أودت بحياة 36 شخصاً.. عالم يوناني يحل لغز كارثة هيندنبورغ
حير لغز كارثة هيندنبورغ، الذي أودى بحياة 36 راكباً من بين 97 كانوا على متن منطاد ألماني، في 6 مايو 1937، في بلدة مانشستر، نيوجيرسي العلماء لعقود.
كان المنطاد هيندنبورغ يقترب من نهاية رحلة استمرت ثلاثة أيام عبر المحيط الأطلسي من فرانكفورت بألمانيا قبل أن تشتعل فيه النيران. كان مجرد مشاهدة المنطاد العملاق يشق طريقه عبر السماء مشهدًا يستحق المشاهدة وتجمع المتفرجين وأطقم الأخبار لمشاهدة هبوط السفينة العملاقة التي يبلغ طولها 800 قدم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فجأة وبشكل مرعب، في أقل من نصف دقيقة، انتهى كل شيء. اندلعت ألسنة اللهب من جلد المنطاد، يغذيها غاز الهيدروجين القابل للاشتعال، مما أدى إلى إنهاء حياة 36 شخصًا.
كارثة هيندنبورغ
الكارثة، على الرغم من وقوعها منذ ما يقرب من مائة عام، ظلت واحدة من المآسي الشهيرة في القرن العشرين إلى جانب الحوادث الأخرى، مثل غرق تيتانيك وانفجار تشالنجر وانهيار تشيرنوبيل.
لكن ما سبب الانفجار؟ أعاد كونستانتينوس جيابيس من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أستاذ الهندسة الكيميائية ، إنشاء اللحظات الأخيرة للسفينة وكشف أسرارها في برنامج علمي تلفزيوني شهير.
حل لغز كارثة هيندنبورغ
كونستانتينوس جيابيس، الذي حصل على دبلومة من الجامعة التقنية الوطنية في أثينا عام 1984 وأكمل درجة الدكتوراه. بدأ في عام 1989 في البحث في السجلات التاريخية للحادث وسرعان ما أدرك أنه لم يقم أحد من قبل بأي شكل من أشكال التحقيق لاكتشاف سبب الحادث.
ما كان معروفًا دائمًا هو أن منطاد زيبلين، الذي صممته شركة زيبلين وهي شركة ألمانية معروفة بمناطيدها الكبيرة والفاخرة، يحتوي على 7 ملايين قدم مكعب من الهيدروجين القابل للاشتعال. وقال العالم "تخيل بالونًا على شكل سيجار بحجم ناطحة سحاب مليء بالغاز المتفجر. اجمع بين هذا الهيدروجين والأكسجين من الهواء ومصدر للاشتعال وستكون لديك قنبلة".
كان السؤال الرئيسي الذي لم تتم الإجابة عليه منذ فترة طويلة هو كيف بدأ الحريق. قام العالم اليوناني ببناء نموذج لجزء من السطح الخارجي للمنطاد في مختبره في حرم معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في محاولته لحل اللغز. ويرجح أنه بعد هبوط السفينة، أصبحت مشحونة كهربائيًا. عندما تم إسقاط حبال الإرساء، انتشرت الإلكترونات من سطح الأرض إلى الإطار، مما أعطى السفينة جلدًا مشحونًا بشحنة إيجابية وإطارًا سالب الشحنة.
بعبارة أخرى، من خلال تأريض الإطار بحبال الإرساء، قام طاقم الهبوط عن غير قصد بتوفير "مساحة" أكبر لشحنة موجبة للتجمع على متن السفينة، مما مهد الطريق للكارثة.
يقول جيابيس "عندما تقوم بتأريض الإطار، فإنك تشكل مكثفًا - أحد أبسط الأجهزة الكهربائية لتخزين الكهرباء - وهذا يعني أنه يمكنك تجميع المزيد من الشحنات من الخارج". "أجريت بعض الحسابات ووجدت أن شحن مكثفاً بهذا الحجم سيستغرق أربع دقائق".
مع عمل السفينة كمكثف عملاق، يمكن الحصول على طاقة كهربائية كافية لإنتاج الشرارات القوية اللازمة لإشعال غاز الهيدروجين. ويقول جيابيس إن أي مكان يكون فيه جزء من الإطار على مقربة من الجلد سيشكل مكثفًا وكانت هناك مئات من هذه الأماكن في جميع أنحاء السفينة. "هذا يعني أن المكثف العملاق كان في الواقع مكونًا من عدة مكثفات أصغر حجمًا، كل منها قادر على خلق شرارة خاصة به. لذلك أعتقد أنه كان هناك شرارات متعددة تحدث في جميع أنحاء السفينة، بما في ذلك مكان التسريب". [1]