ألم العصب ثلاثي التوائم.. أسباب وطرق علاج مرض يمنعك عن الأكل

مقالات ذات صلة

مرض الساركوما.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

النوم القهري: أسبابه و طرق علاجه

مرض سرطان البروستاتا: طرق الوقاية والعلاج

تعتبر آلام الأسنان والفك من أصعب المتاعب التي يمكن أن يشعر بها الشخص، فما بالك إذا كنت لا تستطيع المضغ أو القيام ببعض الحركات في الفك؛ بسبب ألم في العصب. هذا بالضبط ما يصيب مريض العصب ثلاثي التوائم الموجود في الوجه، لأنه مرتبط بعملية المضغ وحركة الفك وغيرها من المهام الأخرى ذات الصلة به.

لذلك، تم تخصيص يوم للتوعية من ألم العصب ثلاثي التوائم، باعتباره ألما شديدا للغاية، ويمكن أن يتسبب في العديد من المشكلات للمريض. لا تتوقف المشكلات فقط عند الألم الجسدي، لكنه أيضا لا يستطيع تناول الطعام بسهولة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل نفسية أخرى منها الاكتئاب والضيق والشعور بالعجز.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أسباب وأعراض ألم العصب ثلاثي التوائم. بالإضافة إلى طرق علاج هذا الألم وكيف يمكن الوقاية منه.

ما هو العصب ثلاثي التوائم؟

تخيل أن وجهك عبارة عن خريطة، يعتبر العصب الثلاثي التوأم هو الطريق السريع والرئيسي الذي ينقل كل ما تشعر به في وجهك إلى الدماغ. لذلك، في حالة ألم العصب الثلاثي التوأم، يحدث نوع من الخلل في هذا الطريق الرئيسي والسريع، مما يتسبب في إرسال إشارات ألم شديدة إلى الدماغ، حتى لو لم يكن هناك أي سبب واضح لذلك.

الألم الناتج عن هذه الحالة يمكن أن يكون شديدًا لدرجة أنه يصف بأنه يشبه صدمات كهربائية متكررة أو طعنات حادة في الوجه. هذا الألم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة المصاب، حيث يجعله يتجنب الأنشطة اليومية البسيطة مثل الأكل والشرب والتحدث، مما يقلل من جودته الحياتية بشكل كبير.

اليوم العالمي للتوعية بالتهاب العصب ثلاثي التوائم

في عام 2013، بدأ الاحتفال الأول بيوم التوعية الدولي بهذا المرض المؤلم. وبعد أربع سنوات، أي في عام 2017، أقر مجلس النواب الأمريكي قرارًا يجعل هذا اليوم يومًا وطنيًا، ويدعو الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء البلاد إلى اتخاذ إجراءات بشأن هذا المرض. بالإضافة إلى الاعتراف بالجهود المبذولة في مجال البحث والعلاج.

في هذا اليوم، يتم تنظيم أنشطة وفعاليات مختلفة للتوعية، سواء توعية المرضى، أو توعية الكثير من الناس الذين لا يعرفون أي معلومات عن ألم العصب ثلاثي التوائم، حتى يتفهموا ما يعاني منه المصابين في محيطهم. كما تدعو منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى اتخاذ إجراءات بشأن هذا المرض.

ويساعد فهم هذه الحالة المصابين على التعامل معها بشكل أفضل، والبحث عن أفضل السبل لإدارة الألم وتحسين نوعية حياتهم. وكلما زاد الاهتمام بالتهاب العصب ثلاثي التوائم، كلما زادت الحوافز للباحثين لتطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية.

ما هي أعراض التهاب العصب الثلاثي التوائم؟

تختلف أعراض العصب ثلاثي التوائم من شخص لآخر، ولكنها عادة ما تتضمن نوبات حادة من الألم الذي يشعر وكأنه صدمة كهربائية. يحدث هذا الألم في جانب واحد من الوجه، وقد يصاحبه تشنجات في الوجه. وقد يستمر الألم لبضع ثوانٍ أو عدة دقائق. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم الأعراض.

