أغرب 10 طقوس تمارسها شعوب في أفريقيا.. من بينها خطف الزوجات
دراسة هذه الطقوس تفتح آفاقًا جديدة لفهم ثقافات العالم بشكل أفضل وتعزز التسامح والاحترام
تتميز أفريقيا، ثاني أكبر قارة في العالم، بنسيج غني من الثقافات التي يتم التعبير عنها من خلال أشكال مختلفة مثل الرقص والموسيقى والنحت والفن والخرز. وسط هذا التنوع، تبرز بعض التقاليد الغريبة في عدد من الدول الأفريقية، التي قد تتركك في حيرة تامة. وتظل حتى الآن بعض المجتمعات الأفريقية تمارسها.
وفي هذا التقرير، نستعرض معكم أبرز الطقوس الأفريقية الغريبة التي تمارسها بعض المجتمعات، فدراسة هذه الطقوس تفتح آفاقًا جديدة لفهم ثقافات العالم بشكل أفضل، وتعزز التسامح والاحترام بين الشعوب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بصق الماساي
يحافظ شعب الماساي، الذي يقيم في شمال تنزانيا وكينيا، على ممارساته الثقافية، والتي تعد جوهرية لهويتهم ولا تشبه أي مكان آخر. وتتضمن إحدى هذه الممارسات البصق كطريقة غريبة للتعبير عن احترام الضيوف الذين يرحبون بهم ومنحهم بركة.
ولذلك، لا تتعجب عندما تعرف أن غالبًا ما يبصق شعب الماساي في أيديهم كعلامة على الاحترام قبل تحية كبار السن أو المصافحة، مما يدل على الاحترام العميق داخل عشيرتهم.
أقراط الشفة لفتيات قبيلة مورسي
في إثيوبيا، وتحديدا بين قبيلة مورسي، تخضع الشابات لطقس يتم فيه قطع شفتهن السفلى في سن الخامسة عشر من قبل امرأة مسنة، والتي تضع قطعة من الأواني أو لوح خشبي دائري في هذه الشفة. وكلما ازداد قطر هذا الطبق، اعتبرت المرأة أكثر تميزًا عن غيرها.
قفز الثيران
في إثيوبيا أيضا، تمارس قبيلة الهامر، التي تشتهر بثروتها الحيوانية، مراسم صعبة جسديا تعرف باسم قفزة الثيران. إذ يخضع الصبية الصغار لطقس لمدة ثلاثة أيام، يتعين فيه عليهم الوقوف على ثور والقفز عنه أثناء ركضه، وغالبًا ما يكون مغطى بالروث لزيادة الصعوبة.
وتعتبر هذه المراسم تعبيرا عن الكرامة الشخصية وشرف العائلة، وبالتالي فإن الفشل له عواقب وخيمة.
خطف الزوجات
تمارس قبيلة الودابي في النيجر عادة "خطف الزوجات" الغريبة جدا، حيث يتنافس الشباب، الذين غالبًا ما يتم ترتيب زواجهم في مرحلة الطفولة، على زوجات جدد خلال الاحتفالات السنوية. إذا نجح الرجل في "خطف" زوجة دون أن يكتشف أمره، فإنه يكتسب مكانة اجتماعية داخل المجتمع.
طقوس الترمل
في إيجبولاند، نيجيريا، تحزن الأرامل على أزواجهن المتوفين، بطريقة غريبة، تتمثل في ارتداء زي يبدو احتفاليا، مع إقامة مراسم احتفالية بالرقص والمهرجانات، معتبرين ذلك تعبيرًا عن الحزن، مع ارتداء ملابس سوداء لطرد الفأل الشريرة.
مهرجان الموتى
في قبيلة تشيوا في ملاوي، يتم إجراء مراسم تطهير لأفراد القبيلة المتوفين، وتشمل شق الجسد وصب الماء من خلاله. ثم يستخدم الماء النقي لإعداد وليمة جماعية.
طقس الشارو
في قبيلة الفولاني النيجيرية، يخضع العريس لطقس يسمى "شارو"، حيث يتعرض للضرب المبرح قبل الزفاف لاختبار استعداده للزواج. إذا تحمل الضرب، يستمر الزواج، وإذا لم يتحمل الضرب يتم إلغاء الزواج، دون إرجاع المهر.
اختبار القدرة على الزواج
في قبيلة صغيرة في أوغندا، يجب على العريس تذوق كعكة أعدتها خالة العروس بطريقة ما لتحديد مدى استعداده للزواج. بالإضافة إلى ذلك، تفحص الخالة عذرية العروس كجزء من هذه الطقوس.
الشفاء بالرقص
يؤمن شعب السان، الموجودين في جميع أنحاء ناميبيا وجنوب إفريقيا وبوتسوانا وأنجولا، بالقوة العلاجية للرقص، حيث يشارك القرويون في طقوس رقص ليلية يعتقد أنها تمتلك قوة مقدسة للشفاء من الأمراض أيا كانت طبيعتها، وفقًا لتقاليدهم.
عادات الميراث
في الثقافات الأفريقية المختلفة، يتم توريث العادات إلى جانب بعض المقتنيات الأخرى مثل الزوجات. على سبيل المثال، في بعض المجتمعات، قد تنتقل زوجة الرجل بالوراثة إلى أحد إخوته بعد وفاته، مما يؤكد على الطبيعة المعقدة لممارسات الميراث الأفريقية.
في النهاية، يمكننا القول إن الطقوس الغريبة التي تمارسها بعض الشعوب في أفريقيا تمثل نافذة على ثقافات غنية ومتنوعة. وتظهر هذه الممارسات تنوعًا مذهلاً في المعتقدات والعادات والتقاليد، مما يضفي على القارة سحرًا فريدًا.
ولكن، من المهم أن نقرأ عن هذه الطقوس بفهم واحترام دون إصدار أحكام مسبقة. ففي حين قد تبدو بعض هذه الممارسات غريبة أو حتى صادمة للبعض، إلا أنها تحمل معاني عميقة لأولئك الذين يمارسونها. إن فهم هذه الطقوس في سياقها الثقافي أمر ضروري لتقدير تنوع الثقافات الأفريقية واحترامها. ويجب احترام المعتقدات والعادات والتقاليد للثقافات الأخرى، حتى لو كانت مختلفة عن ثقافتنا.