أورام الدماغ.. خطوات لاكتشاف الإصابة قبل فوات الأوان
في 8 يونيو كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي لأورام الدماغ لرفع مستوى الوعي حولها
في الثامن من يونيو كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لأورام الدماغ، وذلك لرفع مستوى الوعي حول أورام الدماغ، ونشر المعلومات حول هذه الأورام، ودعم المرضى والناجين، وتعزيز جهود البحث العلمي لإيجاد علاجات أفضل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي التقرير التالي، نستعرض معك كل ما تريد معرفته عن أورام الدماغ وأعراضها وأسبابها وطرق علاجها. بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه اليوم العالم لأورام الدماغ في التوعية ودعم المرضى.
اليوم العالمي لأورام الدماغ
أورام الدماغ هي نمو غير طبيعي للخلايا في الدماغ أو جمجمة الرأس. يمكن أن تكون هذه الأورام حميدة أي غير سرطانية أو خبيثة، بمعنى أن تكون سرطانية.
ويشهد اليوم العالمي لأورام الدماغ العديد من الطرق للمشاركة في هذا اليوم في جميع أنحاء العالم، سواء من خلال التبرع لمنظمات تدعم البحث في أورام الدماغ أو توفر الدعم للمرضى والناجين. كما يمكن نشر معلومات حول أورام الدماغ على وسائل التواصل الاجتماعي أو التحدث إلى المرضى والناجين من أورام الدماغ.
كذلك، يمكن المشاركة في الفعاليات التي تقام لرفع مستوى الوعي حول أورام الدماغ.
بدأ الاحتفال بهذا اليوم في عام 2020 عندما أسست هذا اليوم الجمعية الألمانية لأورام الدماغ. وكان الهدف من إقامة هذا الحدث هو رفع مستوى الوعي حول أورام المخ وتشجيع المجتمعات على تقديم الدعم للأسر المتضررة من هذه الأورام.
ويتم الاحتفال بهذا الحدث في أوروبا وأمريكا الشمالية، إلى جانب أماكن أخرى حول العالم مثل الهند وأستراليا.
ما هي أعراض أورام الدماغ؟
يتساءل كثيرون ما هي أعراض وجود ورم في الدماغ؟ أو كيف أعرف أنه يوجد ورم في الدماغ؟ تختلف أعراض أورام الدماغ اعتمادًا على موقع الورم وحجمه ونوعه. وتشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:
. الصداع
. الغثيان والقيء
. الدوار
. ضعف العضلات أو التنميل
. صعوبة في التحدث أو المشي
. تغيرات في الرؤية أو السمع
. تغيرات في الشخصية أو السلوك
. النوبات الصرعية
من المهم استشارة الطبيب فورًا إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، حيث يمكن أن تكون علامة على ورم في الدماغ أو سرطان المخ.
أسباب أورام الدماغ
لا يعرف السبب الدقيق لمعظم أورام الدماغ. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة، بما في ذلك:
العمر
تزداد خطر الإصابة بأورام الدماغ مع تقدم العمر.
التاريخ العائلي
وجود أفراد من العائلة مصابين بأورام الدماغ قد يزيد من خطر الإصابة.
التعرض للإشعاع
التعرض لجرعات عالية من الإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان، قد يزيد من خطر الإصابة بأورام الدماغ.
بعض الحالات الوراثية
بعض الحالات الوراثية، مثل التصلب الحدبي ومتلازمة تيرنر، قد تزيد من خطر الإصابة بأورام الدماغ.
كيف يتم تشخيص أورام الدماغ؟
يتم تشخيص أورام الدماغ عادة باستخدام مزيج من الاختبارات، بما في ذلك:
. الفحص البدني، إذ يبحث الطبيب عن علامات وأعراض تدل على وجود ورم في الدماغ.
. اختبارات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) لإنشاء صور للدماغ.
. اختبارات الأعصاب لتقييم وظائف الدماغ.
. الخزعة أو إزالة عينة من الأنسجة من الورم لفحصها تحت المجهر.
ما هو علاج أورام الدماغ؟
يعتمد علاج أورام الدماغ على نوع وحجم وموقع الورم، والصحة العامة للمريض. وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
. الجراحة عن طريق إزالة الورم جراحيا.
. العلاج الإشعاعي باستخدام الإشعاع لقتل خلايا الورم.
. العلاج الكيميائي باستخدام الأدوية لقتل خلايا الورم.
. العلاج المناعي عن كريق تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة خلايا الورم.
. التأهيل للمساعدة في استعادة الوظائف التي تأثرت بالورم.
ما هي نسبة الشفاء من ورم الدماغ؟
تعتمد نسبة الشفاء من ورم الدماغ أو خطورة أورام الدماغ على العديد من العوامل، بما في ذلك نوع وحجم وموقع الورم، والصحة العامة للمريض، ونوع العلاج المستخدم.
ومع ذلك، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة لأورام الدماغ قد تحسنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بفضل التطورات في التشخيص والعلاج.
ما الفرق بين ورم المخ وسرطان المخ؟
يعرف ورم الدماغ بأنه نمو غير طبيعي للأنسجة في الدماغ. يمكن أن تكون أورام الدماغ حميدة أو خبيثة. ولا تنمو الأورام الحميدة أو تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بينما يمكن أن تنمو الأورام الخبيثة وتنتشر.
أما سرطان المخ فهو نوع من السرطان يبدأ في الدماغ. يمكن أن ينشأ سرطان المخ في أي نوع من خلايا الدماغ، بما في ذلك خلايا الدعم، والخلايا العصبية، والغشاء المحيط بالدماغ (السحايا).
أما عن الفرق الرئيسي بينهما، يمكن تلخيصه في مجموعة نقاط رئيسية، هي:
النمو
تنمو الأورام الحميدة ببطء بشكل عام ولا تُلحق ضررًا كبيرًا بالأنسجة المحيطة. بينما تنمو الأورام الخبيثة بسرعة أكبر وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الدماغ أو الجسم.
الانتشار
لا تنتشر الأورام الحميدة إلى أجزاء أخرى من الجسم. بينما يمكن أن تنتشر الأورام الخبيثة إلى أجزاء أخرى من الدماغ أو الجسم، وعندما يحدث ذلك يُطلق عليه سرطان الدماغ النقيلي.
العلاج
تختلف خيارات العلاج اعتمادًا على نوع الورم، وحجمه، وموقعه، والصحة العامة للمريض. قد تتضمن العلاجات الجراحة، والإشعاع، والعلاج الكيميائي، والعلاج الموجه.
كيف تفرق بين الصداع والورم؟
يعد الصداع أحد أكثر الأعراض شيوعًا، ويمكن أن يكون ناتجًا عن العديد من العوامل، بما في ذلك التوتر والإرهاق وقلة النوم. ولكن في بعض الحالات النادرة، قد يكون الصداع علامة على حالة طبية أكثر خطورة، مثل ورم في المخ.
لذلك، من المهم التمييز بين الصداع العادي والصداع الذي قد يشير إلى حالة طبية خطيرة. وزيارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي من أعراض الصداع الشديد أو المستمر، وكذلك الصداع الذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت وصداع مع أعراض عصبية، مثل ضعف أو تنميل في الوجه أو الذراعين أو الساقين، أو صعوبة في التحدث أو المشي، أو تغيرات في الرؤية.
عندها، يقوم الطبيب بتشخيص الحالة من خلال اختبارات تشخيصية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، للتأكد من طبيعتها ووجود ورم من عدمه.