أكثر 10 حيوانات رومانسية في العالم.. الحب لا يعرف حدودا
تعبر عن مشاعرها سواء من خلال بناء علاقات قوية أو أداء رقصات معقدة، وغيرها من الطرق غير التقليدية
يعتقد البعض أن الحب مشاعر يمكن أن يتبادلها البشر بين بعضهم البعض فقط، وأنها سمة تميزهم عن أي مخلوق آخر. لكن هل تعرف أن الحب والرومانسية ليست حكرا على البشر؟
في الواقع، عالم الحيوان مليء بالقصص العاطفية التي قد تدهشك. من البطاريق التي تعبر عن حبها من خلال تقديم الحصى كهدايا، إلى البجع الذي يكون أزواجا مدى الحياة، وغيرها من الطرق التي تظهر من خلالها الحيوانات علامات الإعجاب للتعبير عن مشاعرها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في التقرير التالي، نستكشف معكم قائمة تضم 10 حيوانات رومانسية في الحياة البرية، تعبر عن مشاعرها سواء من خلال بناء علاقات قوية أو أداء رقصات معقدة، لنكتشف كيف أن الحب لا يعرف حدودا، وأنه ليس حكرا على البشر.
أكثر الحيوانات الرومانسية
هل ما زلت تعتقد أن الحيوانات لا يمكن أن تكون رومانسية؟ في السطور التالية، سنثبت لك العكس تماما. يمكنك أن نتعرف على مجموعة من الحيوانات التي تمارس الحب، وتعبر عن مشاعرها بطرق ربما أفضل حتى من البشر، أبرزها:
طائر القطرس
عندما يصل طائر القطرس إلى موطنه الأصلي، يبدأ في أداء طقوس التودد إلى الإناث، حتى قبل أن يصل إلى مرحلة النضج الكافي للتزاوج. هذه السلوكيات تستمر حتى يصل إلى مرحلة تكوين علاقة زوجية دائمة مع شريك واحد فقط. يتزاوج طائر القطرس مدى الحياة، حيث يظل الزوجان معا طوال حياتهما.
أنقليس ذئبي
إذا كنت تشعر يوما أن مظهرك الخارجي يمنعك من العثور على الحب، فقد يكون من المفيد لك أن تتعرف على حياة هذا الكائن. يعرف هذا المخلوق البحري باسم "شيخ البحر" بسبب مظهره القاسي وشكل رأسه الكبير. يمكن أن يصل طوله إلى ثماني أقدام، وقد يبدو مخيفا للوهلة الأولى، لكنه في الواقع كائن لطيف وودود.
ما يثير الإعجاب حقا هو سلوك هذا الكائن تجاه نفس أبناء جنسه. على الرغم من ندرة رؤيته، فقد تم رصد سلوكه العاطفي في أحواض السمك. عادة ما يكون زواجا مستقرا من سن البلوغ، ويستمر هذا الارتباط العاطفي لسنوات عديدة.
بعد فترة من التزاوج، تضع الأنثى مئات البيض الأصفر، ويتعاون كلا الوالدين في رعايته. يتبادلان الأدوار في البحث عن الطعام، مما يعكس مستوى عالياً من الالتزام والتعاون. يمكن أن تستمر هذه العلاقات العاطفية لأكثر من 28 عاما في الأسر، مما يجعل هذا الكائن مثالا رائعا على الحب الدائم والوفاء.
البلهارسيا
هذه الطفيليات، التي تسبب مرضا خطيرا، كانت تعتبر رمزا للولاء الزوجي. الذكر، الأكبر حجما، يحتضن الأنثى داخل قناته التناسلية، وهناك تبقى طوال حياتها لتنتج آلاف البيض.
ومع ذلك، أثبتت الدراسات الحديثة أن هذه الرومانسية موجودة، لكنها ليست دائمة. إذا يمكن للإناث أن تترك شريكها للبحث عن فرص تزاوج أخرى. لكن هذا الاكتشاف لا ينفي فكرة أن الاحتضان مظهر من مظاهر الرومانسية.
