أفضل عشر صور في العالم
لقيد بات التصوير في عصرنا الحالي لغة أساسية آخذة في التوسع، فمع تطور وسائل التكنولوجيا، أصبحت الإمكانيات واسعة والآفاق متجددة لتطوير أساليب التصوير، حيث استطاع الكثير من المصورين أن يلتقطوا من خلال وسائل التكنولوجيا التصويرية الجديدة صوراً مميزة واستثنائية؛ كانت ذخيرة لشهرتهم. فالحياة عبارة عن قطار سريع يمضي دون توقف، والتقاطك لأجمل اللحظات والأحداث من الممكن أن يعود عليك بذكريات السعادة أو الخبرة مستقبلاً.
أفضل عشرة صور التقطها الصحفيون والمصورون الفوتوغرافيون حول العالم لعام 2015
أعلن موقع المؤسسة العالمية للتصوير الفوتوغرافي عن فوز عدة صور فوتوغرافية لعام 2015، مصنفة في فئات مختلفة، ولقد وقع اختيارنا على تصنيف صور هذه المؤسسة لأنها تعتبر من أشهر المؤسسات وأشملها في التصوير الفوتوغرافي، ونذكر منها الصور الأعلى تراتبية من كل فئة:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أولاً: صورة سحابة الضباب في الصين (Haze in China).
من فئة صور قضايا معاصرة، للمصور زهانغ لي (Zhang Lei).
وتُظهر الصورة سحابة من الدخان تخيم على مدينة تيانجين في شمال شرق الصين، وتيانجين هي المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الصين كونها من أهم المدن الصناعية هناك، حيث يشكل مينائها مصدراً مهما للدخل الوطني، فتمثل هذه الصورة أمراً خطيراً يظهر التلوث الذي تتعرض له بيئة البلاد.
ثانياً: صورة قبيلة موندوروكو في الأمازون (Amazon's Munduruku Tribe).
من فئة صور حياة يومية، للمصور موريسيو ليما (Mauricio Lima).
تُظهر الصورة عدداً من أطفال قبيلة موندوروكو في منطقة الامازون في البرازيل على نهر تاباجوس، وتشكل هذه القبيلة أكبر المجموعات العرقية الموجودة في البرازيل، إذ تعيش على هذه الأرض بما يزيد عن ثلاثة قرون، وبما أن نهر تاباجوس يعد من أكبر الانهار في الامازون، تسعى الحكومة البرازيلية إلى التخطيط بإنشاء محطة توليد طاقة كهرومائية هناك، مما يستدعي إلغاء جزء كبير من الأراضي، فرفضت قبيلة موندوروكو ذلك الاقتراح الذي قدمته الحكومة مؤكدين حقهم الدستوري في البقاء على تلك الارض.
ثالثاً: صورة أزمة اللاجئين في أوروبا (Reporting Europe's Refugee Crisis)
من فئة صور أخبار عامة، للمصور سيرجي بونوماريف (Sergey Ponomarev).
تبين الصورة وصول قوارب اللاجئين على الجزيرة اليونانية ليسبوس، حيث وصل أكثر من مليون شخص لاجئ إلى الأراضي الأوروبية خلال عام 2015، حيف وصلت الغالبية العظمى عن طريق البحر إلى اليونان ثم مضت قدماً عبر دول البلقان لدخول منطقة الاتحاد الأوربي؛ فالتنقل بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا يحتاج إلى جواز سفر. (حيث أن دول الاتحاد الأوروبي كانت قد عززت الرقابة على حدودها لمنع تدفق اللاجئين من دول البلقان لدول الاتحاد، فكانت هذه الصورة تمثّل تلك الحدود بكل شفافية).
رابعاً: صورة حياة في الموت (Life in Death).
من فئة صور مشاريع طويلة الأجل للمصورة نانسي بورويك (Nancy Borowick).
إذ تمثل هذه الصورة شخصين يدعيان هوي ولوريل (Howie and Laurel)، يجلسان على كرسيهما بعد حصولهما على العلاج الكيماوي، وهما زوجان أصيبا بمرض السرطان، حيث أن هوي أصيب بسرطان البنكرياس؛ حيث أصيبت لوريل بسرطان الثدي، ثم اختار هوي ولوريل أن يقضيا أشهرهما الأخيرة معاً كي يقضيا أوقاتاً ممتعة متغلبان على حزن المرض, فأرادت المصورة أن تلتقط هذه الصورة التذكارية لهما مركزة على جوهر القوة في إرادتهما؛ معتبرةً الصورة هدية منهما ستتخذها تراثاً وذكرى جميلة تحتفظ به طول حياتها.
خامساً: عاصفة على شاطئ بوندي (Storm front on Bondi beach).
من فئة صور الطبيعة للمصور روهان كيلي (Rohan Kelly).
