"مصر بخير".. إفطار المطرية يستقبل 100 ألف شخص اليوم
يشهد حي المطرية بالقاهرة اليوم السبت واحدة من أكبر وأشهر موائد الإفطار في مصر، والتي أصبحت تقليدًا سنويًا يجذب الآلاف من المصريين والمشاهير وحتى الأجانب والعرب، لما تتميز به من أجواء رمضانية استثنائية تعكس روح التكافل والاحتفاء بالشهر الكريم.
للعام الحادي عشر على التوالي، يقام إفطار المطرية تحت شعار "مصر بخير.. الـ 11 غير"، ليواصل الحدث نموه الملحوظ، حيث توسع نطاق المشاركة ليشمل 18 شارعًا هذا العام، مقابل 9 شوارع فقط في العام الماضي، مما يجعله الإفطار الجماعي الأكبر في مصر.
ومن المتوقع أن يستقطب الإفطار أكثر من 100 ألف شخص، في حين تم تجهيز نحو 50 ألف وجبة حتى ظهر اليوم السبت، الموافق 15 رمضان.
للعام الـ 11 على التوالي.. نجاة الجبالي مراسلة إكسترا نيوز ترصد تنظيم أهالي المطرية اليوم أكبر مائدة إفطار جماعي في رمضان#eXtranews #إفطار_المطرية pic.twitter.com/UtZiVEuqGT
— eXtra news (@Extranewstv) March 15, 2025
دعم رسمي ومجتمعي لإنجاح الحدث
يحظى إفطار المطرية في السنوات الأخيرة بدعم واهتمام متزايد من الدولة، حيث تشارك عدة وزارات ومؤسسات رسمية، على رأسها وزارات الشباب والرياضة، التنمية المحلية، والداخلية، إلى جانب جهود شباب المنطقة الذين يسهمون في تنظيم الحدث وتحقيق نجاحه.
تاريخ إفطار المطرية: من مبادرة محلية إلى تقليد وطني
بدأ تقليد إفطار المطرية منذ عام 2012 كمبادرة محلية بين أهالي المنطقة لتعزيز قيم الترابط الاجتماعي في رمضان، وسرعان ما تحول إلى ظاهرة رمضانية متميزة تستقطب اهتمامًا واسعًا. ورغم توقفه لعامين بسبب جائحة كورونا، عاد الحدث بقوة في الأعوام الأخيرة ليصبح أحد أبرز معالم الشهر الفضيل في مصر، حيث يجمع أبناء المطرية مع زوار من مختلف أنحاء البلاد في أجواء تعكس روح الوحدة والكرم التي يتميز بها المصريون في رمضان.
إفطار المطرية لم يعد مجرد مائدة جماعية، بل بات رمزًا للتلاحم المجتمعي والاحتفال بروح رمضان، وهو مستمر في النمو عامًا بعد عام ليؤكد أن الخير باقٍ، وأن التكافل سمة أصيلة في المجتمع المصري.