إدمان مشاهدة المسلسلات في رمضان: هكذا تؤثر على صحتك العقلية
يعتاد البعض على مشاهدة التلفزيون بكثرة في شهر رمضان، من خلال متابعة البرنامج الترفيهية والمسلسلات الدرامية، سواء أثناء تناول وجبة الإفطار أو السحور، هذه العادة السيئة التي تؤثر على صحة الجسم بشكل كبير.
سنخبر في التقرير التالي عن بعض الأضرار التي من الممكن أن تصيبك عند مشاهدة التلفزيون طوال اليوم.
كشفت بعض الدراسات الحديثة، أن مشاهدة التلفاز لفترة طويلة على مدار اليوم، تعتبر من أنواع الإدمان في حالة الاعتماد على مشاهدة التلفاز لمدة 3 ساعات على مدار اليوم.
كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يكونون غير قادرون على تناول الطعام دون مشاهدة التلفاز، هذه تعتبر من ضمن علامات الإدمان الذي يؤثر على الصحة النفسية والصحة العامة.
ما هي أضرار مشاهدة التلفزيون باستمرار؟
هناك بعض المخاطر التي يتعرض لها الفرد، خاصة للذين يعانون من إدمان مشاهدة التلفاز لعدد ساعات طويلة على مدار اليوم، إذ كشفت النتائج أن مشاهدة البرامج والمسلسلات لعدد ساعات متواصل على مدار اليوم، يؤثر على الصحة العقلية والجسدية.
يعتبر مشاهدة التلفاز لعدد ساعات طويل، من ضمن الحيل التي تجعلك تشعر بالتوتر والقلق المتواصل، نتيجة الجلوس في نفس المكان سواء على الأريكة أو السرير.
الجلوس لفترة طويلة دون بذل نشاط بدني، من ضمن العوامل التي تؤدي إلى زيادة كتلة الجسم بنسبة 25 في المائة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الدهون في الجسم خاصة لدى الشباب الذين يعتبرون من ضمن الفئات التي تشاهد التلفاز لعدد ساعات طويل.
الجلوس المتواصل يعتبر من ضمن الأمور التي تؤدي إلى حدوث متلازمة السلوك الغذائي، من خلال زيادة الرغبة في تناول الأكلات الضارة التي تؤثر على صحة الجسم بشكل كبير، من خلال الرغبة في تناول الأطعمة المقلية والحلويات والمقرمشات.
من ضمن سلبيات مشاهدة التلفاز لساعات طويلة، تناول الأطعمة دون شعور بأنك تناولت عدد كبير من الطعام غير الصحي، لذلك عليك الانتباه جيداً لهذه الخطوة حتى لا تعاني من زيادة الوزن المفرطة.
كشفت بعد النتائج التي أجريت على سلوك الفرد، أن الانتباه والتركيز المتواصل يؤدي إلى ارتفاع الأدرينالين في الجسم، بالتالي يجعل الفرد يرغب في تناول الطعام دون توقف.
كما أن مشاهدة أفلام الرعب والتسويق، ترفع من مستوى الأيض في الجسم وهو الهرمون المسئول على حرق الدهون، بالتالي حرق الدهون سيجعلك تشعر بالرغبة الدائمة في تناول الطعام، وفقاً لما نشر في مجلة التغذية السريرية الأمريكية.
هل مشاهدة التلفزيون تساعدك على الخلود في النوم؟
يعتاد البعض على مشاهدة التلفاز عند الرغبة في النوم، اعتقاداً أن مشاهدة فيلمك المفضل سيساعدك على النوم مباشرة، هذا المعتقد السلبي الذي يؤثر على صحة الفرد بشكل كبير.
60 في المائة من الأشخاص الذين يعتادون على مشاهدة الأفلام قبل الخلو للنوم، يعانون من مشكلات النوم على المدى الطويل، فهم أكثر فئات تعاني من التوتر والقلق بشكل كبير.
يعتقد البعض أن مشاهدة التلفاز من ضمن الحيل التي تجعل الفرد يخلد في النوم، لكن ما يحدث في المخ هو ارتباك بسبب الإضاءة والصور المتتالية، بالتالي يشعر الفرد بالإرهاق والرغبة في الخلود للنوم مباشرة.
كشفت الدراسات أن النظر للتلفاز لعدد ساعات طويل، من ضمن الحيل التي تسبب إفراز هرمون الميلاتونين بأكثر من 20 في المائة.
يعتبر هرمون الميلاتونين المسئول عن شعورك بالنعاس، الذي يؤثر على مشاهدة التلفزيون وبالتالي يجعلك ترغب في النعاس على الفور، لكن في حالة رغبتك في مشاهدة المسلسل أو العمل الدرامي ستلاحظ استيقاظك على الفور لعدد ساعات طويل والرغبة المتواصلة في مشاهدة التلفاز.
عند الاسترخاء على السرير أو الأريكة، يقوم الفرد باتباع بعد الحيل غير الصحية التي تؤثر على الفرد، كتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وتناول الطعام ومشاهدة التلفاز.
تلك الأفعال من ضمن العادات السلبية الخاطئة التي تؤثر على الفرد، لذلك ينصح بعد مشاهدة التلفاز لعدد ساعات طويلة على مدار اليوم، فممارسة التمارين الرياضية وقراءة الكتب، من الحيل التي تنمي الجسد.
كما أن النوم على الأريكة عند مشاهدة التلفاز، من ضمن الحيل التي تؤثر على صحة العظام بشكل كبير، من خلال النوم بوضعية خاطئة تؤثر على العمود الفقري وفقرات الرقبة.
هل مشاهدة التلفزيون تؤثر على الصحة العقلية؟
نشرت مجلة Everyday Health الأمريكية، دراسة حديثة كشفت أن مشاهدة التلفاز لعدد ساعات طويل ومتواصل على مدار اليوم، من ضمن الحيل التي تؤثر على الصحة العقلية وتجعل الفرد عرضة للإدمان والعزلة الاجتماعية.
يلجأ الفرد لمشاهدة التلفاز بشكل دائم دون توقف، بغرض التسلية والترفيه، لكن هذه الحيل تؤثر على الصحة العقلية وجعلك ترغب في الشعور بالوحدة، بالإضافة إلى عدم الرغبة في الاندماج مع الأخرين.
لذلك مشاهدة التلفاز بشكل متواصل سيجعلك تشعر أن هذه العادة الوسيلة الوحيدة التي تجعلك تشعر بالاسترخاء، بالتالي ستكون عواقبها عدم الرغبة في الجلوس مع أفراد أسرتك أو أصدقائك.
حاول دائماً أن توزن الأمور عند اتباع الأنشطة الترفيهية، في حالو زيادة الأمر عن حده من الممكن أن يؤثر عليك بطريقة غير صحية.