نوبات ألم شديدة

يشعر المريض بألم شديد أثناء تناول الطعام أو الشرب أو الابتسام أو التعرض للرياح. يمكن أن تكون هذه النوبات مؤلمة للغاية بالنسبة لمن يعانون من هذا المرض. وتتميز بأنها قصيرة المدى، قد تستمر من بضع ثوانٍ إلى دقيقتين.

محفزات الألم

يمكن أن تتسبب العديد من المحفزات البسيطة في حدوث نوبة ألم، مثل: غسل الأسنان، الأكل، التحدث، لمس الوجه والتعرض لتيارات هوائية.

تواتر النوبات

يمكن أن تحدث النوبات بشكل متقطع وغير منتظم في البداية. لكنها مع الوقت يمكن أن تصبح أكثر تواترًا وشدة.

ألم مستمر خفيف

بالإضافة إلى نوبات الألم الشديدة، يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من ألم خفيف مستمر في المنطقة المصابة.

أسباب التهاب العصب ثلاثي التوائم

تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى هذه الحالة المزعجة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب التهاب العصب ثلاثي التوائم؟

الضغط على العصب

في بعض الأحيان، يكون سبب الألم هو تلامس وعاء دموياً مع العصب الثلاثي التوائم. يتسبب هذا التلامس في تهيج مستمر بالعصب، مما يؤدي إلى النوبات المؤلمة.

الأورام

يمكن أن يضغط ورم أو كيس على العصب، مما يؤدي إلى تهيجه.

التغيرات الهيكلية

تتسبب التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر أو الإصابات في بنية الجمجمة في الضغط على العصب.

التصلب المتعدد

تعرف بأنها حالة مناعية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. وبدورها، يمكن أن تسبب التهابًا في العصب الثلاثي التوائم، وبالتالي تكون أحد أسبابه.

الأمراض الأخرى

بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري يمكن أن تكون من أسباب الإصابة بالتهاب العصب الثلاثي التوائم.

علاج التهاب العصب الثلاثي

يختلف علاج العصب ثلاثي التوائم من مريض إلى آخر، حسب شدة الألم والأسباب الكامنة وراءه. وفي السطور التالية، إليك بعض الخيارات العلاجية الشائعة:

الأدوية

يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للاختلاج، والتي تعمل على تخفيف الألم، وتثبيط النشاط الكهربائي الزائد في العصب. كما يمكن أن يصف علاجات أخرى لتخفيف الألم.

العلاج بالحقن

تساعد بعض الحقن التي يصفها الطبيب على تقليل الالتهاب حول العصب وتخفيف الألم. وهناك نوع آخر يعمل على منع إطلاق المواد الكيميائية التي تسبب الألم.

العلاج الجراحي

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الجراحة إذا فشلت العلاجات الأخرى. ومن بين خيارات الجراحة أن يقوم بإدخال إبرة رفيعة إلى موقع العصب لتدمير الألياف المسؤولة عن الألم. كما يمكن أن يتم إجراء جراحة دقيقة لتخفيف الضغط على العصب.

علاجات تكميلية

تساعد بعض العلاجات الأخرى مثل العلاج الفيزيائي والتدليك في تخفيف الألم والمعاناة، وتحسين جودة الحياة.

معلومات عن العصب ثلاثي التوائم

يعتبر اليوم الدولي للتوعية بالتهاب العصب ثلاثي التوائم، فرصة مثالية لأن نصبح أكثر دراية وخبرة بهذه الحالة المزمنة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهم حقائق عن التهاب العصب ثلاثي التوائم.

. يؤثر عصب الوجه الثلاثي على النساء أكثر من الرجال بمقدار الضعف تقريبا.

. يطلق على ألم العصب الثلاثي التوائم أحيانًا اسم التشنج المؤلم، وهو أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

. تشمل عوامل الخطر للإصابة بهذا المرض هو ارتفاع ضغط الدم أو التدخين. ويمكن أن يكون أيضا أحد أسبابه هو مرض التصلب المتعدد أو أمراض الدماغ الالتهابية الأخرى.

. تبدأ علاجات عصب الوجه الثلاثي التوائم بأدوية مضادة للاختلاج، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى إجراء عملية جراحية.