إيداع قاتل سلمى بهجت مستشفى الأمراض العقلية: هل الذهان يمنحه البراءة؟
قررت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار ياسر سنجاب، رئيس المحكمة، إيداع إسلام فتحي قاتل سلمى بهجت مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية، لإعداد تقرير طبي عن حالته العقلية قبل وأثناء وبعد ارتكاب الواقعة وتحديد مدى مسئوليته الجنائية عن الجريمة.
الكشف على القوى العلقية لقاتل سلمى بهجت
حددت محكمة جنايات الزقايق اليوم الثالث من شهر أكتوبر لنظر الجلسة واستئناف محاكمة المتهم وذلك عقب ورود تقرير مستشفى الأمراض العقلية حول مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة.
رأي ااستشاري نفسي في حالة قاتل سلمى بهجت
حيث يُذكر أنه قد استدعت محكمة جنايات الزقازيق في جلسة الأمس، استشاري نفسي ومدير طبي بمستشفى العزايم، للإدلاء بأقواله حول تشخيص حالة إسلام فتحي الطبية.
حيث جاء في أقوال الاستشاري النفسي، إن إسلام دخل مستشفى الصحة النفسية "جمال ابو العزايم" في 25 يوليو 2019 وظل بها نحو 10 أيام، حيث خرج منها يوم 3 أغسطس 2019 وذلك بناءً على رغبة والده. وأضاف أن قاتل سلمى دخل المستشفى بسبب معاناته من مرض الذهان الحاد وأشار إلى أن مريض الذهان - في حالة احتداده - من الممكن أن يؤذي غيره أو نفسه.
كما كشف المدير الطبي بمستشفى العزايم أنه لا يستطيع التأكيد على تفاصيل حالة إسلام فتحي، لأنه لم يكن الطبيب المعالج وأشار إلى أن طبيبه قد توفي في مارس 2022.
ما هو الذهان؟
يؤثر الذهان على طريقة تفكير الشخص وتصوراته. قد يجدون صعوبة في تحديد ما هو حقيقي وصحيح وما هو من وحي خيالهم، يمكن للأشخاص المصابين بالذهان: سماع الأصوات ورؤية أشخاص أو أشياء غير موجودة وشم روائح لا يستطيع الآخرون اكتشافها قد يعتقدون أيضًا أنهم في ورطة أو أن شخصًا ما يلاحقهم أو أنهم مهمون جدًا مجال ما.
قد لا يدرك الشخص أنه مصاب بالذهان لأن الأوهام تبدو حقيقية بالنسبة له. يمكن أن يكون الذهان محيرًا ومربكًا. في بعض الأحيان، يمكن أن تتسبب الأعراض في إيذاء الشخص لنفسه. وفي حالات نادرة، قد يؤذي شخصًا آخر.
هل مرض الذهاب سيبرئ قاتل سلمى بهجت؟
لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال قبل تقديم تقرير طبي حول حالة قاتل سلمى بهجت العقلية، حيث أن مرض الذهان له عدة أشكال وتختلف حدته من شخص لآخر، لكن حسب موقع medpagetoday الطبي، نادرًا ما يرتكب الأشخاص المصابون بمرض عقلي جرائم القتل، كما أن القليل من جرائم القتل يرتكبها الأشخاص المصابون بمرض عقلي. حوالي 5٪ من جرائم القتل يرتكبها أشخاص يعانون من حالات ذهانية.
من المرجح أن يكون الأشخاص المصابون بمرض عقلي خطير ضحايا أكثر من كونهم جناة، حيث يرتكب معظم جرائم القتل أشخاص غير مصابين بأمراض عقلية خطيرة.
في دراسته العالمية حول جرائم القتل، يعترف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدوافع متعددة للقتل ويقسم جرائم القتل إلى ثلاثة أنواع: الاجتماعية - السياسية والشخصية والجنائية. لكن القتل من قبل الأشخاص المصابين بالذهان نادر جدًا لدرجة أنه يتم تضمينه فقط في الهامش، حيث أن الأشخاص المصابون بمرض عقلي هم أكثر عرضة للانتحار.