أغرب 5 كائنات بحرية تم اكتشافها حتى الآن.. كأنها من عالم آخر
بفضل التطور الكبير في تكنولوجيا الروبوتات تحت الماء، تمكن العلماء والباحثين من استكشاف هذه المخلوقات المذهلة
تمتلئ الحياة البحرية بالعديد من الأسرار والغرائب التي لا نعرف عنها الكثير، خاصة في أعماق البحار والمحيطات التي لم نستطع حتى الآن الوصول إليها أو استكشاف كل خباياها. لذلك، يحاول العلماء والباحثون طوال الوقت اكتشاف المزيد عن هذا العالم الغامض، وفي كل مرة يتوصل العلم إلى كائن جديد أو سر.
من هذا المنطلق، تفاجئنا البيئة البحرية بشكل مستمر بأغرب الكائنات التي يمكن أن نشاهدها على الإطلاق، سواء في الشكل أو السمات التي تتمتع بها. مع توقعات خلال السنوات القادمة أن تفاجئنا أكثر إذا تمكن البشر من تطوير تقنيات تمكنهم من الوصول إلى الأعماق البعيدة، سواء عن طريق روبوتات أو معدات متطورة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم مجموعة من أغرب الكائنات البحرية التي تم اكتشافها على الإطلاق. بالإضافة إلى مجموعة أخرى من أخطرها، والتي يمكن أن تتفوق في قدراتها وسميتها عن كائنات الحياة البرية.
-
1 / 5
أغرب الكائنات البحرية
في أعماق المحيطات، وعلى بعد آلاف الأقدام تحت سطح الماء، تعيش مخلوقات غريبة الشكل لدرجة أنها تبدو وكأنها من عالم آخر، وليس من كوكبنا. وبفضل التطور الكبير في تكنولوجيا الروبوتات تحت الماء، أصبح بإمكان العلماء والباحثين استكشاف هذه الأعماق واكتشاف المزيد عن هذه المخلوقات المذهلة التي طالما حيرت العلماء. ولكن أبرز ما تم الكشف عنه حتى الآن هو:
سمكة الباريل آي
يمكن وصف هذه السمكة بـ "مخلوق البحار الغريب" بسبب بمظهرها الغريب، إذ تمتلك عينين أخضرين لامعتين تقعان داخل قبة شفافة على رأسها.
تعيش سمكة الباريل آي في أعماق المحيط الهادئ المظلمة، حيث لا يصلها سوى القليل من الضوء. تتميز هذه السمكة. وتعتبر من أكثر الكائنات البحرية غرابة، خاصة بعد أن تمكن الباحثون في معهد بحوث أحواض المحيط الهادئ، بمعهد مونتري باي، من التقاط صور لها.
تستخدم هذه السمكة الغريبة عينيها الأنبوبية، التي تشبه المنظار، للتركيز بدقة على فريستها. وتستغل سمكة الباريل آي شفافية جمجمتها لرصد الفرائس الصغيرة التي تختبئ داخل قناديل البحر. ورغم أنها من أصغر الأسماك البحرية، حيث لا يتجاوز طولها بضعة سنتيمترات، إلا أن قدراتها تفوق صغر حجمها.
الحبار ذو الزعنفة الكبيرة
يعتبر واحد من مخلوقات البحار الغامضة. لكن في وقت سابق من هذا العام، تم التقاط لقطات مذهلة لهذا الحبار ذو الزعنفة الكبيرة، نادر الظهور، على عمق هائل يبلغ حوالي 20 ألف قدم تحت سطح المحيط.
اتضح من خلال هذه اللقطات أن هذا الحبار بأذرعه الطويلة التي يمكن أن تصل إلى 26 قدما، مما يجعله أحد أكبر الرأسقدميات في العالم. وعلى الرغم من التعرف على حجمه الهائل وشكل جسده الغريب، إلا أن هذا الكائن البحري يظل غامضا إلى حد كبير، سواء فيما يتعلق بقدراته أو سلوكياته.
حتى الآن، لم يتم رصد سوى عدد قليل من هذه المخلوقات في جميع أنحاء العالم، مما يجعل كل مشاهدة له حدثا نادرا ومثيرا للاهتمام. لكن المرة الأبرز التي تمكن فيها الباحثون من تصوير هذا المخلوق البحري العجيب، كانت أثناء دراستهم لخندق تونغا في جنوب المحيط الهادئ.
