إعلان صادم.. مسؤول ليبي: مركز مدينة درنة بالكامل أصبح في البحر
بشكل صادم، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، الثلاثاء، أن مركز مدينة درنة بالكامل أصبح في البحر، مؤكدا أن جميع أسواق المدينة ومقراتها الإدارية تدمرت بشكل كامل، جراء العاصفة الإعصارية "دانيال" الذي ضرب شرقي ليبيا، الأسبوع الماضي، وتسبب بفيضانات عارمة أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين.
وقال المسماري، في مؤتمر صحفي، إن معظم الطرق في درنة وحولها تدمرت بسبب السيول، حيث تسبب الإعصار دانيال، الذي ضرب شرق ليبيا الأسبوع الماضي، في سيول وفيضانات عارمة أسفرت عن مقتل وفقدان الآلاف وإلحاق أضرار شديدة بالبنية التحتية.
ولا يزال البحر المتوسط يلقي بالجثث إلى الشاطئ في درنة ومحيطها، لا سيما من ناحية الشرق، وسط مخاوف من تفشي أوبئة جراء تراكم الجثث ونقص المياه النقية أو تضررها.
غواصون روس
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن هناك فريقاً من الغواصين التابعين لها، ضمن فرق الإنقاذ الروسية، بدؤوا بتمشيط قاع ميناء درنة شرقي ليبيا، بحثا عن جثث ضحايا العاصفة "دانيال" المدمرة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي لها، أن الغواصين الروس يستخدمون أجهزة خاصة لمسح قاع البحر، تصل لحد القاع على عمل يصل إلى 8 أمتار، التي تعتبر من المهمات الخطيرة على فرق الإنقاذ، حيث يعج القاع في مياه المرفأ بحطام المباني المدمرة والمركبات الغارقة وقت العاصفة.
وأشارت الوزارة إلى أن ظروف عمل الغواصين صعبة للغاية، بسبب تراكم الحطام في البحر، وعدم القدرة على التنقل بسرعة من أجل الوصول إلى منطقة معينة، بسبب الركام المتواجدة، وبالتالي يحاولون في البداية إزالتها لكي يستطيعوا التحرك بحرية وتمشيط شاطئء المياه.
وكشفت الأمم المتحدة عن عدد متضرري السيول في ليبيا بأكثر من 880 ألفًا، وجاري البحث عن المزيد من الضحايا تحت الأنقاض وفي البحر.
كما تبين من خلال الأقمار الصناعية، أن هناك 2200 مبنى، تضررت بسبب السيول في مدينة درنة، كذلك الوضع في مدينة سوسة التي غمرتها المياه.
وقال الهلال الأحمر الليبي في تصريحات صحفية سابقة، إن هناك نحو 2000 جثة في البحر تم جرفها بسبب السيول.