إنقاذ امرأة عالقة منذ 3 أيام وسط ركام الفيضانات بإسبانيا
وجدوها محاصرة داخل سيارة بجانب جثة زوجة شقيقها المتوفاة
تمكنت فرق الإنقاذ الإسبانية من العثور على امرأة على قيد الحياة بعد أن قضت ثلاثة أيام محاصرة داخل سيارة بجانب جثة زوجة شقيقها المتوفاة إثر الفيضانات القوية التي ضربت إقليم فالنسيا، في واحدة من أكبر الكوارث التي تعرضت لها أوروبا في العصر الحديث.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن المرأة التي لم يتم الكشف عن هويتها بعد، تم العثور عليها بعدما تمكن رجال الإنقاذ من تحديد موقعها بعد سماع صرخاتها الضعيفة من داخل أكوام من السيارات المتضررة، فيما أكد مارتن بيريز، رئيس "الحماية المدنية" الإقليمية، خبر الإنقاذ قائلاً: "بعد ثلاثة أيام، تمكنا من العثور على شخص حي داخل سيارة".
وفي سياق متصل، وفي إطار التعامل مع الكارثة الكبرى التي ألمت بإسبانيا، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز عن أكبر تعبئة عسكرية في تاريخ البلاد خلال فترات السلم، حيث تم إرسال 10,000 جندي وشرطي إلى المناطق المنكوبة.
- اقرأ أيضاً
غاضبون يرشقون ملك إسبانيا بالطين خلال تفقده لأضرار الفيضانات
وعلى الرغم من عروض المساعدة الأوروبية، خاصة من فرنسا والبرتغال، اختارت إسبانيا الاعتماد على الجهود الوطنية، وطلبت دعماً من المفوضية الأوروبية لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة، التي تشمل فالنسيا وأجزاء من كاستيا لا مانتشا.
وواجهت الحكومة الإسبانية انتقادات لاذعة؛ بسبب بطء الاستجابة للكارثة الطبيعية، ووجهت أصابع الاتهام إلى رئيس إقليم فالنسيا، كارلوس مازون، الذي أبقى حالة الطوارئ على المستوى الثاني، مما حال دون تدخل الحكومة المركزية الكامل للسيطرة على الأوضاع، وهو ما أثار دعوات لاستقالته.
وأدت الفيضانات المدمرة التي شهدتها إسبانيا خلال الأيام الماضية إلى وفاة أكثر من 200 شخص وتشريد الآلاف، كما تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع الطرق والمواصلات في العديد من المناطق.
وتواصل فرق الإنقاذ جهودها للعثور على المفقودين وتقديم المساعدة للمتضررين، حيث تشارك فرق من الشرطة والجيش إلى جانب مئات المتطوعين المدنيين الذين يسهمون في إيصال الإمدادات الأساسية إلى المجتمعات المعزولة.
- اقرأ أيضاً
أعنف عاصفة في 2024 تصل الفلبين: قتلى وجرحى ومشردون بالملايين