قضاعة الأنهار الشمالية
على الرغم من اختلاف آراء العلماء حول مدى التزام هذا الحيوان بشريك واحد مدى الحياة، فمن المؤكد أنه يظهر الكثير من الحب والرعاية تجاه شريكه وأطفاله. غالبا ما تظهر هذه الثدييات المائية، وهي تسبح معا، متماسكة بأيديها، في مشهد يرمز إلى العلاقة القوية التي تربط بينها.
وبالإضافة إلى كونه تعبيرا عن الحب، فإن التمسك بالأيدي يعد أيضا إشارة إلى الذكور الآخرين بأن الأنثى قد تم حجزها. كما يقوم أيضا هذا الحيوان بحمل صغاره على بطونه أثناء الانزلاق في الماء، وهي علامة أخرى على الالتزام والحماية.
الثعلب
يشتهر الثعلب بولائه العاطفي. فهو حيوان يختار شريكا واحدا مدى الحياة. يعيشان معا في أسر صغيرة، يعتنيان بأطفالهما معا، ويشاركان في تربية الصغار. وفي حالات نادرة، قد تنضم ثعالب شابة عزباء للمجموعة للمساعدة في رعاية الجراء.
وعلى الرغم من التنوع الكبير بين أنواع الثعالب، إلا إن بغض النظر عن النوع، فإن جميع الثعالب تشترك في الرومانسية والوفاء.
سمكة الملاك الفرنسية
تعيش هذه الأسماك مع شريك واحد فقط، حيث يرتبطان ببعضهما البعض بروابط قوية. يقضيان معظم وقتهما معا، سواء في البحث عن الطعام أو الاستراحة في الشعاب المرجانية. كما تعرف سمكة الملاك الفرنسية بدورها في تنظيف الأسماك الأخرى، حيث تزيل الطفيليات من أجساد بعضها البعض. وهذا سلوك اجتماعي يعزز روابطها ويعمق ارتباطها.
حصان البحر
يعتبر حصان البحر من الكائنات البحرية المذهلة التي تتميز بسلوك أبوي فريد من نوعه. قبل عملية التزاوج، يشارك الذكر والأنثى في رقصة قد تستمر لعدة أيام أو أسابيع. يعتقد العلماء أن هذه الرقصة تساعد في تقييم مدى ملاءمة الشريك للتكاثر.
بعد اكتمال رقصة التزاوج، تضع الأنثى بيضها في كيس خاص على بطن الذكر. يمكن للذكر أن يحمل ما يصل إلى 1500 بيضة في وقت واحد. ثم يقوم الذكر باحتضان البيض ورعايته حتى يفقس.
سمكة الينفوخية
على الرغم من صغر حجمها، حيث يبلغ طولها حوالي 13 سنتيمترا فقط، فإن ذكر هذه السمكة يبذل جهدا خارقا لإنشاء تصميمات رملية ضخمة، يبلغ قطر الواحدة منها 2.1 متر. يستخدم زعانفه وأنفه الدقيق لجمع الرمال وترتيب الأصداف بدقة متناهية، ليصنع تحفة فنية تحت الماء.
لا يزال الغموض يكتنف سبب انجذاب الإناث لهذه التصاميم المعقدة، ولكن من الواضح أن الجهد المبذول في سبيل الحب يمكن أن يؤتي ثماره، حتى لو كان من قبل كائن صغير مثل سمكة الينفوخية.
البونوبو
في مجتمع هذا القرد، تقود الإناث زمام الأمور، وغالبا ما يلجأن إلى اللمس الحميم لتخفيف التوتر عن الذكر. هذا السلوك السلمي يميزهم عن الشمبانزي، الذين غالبا ما يلجأون إلى القتال لحل الخلافات. لذلك، يمكن القول إن شعار البونوبو هو "الحب، لا الحرب".
طيور الجنة
تقوم الذكور، ذات الريش الزاهي الألوان، ببناء أعشاش معقدة باستخدام مجموعة متنوعة من المواد، مثل الأغصان والأوراق والأصداف والتوت. ثم تقوم الإناث بزيارة العديد من هذه الأعشاش لتقييمها واختيار الذكر الذي بنى أفضل عش، وأدى أفضل رقصة.