أظهرت الصورة سحابة كبيرة تتجه نحو شاطئ بوندي مشكلة عواصف رعدية عنيفة، وقد حذرت وسائل الإعلام يومها من حدوث رياح مدمرة مع حبات برَد كبيرة الحجم، ترافقها زخات مطر غزيرة مع الغيوم ذات الطبقات سوداء اللون.
سادساً: حفر المستقبل (Digging the Future).
من فئة صور أشخاص، للمصور ماتجاس كريفيس (Matjaz Krivic).
تظهر الصورة شخصاً اسمه أرزوما تينادو (Arzuma Tinado)، وهو قائد لثمانية أعضاء من عمال مناجم في شمال شرق بوركينا فاسو، ويعمل في المنطقة حوالي 15000 شخص، يحفرون باطن الأرض، حيث تعرض تينادو خلال عمله الشاق إلى مواقف متعبة ويدل شكله في الصورة على ذلك فغبار الفحم يطغى على ملامحه.
سابعاً: بطولة FIS العالمية (World FIS Championship).
من فئة صور رياضية للمصور كريستيان ولغرام (Christian Walgram).
صورة تظهر الرياضي أوندريج بانك (Ondrej Bank)، وهو يتزلج على جبال الألب في بطولة العالم للتزلج وتظهره فاقداً السيطرة قبل المرحلة النهائية للسباق؛ إذ أصيب حينها بارتجاج في المخ ونقل إلى المشفى إثر الكدمات والإصابات التي تعرض لها.
ثامناً: أمل من أجل حياة جديدة (Hope for new life).
من فئة صور أخبار، للمصور وورن ريتشادسون (Warren Richadson).
تبين الصورة تسليم طفل من خلال فتحات ضيقة من خلال الأسلاك الشائكة إلى اللاجئين الذين استطاعوا عبور الحدود الصربية إلى المجر. إذ منذ تدفق المهاجرين إلى الأراضي الأوروبية قامت المجر بإغلاق حدودها بسياج طوله أربعة أمتار على طول الحدود مع صربيا، إلا أن اللاجئين حاولوا إيجاد طرق عديدة للمرور عبر إحداث فتحات في الأسلاك والحواجز.
تاسعاً: جبال السودان المنسية (The forgotten mountain).
من فئة صور قضايا معاصرة، للمصورة أدريان أوهانسيان (Adriane Ohansian).
تظهر الصورة طفلاً سودانياً أصيب بحروق بالغة؛ عندما سقطت قنبلة ألقتها طائرة حكومية بجانب منزله في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون، فاشتعلت النار بملابسه والتهمت أجزاءً من جسده ووجهه، خلال اضطرابات دارفور بعد تصدع حكومة عمر بشير.
عاشراً: أعقاب الزلازل.
من فئة صور أخبار عامة، للمصور دانيال بيرهولاك (Daniel Berholak).
تظهر هذه الصورة رجلاً يحاول إيصال ممتلكات منزله إلى زوجته من خلال نافذة؛ إثر دمار زلزال حدث في نيبال، حيث ضرب الزلزال شمال غرب العاصمة النيبالية كاتمان بشدة 7.8 ريختر ، مما أدى إلى مقتل أكثر من 8000 شخص، و 21000 جريح، فكانت المناطق الجبلية أكثر تضرراً من غيرها، وخلف الزلزال أكثر من 2.8 مليون شخص بلا مأوى.
أخيراً.. أبواب الإنجازات تتسع لذلك الشخص الذي يرى في التفاصيل الصغيرة إمكانيات غير محدودة، فلكل منا وجهة نظره في الحياة، كما لكل منا قدرة على الإبداع، ليكمن سر الحياة في أن تبذل جهدك من أجل غاية تؤمن بها وتريد تحقيقها، حيث كانت هذه الغاية في نفس المصور من خلال التقاطه صوراً لأحداث ومشاهد وأخبار تهمه، معتبراً إياها غاية في الأهمية وتستحق التأمل.
مانحو جوائز التصوير الفوتوغرافي
جائزة بوليتزر (Bulitzer)
وهي عبارة عن مؤسسة تقع في نيويورك، تهتم بشؤون التصوير الفوتوغرافي فيما يخص الصحافة، كونها مؤسسة تعطي جوائز في مجال الإعلام، والأدب، والفن. استحدثها الصحفي جوزيف بوليتزر الذي وُلد في المجر عام 1847 وعمل مراسلاً صحفياً في سانت لويس الأمريكية، كان أول من دعا لتدريب الصحفيين على المستوى الجامعي في كلية للصحافة، وقد توفي بوليتزر في عام 1912 على متن يخته، حيث تمّ تأسيس جامعة كولومبيا للصحافة بعد سنة من وفاته، فأصبحت تمنح جوائز منذ العام 1917 تكريماً لجهوده؛ في شهر أيار/مارس من كل سنة، ويتم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم تعينهم الجامعة ويصل عدد الجوائز إلى 21 جائزة، إذ يتلقى كل فائز شهادة وجائزة نقدية قدرها 10000 دولار أمريكي.
