أنشودة المهابة التي أبهرت الجماهير: تعرّف على كتاب الموتى وبعض النصوص
موكب المومياوات الملكية الحدث الذي أبهر العالم خلال الساعات الماضية وأبهر جماهير مواقع التواصل الاجتماعي، وسط هذا الاحتفال المهيب الكثير من اللقطات والمشاهد التي أذابت القلوب وأبهرت العقول ومنها صوت أميرة سليم الساحر على أنغام أوركسترا المايسترو الرائع نادر عباسي تغنت أميرة سليم بأنشودة المهابة من كتاب الموتى الفرعوني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأنشودة التي منذ بدايتها خلال عرض موكب المومياوات الملكية بدأ التساؤل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن اللغة التي يسمعونها في انبهار شديد من هذا الصوت الفخيم، التي تبين أنها من ترانيم المهابة لإيزيس من معبد دير الشلويط ومختارات من نصوص الأهرام بعد مراجعتها لغوياً وتاريخياً على يد الدكتور ميسرة عبد الله حسين المدرس بكلية الآثار جامعة القاهرة.
كتاب الموتى
كتاب الموتى هو مجموعة من الوثائق الدينية والنصوص الجنائزية والتعاويذ السحرية المستخدمة في مصر القديمة لتساعد الميت وتكون دليله في رحلته إلى العالم الآخر ويعتبر أقدم كتاب توصلنا إليه حيث دُون في عصر بناء الهرم الأكبر ولا تزال نسخة منه محفوظة في المتحف البريطاني.
يحتوى على دعوات وصلوات إلي الآلهة ووصف لما تلاقيه أرواح الموتى في العالم الآخر من عقاب وثواب.
عُرف هذا الكتاب بعنوان "كتاب الموتى" ومع ذلك للكتاب اسماً مختلفاً مدوناً عليه وهو "كتاب الخروج إلى النهار"،حيث أن الكتاب مخصص للموتى ومساعدتهم في رحلتهم للعالم الآخر ولكنه أيضاً يعني الخروج من ظلمة الموت إلى نهار الحياة.
بعض النصوص من كتاب الموتى
دعاء يدافع فيه الميت عن نفسه:
السلام عليك أيها الإله الأعظم إله الحق، لقد جئتك يا إلهي خاضعاً لأشهد جلالك، جئتك ياإلهي متحلياً بالحق، متخلياً عن الباطل، فلم أظلم أحداً ولم أسلك سبيل الضالين، لم أحنث في يمين ولم تضلني الشهوة فتمتد عيني لزوجة أحد من رحمي ولم تمتد يدي لمال غيري، لم أقل كذباً ولم أكن لك عصياً ولم أسع في الإيقاع بعبد عند سيده، إني يا إلهي لم أوجع ولم أبك أحداً وما قتلت وما غدرت، بل وماكنت محرضاً على قتل، إني لم أسرق من المعابد خبزها ولم أرتكب الفحشاء ولم أدنس شيئا مقدساً ولم أغتصب مالاً حراماً ولم أنتهك حرمة الأموات، إني لم أبع قمحاً بثمن فاحش ولم أطفف الكيل، أنا طاهر، أنا طاهر، أنا طاهر وما دمت بريئاً من الأثم، فاجعلني ياإلهي من الفائزين.
نص لحورس ابن إيزيس:
لقد أتيت إليك وأحضرت إليك أوزوريس آني قلبه كان على الميزان نقياً، لم يرتكب خطيئة ضد إله أو إلهة وإنه بالحقيقة عادل وحق، دعه يدخل إلى حضرة أوزوريس عسى أن يكون شأنه شأن أتباع حورس إلي الأبد إلي الأبد.
يقول أوزوريس آني:
لتنظر إني في حضرتك يا رب، ليست هناك خطيئة عالقة بي، لم أقل كذباً أدريه ولا فعلت شيئاً بقلب غاش، لتمنحنى أن أكون واحداً كهؤلاء المقربين الذين حولك، عسى أن أكون أوزوريساً مقرباً كثيراً للإله المحبوب العظيم سيد العالم، الذي أحبه بصدق.