تمكن الباحثون من الحصول على اللقطات القريبة لهذا الحبار باستخدام كاميرا متخصصة، حيث كان يسبح ببطء في الظلام الدامس. وأكدوا أن هذه المشاهدات التي تم رصدها للحبار ذو الزعنفة الكبيرة كانت صدفة بحتة، حيث تم التقاطها أثناء عمليات استكشاف نفطية وغازية في أعماق البحار. وهذا في حد ذاته يدل على مدى ندرة هذا الكائن البحري ومدى صعوبة دراسته.
قنديل البحر ذو الصحن المسطح
يعد قنديل البحر الصحن المسطح، المعروف علميًا باسم Solmissus sp.، مفترس الشره في أعماق المحيط، وأحد أكثر الكائنات البحرية المفترسة سيطرة في أعماق المحيط المظلمة.
يتميز هذا الكائن البحري بشهيته الكبيرة، حيث يتغذى على مجموعة متنوعة من الكائنات البحرية الهلامية. يستهلك بمفرده حوالي 21 نوعا مختلفا من الفرائس الهلامية، بما في ذلك قناديل البحر الأخرى، وقناديل المشط، وغيرها من الحيوانات.
يعتمد هذا المفترس على استراتيجية صيد فريدة من نوعها، تقوم على السباحة مع مجساته الممتدة للأمام لاصطياد فريسته على حين غرة. تساعده هذه المجسات الطويلة والموجهة للأمام في التقاط الفرائس ذات الأجسام الرقيقة أو المجسات الطويلة، مما يجعله صيادا ماهرا في بيئته المظلمة.
نجم البحر الهش
في أعماق المحيطات، حيث يسود الظلام والهدوء، يعيش مخلوق بحري غريب الأطوار يشبه إلى حد كبير مخلوقات الأساطير. إنه ن Basket star، بمظهره الفريد وأذرعه المتشابكة التي تشبه جذور الأشجار أو أوراق السرخس.
يستخدم هذا الكائن أذرعه الطويلة والمعقدة لالتقاط فريسته المفضلة، وهي العوالق الحيوانية الصغيرة التي تنجرف في التيارات المائية. يقوم بفرد أذرعه على نطاق واسع ليشكل شبكة معقدة، ثم ينتظر حتى تلتصق به العوالق. وبعد ذلك، يقوم بتمرير الطعام إلى فمه الذي يقع في مركز جسمه.
يعيش Basket star في أعماق المحيطات، حيث يمكنه أن يصل إلى عمر 35 عاما ووزن 11 رطلا. وعلى الرغم من مظهره الهش، إلا أنه يتمتع بقوة تحمل كبيرة تمكنه من العيش في بيئة قاسية ومظلمة.
عنكبوت البحر العملاق
يعتبر هذا المخلوق البحري الغريب واحد من أكثر الكائنات المميزة؛ بسبب أرجله الطويلة النحيلة الثمانية. يعيش هذا الكائن البحري في أعماق المحيطات، حيث يتراوح العمق الذي يتواجد فيه بين 2200 متر إلى 4000 متر. وعلى الرغم من اسمه، فهو ليس عنكبوتا حقيقيا، ولكنه ينتمي إلى فئة مختلفة من الكائنات البحرية.
بدلا من صيد فريسته بشبكة من الحرير مثل عناكب الحياة البرية، يستخدم عنكبوت البحر العملاق خرطوما طويلا ليمتصها. ويتغذى هذا الكائن البحري على مجموعة متنوعة من الكائنات الحية البحرية، بما في ذلك شقائق النعمان والهيدرويدات والقيثارة وغيرها من اللافقاريات.
يعتبر عنكبوت البحر العملاق أيضا من أكبر أنواع العناكب البحرية، حيث يمكن أن يصل طوله إلى 51 سم. هذا الحجم الهائل يجعله أكبر بكثير من أي نوع من العناكب الأرضية، مثل الجالوت البيرديتر الذي يبلغ طوله حوالي 13 سم فقط.