أغرب فساتين 2025.. أدوات المنزل والآلات الموسيقية ضمن الموضة

مقالات ذات صلة

تجربة علمية باستخدام ادوات منزلية

فيديو رائع لـ موسيقيين يسترجعون أيام الدراسة على هذه الآلات الموسيقية

فيديو رجل يخترع آلة موسيقية من الرخام لن تصدقوا الموسيقى التي تصدرها

شهدت النجمة السينمائية الشهيرة كيت بلانشيت تحولا ملحوظا في إطلالاتها، حيث ظهرت في مناسبات متعددة بقطع أزياء فريدة من نوعها، مصنوعة من مواد غير تقليدية. لم تكن هذه المواد عبارة عن ترتر لامع أو بلورات ثمينة، بل كانت تلك التي نجدها عادة في أدوات المائدة اليومية.

في ظهور لها، لفتت بلانشيت الأنظار على السجادة الحمراء في لوس أنجلوس، حيث ارتدت قطعة مصنوعا ببراعة من 102 ملعقة فضية عتيقة. ظهرت النجمة بتسريحة شعر قصيرة ومنفوشة، وبدت وكأنها محاربة في حقبة الخمسينيات، حيث تشكل ملابسها ما يشبه درعا بدائيا يجمع بين الأناقة والابتكار.

من صاحب هذه الأفكار؟

هذا الدمج المبتكر بين أدوات المائدة والأزياء الراقية هو من إبداع المصممة السويدية إيلين هوداكوفا لارسون، مؤسسة العلامة التجارية المستقلة "هوداكوفا" التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها.

ولا يقتصر إلهام لارسون على المطبخ فقط، بل يمتد إلى مجالات أخرى. فقد قامت بتصميم فساتين من حقائب جلدية، وحقائب باغيت من أبازيم الأحزمة، وحقائب يد من أحذية ركوب الخيل.

وفي مقابلة مع شبكة CNN أوضحت هوداكوفا بعد عرضها المثير للإعجاب في أسبوع الموضة في باريس، حيث قدمت قطعا فنية من الأزياء تشبه آلات موسيقية وغيرها، أن "كل شيء يبدأ بإحساس داخلي عميق، مع القدرة على ملاحظة التفاصيل. إذا لامس شيء ما قلبي وأحسست به، فإنني أتبع هذا الشعور الداخلي، وأثق في مسار العملية".

نشأت علامة هوداكوفا خلال فترة الجائحة، وقد تمكنت من بناء قائمة عملاء مرموقة تضم نخبة من المشاهير الذين يتميزون بجرأتهم في اختيار الأزياء، من أمثال تيلدا سوينتون، وغريتا لي، وليدي غاغا، وصولا إلى إيما كورين، وسيرشا رونان، وجوليا فوكس.

وقد حاز أسلوب لارسون الرائد في إعادة تدوير المواد على تقدير كبير، حيث فازت بجائزة LVMH المرموقة لعام 2024، والتي تضمنت منحة مالية قدرها أربعمئة ألف يورو، بالإضافة إلى برنامج إرشادي لمدة عام كامل تحت إشراف كبار المديرين التنفيذيين في مجموعة الشركات الفاخرة.

متى بدأت هوداكوفا رحلتها إلى الموضة؟

تعود جذور إلهام لارسون إلى نشأتها في الريف السويدي، في مزرعة للخيول، حيث كانت عائلتها تتبنى فلسفة الاعتماد على الذات. كانوا يزرعون طعامهم بأنفسهم، ويقومون بتوفير احتياجاتهم من الحطب، بينما كانت والدة لارسون تصنع ملابس فريدة من قصاصات الأقمشة لها ولأخيها.

لم يكن شراء الملابس الجديدة خيارا متاحا لدى مصممة الملابس في طفولتها، بل كان الإبداع وإعادة التدوير هما الأساس. هذه الروح من الابتكار والاستدامة هي التي شكلت جوهر عالم هوداكوفا.