنه ولد في عام 1499 عندما حكمت أسرة مينج الصين من عام 1368 إلى 1644.
المرجان الأسود Black Coral
تبدو الشعاب المرجانية مثل الصخور والنباتات الملونة تحت الماء، لكنها في الواقع تتكون من هياكل خارجية من اللافقاريات تسمى البوليبات وتتكاثر باستمرار وتستبدل نفسها عن طريق إنشاء نسخة متطابقة وراثيًا، مما يؤدي بمرور الوقت إلى نمو الهيكل الخارجي للشعاب المرجانية بشكل أكبر وأكبر، لذلك تتكون الشعاب المرجانية هذه من كائنات متعددة متطابقة بدلاً من أن تكون كائنًا واحدًا، لذا فإن عمر المرجان هو جهد جماعي.
يمكن أن تعيش الشعاب المرجانية لمئات السنين أو أكثر، لكن الشعاب المرجانية السوداء في المياه العميقة، هي من بين الشعاب المرجانية الأطول عمراً، حيث أن عينات المرجان الأسود التي تم العثور عليها قبالة سواحل هاواي تم قياسها بعمر 4265 عامًا.
الإسفنج الزجاجي Glass Sponge
يتكون الإسفنج من مستعمرات من الحيوانات تشبه الشعاب المرجانية ويمكن أن تعيش أيضًا لآلاف السنين، الإسفنج الزجاجي هو من بين أطول أنواع الإسفنج عمرًا على وجه الأرض وغالبًا ما يتم العثور على أعضاء هذه المجموعة في أعماق المحيط ولديهم هياكل عظمية تشبه الزجاج ومن هنا جاءت تسميتهم، وفقًا لـ NOAA، كما قدرت دراسة نشرت عام 2012 في مجلة Chemical Geology أن الإسفنج الزجاجي الذي ينتمي إلى النوع Monorhaphis chuni كان عمره حوالي 11000 عام، قد تكون أنواع الإسفنج الأخرى قادرة على العيش لفترة أطول.
قنديل البحر الخالد Turritopsis Dohrnii
قنديل البحر الخالد يُطلق عليه هذا الاسم لأنه من المحتمل أن يعيش إلى الأبد، يبدأ قنديل البحر حياته على شكل يرقات، قبل أن يثبت وجوده في قاع البحر ويتحول إلى سلائل، يمكن لقنديل البحر، الذي يعود أصله إلى البحر الأبيض المتوسط ، تكرار هذا الإنجاز المتمثل في عكس دورة حياتها عدة مرات وبالتالي قد لا تموت أبدًا بسبب الشيخوخة في ظل الظروف المناسبة، وفقًا لمتحف التاريخ الطبيعي في لندن، قنديل البحر الخالد حجمه صغير أقل من 4.5 ملم وتؤكل من حيوانات أخرى مثل الأسماك أو قد تموت بوسائل أخرى، مما يمنعها من تحقيق الخلود فعليًا.
حيوان الهيدرا Hydra
الهيدرا هي مجموعة من اللافقاريات الصغيرة ذات الأجسام الناعمة التي تشبه إلى حد ما قنديل البحر، حيث تمتلك أيضًا القدرة على العيش إلى الأبد، الهيدرا لا تظهر عليها علامات التدهور مع تقدم العمر وتتكون هذه اللافقاريات بشكل كبير من الخلايا الجذعية والتي تتجدد باستمرار من خلال الازدواجية أو الاستنساخ، لا تعيش الهيدرا إلى الأبد في ظل ظروف طبيعية بسبب تهديدات مثل الحيوانات المفترسة والأمراض ولكن بدون هذه التهديدات الخارجية ، يمكن أن تكون خالدة. [1]