إسعاد البشر حولنا.. لماذا وكيف يتحقق؟
هل يمكنك أن تساهم أحيانا في إسعاد البشر سواء كانوا غرباء عنك أم مقربين منك؟ إن كنت قادرا على ذلك فأنت تدرك الفائدة التي تعود عليهم وعليك في الوقت نفسه، ما نوضحه الآن عبر الكشف عن كيفية إسعاد الآخرين والضرورة وراء ذلك.
لماذا نشارك في إسعاد البشر؟
ربما تتعدد الطرق التي يمكننا أن نلجأ إليها من أجل إسعاد البشر من حولنا، وسواء كانوا أقرب المقربين أو حتى من تربطنا بهم علاقات سطحية، إلا أن البداية يجب أن تتمثل في إدراك الفوائد التي تعود على الشخص نفسه عندما يسعد الآخرين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يرى خبراء علم النفس أن إسعاد البشر باختلاف العلاقات فيما بينهم ومدى متانتها، يساهم في زيادة مشاعر الرضا عن النفس، حيث يدرك العقل حينها أنه قام بالفعل الصواب، ليساهم في تحفيز الجسم على إفراز هرمونات السعادة التي تحسن من الحالة النفسية سريعا.
تزداد سعادة الشخص عندما يشاهد بعينيه نتيجة فعله، حيث تنتقل إليه مشاعر الفرحة التي ظهرت على ملامح الشخص أمامه، وهو أمر يعزز من ثقته بنفسه عندما يدرك أن أفعاله لها تأثير إيجابي على الآخرين.
كذلك تتحقق استفادة شخصية أخرى لمن يسعى إلى إسعاد البشر حوله، عندما يرد إليه الدين في وقت لاحق، حيث يصبح من المتوقع على المدى البعيد أن ينال جزءا مما قدمه للآخرين، في صورة مساندة ودعم نفسي عندما يحتاجه، فكيف يمكننا إذن أن نساهم في إسعاد البشر؟
كيف نسعد من حولنا؟
إسعاد الآخرين في كثير من الأحيان لا يتطلب إلا القيام بأبسط الأفعال، فبينما يعتقد الكثيرون أن تقديم الهدايا القيمة هو الخيار الأفضل من أجل رسم الابتسامة على وجه الأشخاص المقربين، فإن كلمات الثناء وحدها قادرة على فعل المستحيل.
ينصح من أجل إسعاد الشخص المقرب منك بتقديم كلمات الإشادة به، سواء بمظهره أو بسلوكه أو بأي شيء يخصه، إذ يبدو ذلك قادرا على تحسين حالته النفسية في الحال، وخاصة إن كان الثناء على أمر قريب من قلبه.
كذلك يبدو من الرائع أن يشكر الإنسان الآخرين على الأمور التي تقدم له بصورة روتينية أو متوقعة، سواء تمثل ذلك في مهمة عمل من الشخص المرؤوس، أو في وجبة طعام من المطعم المفضل، إذ يمكن لكلمات بسيطة أن تزيد من حماس الآخرين للعمل والإبداع فيه.
بالطبع لا يوجد شك في أهمية تقديم الدعم النفسي في الأوقات الصعبة، باعتبار هذا الأمر يساهم في إسعاد البشر بعد إعانتهم على مواجهة مشاعر الحزن، لذا تأتي أهمية الكلمات الإيجابية التي يمكن ذكرها على مسامع الآخرين لدفعهم إلى الأمام.
في الختام، هي أفعال قد تبدو بسيطة لكنها تملك مفعول السحر من وجهة نظر الآخرين، إذ يمكن لأبسط المحاولات من أجل إسعاد البشر أن تكون طوق النجاة الذي ينتشلهم من أصعب الظروف، لذا فلا تبخل بمساعدة غيرك ولو بالكلمات.