أعراض جديدة لجدري القرود.. ممرض بريطاني يروي تفاصيل مخيفة
بملامح دامعة، روى ممرض بريطاني تجربة إصابته بمرض جدري القرود، بما فيها مروره بأعراض غريبة وصعبة وجديدة، حيث ظهر له ورم على أنفه بشكل مفاجئ وظن أنها ستتشوه إلى الأبد، علاوة على "احتراقه" بسبب ارتفاع درجة حرارة جسمه، فيما قال الأطباء المعالجون له أنهم لم يروا هذه الأعراض من قبل لهذا المرض.
الممرض، ويدعى هارون تولوناي، حكى تجربته التي وصفها بالصعبة للغاية لصحيفة my London البريطانية، ونقلت خلاصتها قناة "الحدث" السعودية في مقطع فيديو، فقال إنه عانى لأسابيع من جدري القرود، واعتقد في البداية أنه يعاني من فيروس كورونا طويل الأمد.
وأشار أنه لم يتمكن من النوم، وكانت يحترق من حرارته التي تجاوزت 39 درجة مئوية، كما بدأ الطفح الجلدي باللونين الأحمر والأبيض يظهر على جسمه، وبعد يومين ظهر ورم صغير على أنفه الذي وصفه بأنه كان كبيرًا ومخيفًا، حتى إنه كان يبكي، معتقدًا بأنه سيترك ندبه مستمرة.
Why there were no actions since first case in early May? Why we haven"t got vaccine earlier? Did we wait until other communities rather than GBMSM are also impacted? Is that the reason people labelled #monkeypox as gay disease?@SkyNews @SkyNewsThompsonhttps://t.co/6t07l56Env pic.twitter.com/J7roOcAOq1
— Harun Tulunay (@HarunTulunay) July 23, 2022
وأوضح أنه دخل إلى المستشفى وهو يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة وصلت إلى 39.7 مئوية، وجرى تشخيصه بجدري القرود، بعد فحوصات، وتم عزله بالمستشفى.
ووصف هارون تجربته مع جدري القرود بأنها الأسوأ، مؤكدا أنه تعافى منها بصعوبة، قائلا: "إنه لأمر مخيف أن تستيقظ في الليل بمفردك وترتجف وأن تكون وحيدا في غرفة منعزلة ولا تعرف ما إذا كانت الأدوية التي يعطونك إياها ستعمل أم متى ستختفي إصابتك؟".
طوارئ عالمية
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، أمس السبت 23 يوليو، حالة الطوارئ الصحية عالميا إثر زيادة تفشي جدري القرود، وهو أعلى مستوى من التنبيه تصدره المنظمة منذ بدء الحديث عن الوباء الجديد الذي أصاب أكثر من 17 ألف شخص في 74 دولة.
وبهذا الإعلان، باتت حالة الطوارئ الصحية العالمية تنطبق على فيروس "كوفيد-19" وفيروس "جدري القرود".
وقالت المنظمة، في بيان، إن مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أطلق أعلى مستوى من التأهب بمواجهة جدري القرود.
وأوضح جيبرييسوس أن "الخطر في العالم معتدل نسبيا، باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا"، مضيفا: "نستطيع السيطرة على مرض جدري القرود ووقف انتشاره، باستخدام الوسائل المتاحة".
وأعلنت المنظمة العالمية تسجيل مزيد من الإصابات حول العالم بجدري القردة.
وأشار تيدروس أدهانوم جيبرييسوس إلى تسجيل أكثر من 16000 إصابة بجدري القرود في 75 دولة، مؤكدًا أن خمسة أشخاص توفوا نتيجة لتفشي المرض.
وأضاف أن "تقييم منظمة الصحة العالمية هو أن خطر الإصابة بجدري القردة معتدل على مستوى العالم، وفي جميع المناطق باستثناء المنطقة الأوروبية، حيث تم تقييم الخطر على أنه مرتفع".
ولا يوجد سوى حالتين أخريين من حالات الطوارئ الصحية في الوقت الحاضر، جائحة كورونا والجهود المستمرة للقضاء على شلل الأطفال.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد رفضت، في 26 يونيو الماضي، إعلان حالة الطوارئ الصحية عالميا بسبب جدري القرود، قائلة إن الوضع الوبائي العام لم يصل بعد إلى هذه الدرجة.
وفي 28 يونيو أيضا، كشفت دراسة حديثة، نشرت نتائجها في دورية "نيتشر ميديسن" العلمية، أن العامل المُمرِضْ الذي يسبب تفشي جدري القرود قد تحور بشدة على نحو مفاجئ.