أول تحرك من الإمارات لمنع انتشار فيروس "جدري القردة"

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 مايو 2022
مقالات ذات صلة
الصحة العالمية تحسم قرارها في إعلان الطوارئ بشأن انتشار جدري القردة
الإمارات ترسل لقاحات إلى 5 دول أفريقية لمواجهة جدري القردة
رصد أول حالة وفاة بمرض جدري القردة في هذه الدولة

أكد مركز أبوظبي للصحة العامة على التنسيق المستمر مع الجهات الصحية بالدولة لتطبيق جميع الإجراءات الوقائية المشددة فيما يتعلق بالأمراض المعدية للحفاظ على الصحة العامة لأفراد المجتمع.

ونوهت دائرة الصحة أبوظبي، أنه استناداً لمتابعة مركز أبوظبي للصحة العامة، للوضع العالمي، يجب على كافة المنشآت الصحية العاملة في الإمارة، بضرورة التقصي عن مرض جدري القردة، وضرورة الإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها أو محتملة أو مؤكدة عبر نظام التبليغ الإلكتروني الخاص بالأمراض السارية، مشيرة إلى أن هذا التنويه يأتي في إطار إجراءاتها الهادفة لمكافحة الأمراض السارية والحد من انتشارها لحماية المجتمع والحفاظ على الصحة العامة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

اجتماع طارئ لمنظمة الصحة العالمية لبحث تفشي "جدري القردة"

وتعقد منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، اجتماعا طارئاً، اليوم الجمعة، بعد تفشي عدوى جدري القرود في مختلف أنحاء العالم في الفترة الأخيرة.

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، أن "الصحة العالمية": تعقد اجتماعاً لمجموعة من الخبراء الرائدين لمناقشة تفشي العدوى.

ومن المقرر أن تجتمع المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بمخاطر العدوى التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة.

وتقدم المجموعة المشورة لمنظمة الصحة العالمية حول مخاطر العدوى التي يمكن أن تشكل تهديدا للصحة العالمية.

ويكمن استخدام لقاح "جينيوس" كأحد الخيارات المطروحة على طاولة النقاش خلال اجتماع "الصحة العالمية" الطارئ، حيث يرجح خبراء استخدامه ضد الجدري وجدري القرود، لتطعيم الأشخاص الذين خالطوا حالات إصابة مؤكدة.

ويأتي ذلك على خلفية رصد إصابات بجدري القرود في عدد من الدول منذ مطلع مايو الجاري، منها بريطانيا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا والسويد وإيطاليا والبرتغال وأستراليا وكندا.

وفي الآونة الأخيرة جرى تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج أفريقيا التي يتوطن فيها المرض.

وتنتشر العدوى الفيروسية عن طريق الاتصال الوثيق مع المرضى وعادة ما تصاحبها أعراض خفيفة.

ما هو فيروس جدري القرود؟

جدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة لا تنتشر بسهولة بين البشر، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في المرضى المصابين بالجدري، ولكنه أقل شدة.

وعادة ما تكون الأعراض خفيفة تشفى من تلقاء نفسها ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، لكن قد تتسبب أحياناً في مرض شديد لدى بعض المصابين.

وتُعرف منظمة الصحة العالمية جدري القرود على أنه مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.

ويُنقل فيروس جدري القرود إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود، من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.

ويتراوح معدل حالات الوفاة في الحالات الناجمة عن فاشيات جدري القردة بين 1 و10 بالمئة، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سناً.

ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، رغم أن التطعيم ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضا من جدري القردة.

تاريخ اكتشاف مرض فيروس جدري القرود؟

كُشِف لأول مرة عن جدري القردة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تم القضاء فيها على الجدري عام 1968.

وأُبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا.

وسجلت أولى الحالات للمرض خارج إفريقيا عام 2003، في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة.