إكسبو 2020 يحتفي برائدات العمارة الإسلامية في جناح المرأة
جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي نظم جلسة نقاشية حول أبرز النساء اللاتي لعبن دوراً مهما في التاريخ الإسلامي وفي تاريخ العمارة الإسلامية.
إكسبو 2020 يحتفي برائدات العمارة الإسلامية
ركزت الجلسة المنعقدة على هامش أسبوع التنمية الحضرية والريفية، الأسبوع الثالث من أسابيع الموضوعات العشر التي ستنعقد طوال فترة انعقاد الحدث الدولي إكسبو 2020، بشكل خاص على الدور الذي لعبته المرأة على صعيد العمارة الإسلامية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حيث قالت أوليفيا دونكان، أستاذة مساعدة لدراسات الأنثروبولوجيا في جامعة نيويورك أبوظبي عن دور المرأة في العمارة الإسلامية في الجلسة المنعقدة في إكسبو دبي: "سمعت عن فاطمة الفهرية، هذه المرأة العربية المسلمة التي ولدت في تونس ثم انتقلت إلى مدينة فاس في المغرب وقامت بتشييد جامعة القرويين، التي هي أول جامعة في العالم ومن المثير للاهتمام بالنسبة لي أن دور المرأة العربية كان أكثر تعقيدًا من دور نظيراتها الأوروبيات في تلك الفترة من الزمن".
كما صرحت الدكتورة أحلام زينل، رئيسة قسم التطوير في جي إف إتش العقارية - البحرين قائلة: "قرأت عن إسهامات المرأة العربية في العمارة الإسلامية ودورها الكبير ولفتتني قصص كثيرة عن النساء المسلمات، منها ما فعلته نفيسة البيضاء، التي طورت من خلال ثروتها ومساهماتها مبنى سبيل وكتّاب نفيسة البيضاء في مصر".
والجدير بالذكر أنه حين أعادت نفيسة بناء وكالتها التجارية، أضافت إليها سبيلاً وكُتاباً خلف باب زويلة عام 1796 ونُقشت على واجهة السبيل أبيات شعرية تمتدح فضائل تلك السيدة، تقول كلماتها:
- سبيلُ سعادةٍ ومرادٌ عزٍ وإقبال لمحسنة رئيسة، يُسرُك منظرٌ وصنع بديع وتَعجبُ من محاسنِه الأنيسة
- جري سلساله عذبٌ فرات فكم أحيت به مهجا بئيسة، نؤرخه سبيل هدى وحسُنَ لوجه الله ما صنعت نفيسة
كما تعد مدرسة الفردوس أهم ما تركته الملكة ضيفة خاتون في مدينة حلب وهي أميرة سورية عُرف عنها العقل والحزم وأصبحت صاحبة التصرف في حلب وسلطانه بالوكالة بعد وفاة ابنها الملك العزيز وتصرفت تصرف السلاطين في حكم حلب، كما أمرت الملكة السلجوقية صفوت الملك ببناء قبة جنائزية رائعة، هذا إلى جانب مبان عدة تركت أثرها في العمارة الإسلامية.
ألهمت المساهمات المعمارية اللافتة للنساء العربيات، نساء اليوم، للمشاركة في إنشاء مدن شاملة ومستدامة، إذ لا بد من وضع رأي المرأة بعين الاعتبار عند التخطيط للمناطق الحضرية، لفهم احتياجاتها وعاداتها وضمان سلامتها وسلامة المجتمع ككل.
وقالت الدكتورة الأميرة ريم الهاشمي المخططة الحضرية والكاتبة والباحثة الإماراتية: "تاريخياً، انقسمت مساحات المنازل لأجزاء مخصصة للنساء وأخرى للرجال وكان للمرأة مكانتها المقدسة في منزلها".
كما أضافت الهاشمي: "تشجعت المرأة ودخلت المجال العام للمدينة محققة الفائدة للجميع ومن المثير للاهتمام، أن النساء كن مهيمنات في منازلهن وهذه الديناميكية بين العام والخاص مثيرة للاهتمام جداً".