أول مريض يخضع لزرع كلية خنزير يغادر المستشفى بصحة جيدة!

  • تاريخ النشر: الخميس، 04 أبريل 2024
مقالات ذات صلة
وفاة أول شخص يخضع لعملية زرع كلية خنزير بعد شهرين من إجرائها
مريض جديد يستعد لزرع شريحة إيلون ماسك في رأسه في هذا الموعد!
طفل لم يغادر المستشفى منذ ولادته بسبب مرضه لكنه لا يتوقف عن الابتسام

في إنجاز طبي هو الأول من نوعه، خرج مريض يبلغ من العمر 62 عاما من مستشفى ماساتشوستس العام بعد إجراء عملية زرع كلية ناجحة من خنزير معدل وراثياً، وذلك حسبما ذكرت بي بي سي.

وقد أشاد العلماء بهذا الإنجاز، الذي جاء بعد محاولات سابقة فاشلة، لاستخدام أعضاء الخنازير وزرعها في جسم الإنسان، باعتباره حدثاً تاريخيًا يمكن أن يحدث ثورة في زراعة الأعضاء حول العالم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تمت مشاركة هذه الأخبار، في بيان صحفي يوم الأربعاء من قبل مستشفى ماساتشوستس العام، وهو أكبر مستشفى تعليمي تابع لكلية الطب بجامعة هارفارد في مدينة بوسطن الأمريكية. وقال المستشفى إن المريض ريتشارد "ريك" سليمان من ويموث بولاية ماساتشوستس كان يعاني من مرض الكلى في المرحلة النهائية ويتطلب عملية زرع كلى. وفي 16 مارس، نجح الأطباء في زرع كلية خنزير معدلة وراثيًا في جسده خلال عملية جراحية استمرت أربع ساعات".

وقال الأطباء أن كلية ريتشارد سليمان تعمل الآن بشكل جيد ولم يعد بحاجة إلى غسيل الكلى. وقال سليمان في بيان له إن القدرة على مغادرة المستشفى والعودة إلى المنزل كانت "واحدة من أسعد اللحظات" في حياته. وأضاف قائلاً "أنا متحمس لاستئناف قضاء الوقت مع عائلتي وأصدقائي وأحبائي بعيدًا عن عبء غسيل الكلى الذي أثر على جودة حياتي لسنوات عديدة".

وجدير بالذكر أنه في عام 2018، خضع سليمان لعملية زرع كلية من متبرع بشري ميت. لكن في العام الماضي، بدأت الكلى المزروعة في التدهور، مما دفع الأطباء إلى اقتراح إمكانية زراعة كلية الخنازير.  وقال المريض عن تجربته "لقد رأيت ذلك ليس فقط كوسيلة لمساعدتي، بل كوسيلة لتوفير الأمل لآلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى عملية زرع الأعضاء للبقاء على قيد الحياة".

وأضاف، أن كلية الخنزير الجديدة التي حصل عليها تم تعديلها من قبل شركة الأدوية eGenesis ومقرها كامبريدج لإزالة "جينات الخنازير الضارة وإضافة جينات بشرية معينة لتحسين توافقها مع البشر.

وأشار المستشفى إلى أنه في هذا الإجراء، استفاد من إرثه كرائد في أول عملية زرع أعضاء بشرية ناجحة في العالم في عام 1954. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى البحث المستمر الذي تم إجراؤه بالتعاون مع eGenesis حول زرع الأعضاء (زرع الأعضاء بين مختلف الأنواع) خلال السنوات الخمس السابقة.

ووافقت إدارة الغذاء والدواء على هذا الإجراء بموجب بروتوكول وصول موسع واحد، يُعرف عادةً باسم الاستخدام الرحيم، وهو مخصص عادةً للمرضى الذين يعانون من حالات تهدد حياتهم لمنحهم إمكانية الوصول إلى العلاجات التجريبية.

واحتفل فريق زراعة الأعضاء بهذا الإنجاز باعتباره تاريخيًا ويمكن أن يقدم حلاً واعدًا للنقص العالمي في الأعضاء.

وقال وينفريد ويليامز، طبيب سليمان "إن المعروض الوفير من الأعضاء الناتج عن هذا التقدم التكنولوجي قد يقطع شوطا طويلا نحو تحقيق العدالة الصحية وتقديم أفضل حل للفشل الكلوي، لجميع المرضى المحتاجين".