جائزة هاسيلبلاد (Hasselblad)
تأسست مجموعة هاسيلبلاد منذ عام 1941، في جوتنبرج في السويد، من قبل فيكتور هاسيلبلاد (Victor Hasselblad) (وهو مخترع الكاميرا السويدية الشهيرة هاسيلبلاد والتي تعتبر أشبه ب نوبل التصوير الفوتوغرافي)، فشكلت شركة رائدة في مجال التصوير لأعلى مستوى من الجودة والابتكار، فشكلت منتجاتها من الكاميرات وآلات التصوير منذ 1962 نوعية استثنائية ممتازة، حيث ابتاعت شركة الفضاء ناسا العديد من المنتجات من هذه الشركة، التي شكلت عدسات كاميراتها نظاماً فريداً من نوعه، مشجعة الهواة ممن يرغبون في التصوير على اقتناء آلات التصوير لديها في عام 2012 ، حيث أقامت مسابقات خاصة بهواة التصوير الفوتوغرافي ويتم اختيار الفائزين عير لجنة تحكيم متخصصة، مشجعين لهم لاقتناء كاميراتها ومتابعة هواياتهم في التصوير الفوتوغرافي.
جائزة منظمة التصوير العالمية (World Photography Organization)
انطلقت هذه الأكاديمية منذ عام 2007، مع 12 عضواً، وقد وصل عدد أعضائها حالياً إلى 160 عضواً؛ ينتمون إلى مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك المصور الناقد لفايننشال تايمز فرانسيس هودغسون(Francis Hodgson) ، ومحررة صور مجلة سانداي تايمز مونيكا الليندي (Monika Allende)، حيث تسعى هذه المنظمة إلى تعزيز التصوير الفوتوغرافي ومشاركة الراغبين في الأنشطة التي تقترحها المنظمة، من خلال مسابقات يتم إعلانها بفترات معينة عبر مواقعها،
جائزة المؤسسة العالمية للتصوير الصحفي (World Press Photo)
القوة الرائدة في مجال تعزيز عمل الصحفيين بالتقاط الصور، تشكلت هذه المؤسسة في عام 1955 عندما نظم عدد من المصورين الهولنديين مسابقة دولية لكشف المهارات في مجال التصوير، ومنذ ذلك الحين نمت هذه المؤسسة وأصبحت واحدة من أهم المؤسسات المعنية بالتصوير الفوتوغرافي، حيث ينضم إليها سنوياً أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون مشارك حول العالم. إيمانا منها بضرورة تطوير وتعزيز جودة الصحافة المرئية إذ يستحق البشر أن يروا العالم بوضوح أكبر وأن يستطيع كل إنسان التعبير عن رأيه كما يريد، كحقه في حرية الإعلام مثلاً. حيث تأتي أهمية الصحافة المرئية من أنها ضرورية لإعداد تقارير دقيقة ومصدّقة بتوثيق معلوماتها؛ لإثبات جميع ما يقال في أي مُنْتَجٍ صحفي.
وتهدف المؤسسة العالمية للتصوير الصحفي إلى تعزيز:
- الإلهام: تساعد الصحفيين على تقديم قصصهم لجمهور عالمي يسعى إلى تحقيق رؤية جديدة وآفاق أوسع.
- المشاركة: حيث تسعى لإيجاد فرص عمل جديدة لمحبي التصوير الفوتوغرافي، ولكل من يرغب في المشاركة وعيش التحديات التي تواجه الصحافة المرئية.
- التثقيف: حيث تخطط لتدريب المواهب الجديدة، كذلك زيادة وعي المشاركين بأهمية الصحافة المرئية وسعيهم لتطوير ذاتهم لتقديم قصص ذات نوعية جيدة.
- الدعم: تلتزم المؤسسة بتقديم الدعم والوقوف في وجه التهديدات التي من الممكن أن تواجه المصور ويتعرض لها.
تقع المؤسسة العالمية للتصوير الفوتوغرافي في العاصمة الهولندية أمستردام، حيث يديرها الصحفي لارس بويرينغ (Lars Boerring) متعاوناً مع فريق مؤلف من ثلاثين موظفاً، يهتمون في تنظيم أمور المؤسسة والإعلان عن مسابقاتها شواغر وظائفها المختلفة، كما أن هناك هيئة رقابة تحكم سير الأمور بانتظام داخل المؤسسة مع مساعدة مجلس استشاري خاص. ويتم عرض الصور المميزة للفائزين في متاحف التصوير الفوتوغرافي، وتلقى دعماً من قبل اليانصيب الهولندي.